عربي ودولي

25 شخصية أميركية جديدة ممنوعة من الدخول إليها بينهم أفراد من عائلة بايدن … موسكو: لتلقِ أوكرانيا السلاح لإنهاء العمليات وفصل كالينينغراد يؤدي إلى صدام عسكري

| وكالات

أكدت موسكو أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتحدث مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عن نقل صواريخ نووية إلى مينسك، مشيرة إلى أن العمليات القتالية في أوكرانيا يمكن أن تنتهي خلال يوم إذا ألقت القوات الأوكرانية سلاحها، لافتة إلى أنها لن تخسر كالينينغراد أبداً وأن محاولات فصلها عن روسيا ستؤدي إلى صدام عسكري.
من جانب آخر أوقفت روسيا عمل منظمتين حكوميتين سويديتين على الأراضي الروسية، وأعلنت أمس توسيع قائمة الشخصيات الأميركية الممنوعة من دخول روسيا وقررت إدراج 25 فرداً آخر بينهم زوجة وابنة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين لم يتحدث مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عن نقل صواريخ نووية إلى مينسك، وإنما تحدث عن مجمعات صاروخية قادرة تقنياً على حمل أنواع مختلفة من الأسلحة.
وأعلن بوتين خلال اجتماعه مع لوكاشينكو في سان بطرسبورغ يوم السبت الماضي، أن روسيا ستزود بيلاروس خلال الأشهر القادمة بمنظومات تكتيكية صاروخية من طراز «اسكندر ام» والتي يمكن استخدامها لإطلاق صواريخ باليستية ومجنحة باستخدام الذخيرتين النووية والعادية.
إلى ذلك أشار بيسكوف إلى أن العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس تسير وفقاً للخطة المرسومة، مضيفاً إنها يمكن أن تنتهي خلال يوم إذا ألقت القوات الأوكرانية سلاحها.
وحول ما إذا كان الكرملين قد حدد إطاراً زمنياً لنهاية العملية العسكرية الخاصة، أجاب بيسكوف بـ«لا»، وقال: إننا نستند إلى تصريحات رئيسنا بأن العملية العسكرية الخاصة تسير وفقاً للخطة المرسومة لها وتحقق أهدافها.
وتعليقاً على تصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، التي أعرب فيها عن أمله في أن تنتهي العملية العسكرية الخاصة قبل حلول الطقس البارد، قال بيسكوف: يمكن للجانب الأوكراني أن يوقف كل شيء قبل نهاية اليوم الحالي، فنحن بحاجة إلى أمر لكتائب القوميين بإلقاء أسلحتها، وأمر للجيش الأوكراني بإلقاء أسلحته، وتنفيذ شروط روسيا الاتحادية.
على خط موازٍ قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن نية «الناتو» تصنيف روسيا بوصفها «التهديد الأكبر» ليس جديداً، وحسب وكالة «نوفوستي» أضافت زاخاروفا، خلال البث المباشر لقناة «روسيا 24»، إن الحلف ركز مجهوداته على موسكو لسنوات عديدة متناسياً التحديات الحقيقية، وقالت: إن تطور الأحداث على هذا النحو ليس بالأمر الجديد على الإطلاق، فقد بنوا سياساتهم العدوانية لسنوات عديدة على وجه التحديد حول فكرة واحدة رئيسة وهي مواجهة بلادنا.
وأشارت زاخاروفا إلى أن «الناتو» لم يتوان عن التمدد، وإغلاق الحلقة حول روسيا، وبناء وجوده العسكري على الحدود الروسية، والتزويد بأسلحة جديدة، وكسر جميع القواعد والأعراف الراهنة دون أن يتعامل الحلف مع التحديات والتهديدات العالمية، ودون أن يبحث عن أي فرص مع روسيا أو غيرها من الهياكل من أجل تقليل مخاطر التهديدات الجديدة.
وتفيد معلومات نشرت في وقت سابق بأن قادة «الناتو» يعتزمون الموافقة في اجتماعهم بمدريد على مفهوم إستراتيجي جديد للحلف في الفترة حتى عام 2030، يقضي بتصنيف روسيا بـ«التهديد الرئيسي» للأمن الجماعي، وفقاً لتصريح الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ.
في غضون ذلك أكد نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف أن روسيا لن تخسر كالينينغراد أبداً وأن محاولات فصلها عن روسيا ستؤدي إلى صدام عسكري.
وقال جباروف في قناته على موقع «تليغرام» أمس إن المادة الرابعة من دستور روسيا تنص على أن دولة روسيا الاتحادية مسؤولة عن ضمان سلامة وحرمة أراضيها، وتظهر روسيا ذلك ليس بالكلام فقط بل إنها لن تتنازل عن شبر واحد من أرضها ويجب على بعض السياسيين الذين يروجون لمسألة إمكانية الاستيلاء على كالينينغراد أن يفهموا أن ذلك سوف ينتهي بصدام عسكري مع روسيا، قائلاً: «ولا أعتقد أن الناتو لا يفهم ذلك».
ودعا جباروف ليتوانيا وبولندا إلى التفكير لأنهما أول من سيقع بجدية في هذا الصدام، مشيراً إلى أن هناك كل الاحتمالات لحل مشكلة عبور البضائع من وإلى كالينينغراد عبر السبل الدبلوماسية.
وأول من أمس أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف في تصريحات أن رد بلاده على الحظر الليتواني المفروض على عبور البضائع إلى مقاطعة كالينينغراد سيكون قاسياً للغاية.
من جانب آخر أعلنت الخارجية الروسية أمس توسيع قائمة الشخصيات الأميركية الممنوعة من دخول روسيا وقررت إدراج 25 فرداً آخر بينهم زوجة وابنة بايدن.
وقالت الخارجية الروسية في بيان أمس، رداً على العقوبات الأميركية المتزايدة باستمرار ضد الشخصيات السياسية والعامة الروسية: تم إدراج 25 مواطناً أميركياً بينهم أعضاء في مجلس الشيوخ ينتهجون سياسة معادية لروسيا وأعضاء في ما تسمى مجموعة «ماكفول يرماك» التي تعمل على وضع توصيات معادية لروسيا وكذلك أفراد من أسرة بايدن حيث شملت جيل بايدن زوجة الرئيس وابنتهما آشلي.
وكانت روسيا طردت في آذار الماضي موظفين دبلوماسيين أميركيين غير مرغوب فيهم وذلك رداً على طرد واشنطن دبلوماسيين من البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، فضلاً عن موظف روسي في الأمانة العامة للأمم المتحدة.
في سياق متصل استدعت الخارجية الروسية القائم بالأعمال السويدي، وتم إبلاغه بإنهاء المكاتب التمثيلية لمنظمتين سويديتين حكوميتين في روسيا، وقالت الوزارة في بيان لها إن أي نشاط للوكالة السويدية للتنمية الدولية والمعهد السويدي على الأراضي الروسية «غير مرغوب فيه ويجب إيقافه على الفور».
كما أشار البيان إلى أن أي محاولات من الجانب السويدي للترويج لمشروعات هذه المؤسسات، فإن روسيا ستعلن أن موظفيها غير مرغوب فيهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن