رياضة

في مشاركته الأولى بمسابقة «كأس الاتحاد الآسيوي» … جبلة اليوم في ضيافة السيب صاحب الأرض والجمهور

| جبلة- خالد عكو

يستهل بطل كأس الجمهورية السورية الموسم الماضي نادي جبلة الرياضي مشاركته في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي اليوم الساعة السادسة مساءً حين يحل ضيفاً على مستضيف المجموعة وصاحب الأرض والجمهور نادي السيب العماني في مباراةٍ ناريةٍ لا تقبل القسمة على اثنين، وتأمل جماهير النوارس بأن يقدم لاعبو فريقهم أداءً مشرفاً في أولى مشاركتهم في البطولة المنشأة عام 2004، حيث سبق لجبلة تمثيل سورية خارجياً في ثلاث بطولاتٍ وهي كأس الأندية العربية للأبطال عام 1988 وكأس الأندية العربية لأبطال الكؤوس عام 2000 وكأس الأندية الآسيوية (أبطال الدوري) عام 2001، وتعد هذه المباراة هي الثانية لفريق جبلة أمام فريقٍ عمانيٍ في بطولةٍ رسميةٍ، حيث سبق له اللعب مع فريق فنجاء العماني في المباراة الافتتاحية لنهائيات بطولة كأس الأندية العربية للأبطال عام 1988 في الشارقة وحينها خسر جبلة بهدفين نظيفين، لذا تأمل الجماهير الجبلاوية أن تكون تجربتها مختلفة هذه المرة مع الفرق العمانية.

استعدادات احتفالية

وتستعد مدينة جبلة الساحلية بكثافة لحدث المباراة المرتقب، حيث تم تعليق الأعلام الزرقاء في مركز المدينة وعلى شرفات المنازل بالإضافة لتركيب شاشتي عرض كبيرتين في ساحة السيد الرئيس في المدينة ليتسنى لجمهور النادي مشاهدة فريقهم في جوٍ من الحماس.

بعثة النادي

وقد ضمت البعثة المسافرة إلى سلطنة عمان للمشاركة في البطولة كلاً من رئيس النادي المحامي سامر محفوض، وعضو مجلس الإدارة مروان عبدو، ومدير الفريق عهد محفوض، ومدرب الفريق علي بركات، والمدير الفني التونسي صابر بن جبرية، ومحلل الأداء معن حسن، والإعلامي مازن يونس، والمعالج حامد إبراهيم، والمسؤول المالي حسين محفوض، والإداريان محمود فتينة، وسامر عجيب.

كما ضمت البعثة اللاعبين الموقعين حديثاً للفريق وهم: محمود البحر، حسين رحال، عبد الملك عنيزان، حسين الجويد، خالد المبيض، أنس بلحوس، عبد الرحمن بركات.

بالإضافة للاعبي النادي وهم: إبراهيم عالمة، عبد الإله الحفيان، حيدر محمد، علي محمد، أحمد بيريش، عبد القادر غريب، علي مسلم، حمزة الكردي، أحمد حديد، نور الدين علوش، ميهوب إسماعيل، محمد خوجة، مصطفى الشيخ يوسف.

نظرةٌ على نادي السيب

يشارك نادي السيب في بطولة هذا العام من كأس الاتحاد الآسيوي بسبب حصده للقب الدوري العماني موسم 2019/2020، حيث أن موسم (2020/2021) من الدوري العماني لم يتم إكماله بسبب جائحة كورونا، علماً أن السيب أيضاً كان يتصدر اللائحة عند توقف الدوري.

وقد حصل السيب أيضاً مؤخراً على لقب الدوري هذا الموسم (2021/2022) ليكون الفريق حاصلاً على لقب الدوري العماني في آخر موسمين مكتملين، وهما اللقبان الوحيدان اللذان يمتلكهما السيب في تاريخه في الدوري، كما حصد أيضاً نادي السيب مؤخراً لقب كأس سلطان عمان هذا الموسم بعد فوزه على فريق الرستاق بهدفين نظيفين لتكون هذه هي المرة الرابعة التي يحصد فيها الفريق لقب الكأس، لذا فإن مواجهة جبلة للسيب لن تكون سهلةً، فهو فريق عريق، ويعد البطل الأوحد لسلطنة عمان في الموسم الحالي.

كأس الاتحاد الآسيوي

ويستضيف نادي السيب مجموعته في كأس الاتحاد الآسيوي والتي تضم جبلة والكويت الكويتي والأنصار اللبناني، وتعد هذه المشاركة الأولى للفريق في البطولة، علماً أنه كان من المقرر مشاركة الفريق في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي في الموسم المنصرم من البطولة وفي نفس مجموعة فريق تشرين السوري، ولكن قرار الاتحاد العماني بمنع الفرق من التدرب بسبب جائحة كورونا أدت لانسحابه من البطولة.

مشاركاته الخارجية

أهم إنجازات الفريق الخارجية حصوله على لقب وصيف دوري أبطال الخليج للأندية عام ٢٠١٥ بعد أن خسر النهائي أمام الشباب الإماراتي بركلات الترجيح، علماً أن لديه ثلاث مشاركات آسيوية سابقة في التسعينات في بطولتي الأندية الآسيوية، والأندية الآسيوية أبطال الكؤوس خرج منها جميعاً من الدور الأول.

مدربٌ خبيرٌ

يدرب الفريق المدرب الصربي بوريس بونجاك ذو السبعة وستين عاماً، حيث تم التعاقد معه مطلع العام الحالي، وكان قد سبق أن عمل مساعد مدربٍ في فريق النجم الأحمر الصربي الشهير بين عامي 2002 و2004، كما عمل مدرباً لمنتخب الكويت عام 2017 وبالإضافة لذلك فإن ملفه يحتوي على عقود تدريب للعديد من الأندية الخليجية على مدار السنوات الماضية.

هجومٌ ناريٌ

حصد مهاجما المنتخب العماني وفريق السيب العماني عبد العزيز المقبالي ومحسن الغساني المركزين الأول والثاني من ترتيب هدافي الدوري العماني للموسم المنتهي مؤخراً، حيث سجل المقبالي 13 هدفاً مقابل 11 هدفاً للغساني، وهي بالتأكيد حصيلةٌ كبيرةٌ، يضاف لهم أهداف المهاجم مروان تعيب الذي سجل 8 أهداف هذا الموسم في الدوري، وبالتالي فإن اللاعبين الثلاثة قد سجلوا 32 هدفاً لوحدهم من أصل 50 هدفاً مسجلاً للسيب في الدوري، لذا فإن خطورة السيب تكمن في هذا الثلاثي الخطير، ويجب على مدرب جبلة إيجاد الحلول لإيقافهم، ولا ننسى أن نذكر بوجود السوري حميد ميدو مع نادي السيب في وسط ميدانه سيشكل خطورةً على لاعبي جبلة فهو على درايةٍ كبيرةٍ باللاعبين السوريين وقدراتهم.

طموحٌ مشروعٌ

قد يرى البعض أن حظوظ جبلة في ترك بصمةٍ في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي يعد صعباً، ولكن لا مستحيل في عالم كرة القدم، وكثيراً ما رأينا العزيمة والمثابرة تسبق الخبرة في المستطيل الأخضر، لذا نأمل بتحقيق نتيجةٍ طيبةٍ، علماً أن فريق جبلة يعول على الاستقرار الفني والإداري الحاصل مؤخراً في إنتاج مشاركةٍ طيبةٍ للفريق تليق بسمعته وسمعة الأندية السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن