عربي ودولي

الأطراف الليبيّة تتوصل في جنيف إلى تفاهمات بشأن المسار السياسي … توصلت الأطراف الليبيّة المجتمعة في جنيف إلى تفاهمات تفتح الباب أمام مسار جدي للوصول إلى الانتخابات.

| وكالات

ونقلت قناة «الميادين» عن مصدر أممي قوله، أمس الأربعاء: «الأطراف الليبيّة المجتمعة في جنيف توصّلت إلى تفاهمات على أن يتم التوقيع على وثيقة لاحقاً».
وأوضح المصدر أن الوثيقة التي سيتم التوقيع عليها مهمة جداً، وستفتح الباب أمام مسار جدي للوصول إلى الانتخابات، مشيراً إلى أنه سيتم عرض الوثيقة على السلطات والأطراف الليبيّة، لتتم الموافقة عليها قبل الانتقال إلى مرحلة التطبيق.
وأعلنت رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، في مستهل محادثات أول من أمس أن المجتمعين تمكنوا بشكل يستحق الثناء من تسوية عدد من القضايا الخلافية بالوثيقة الدستورية، مشيرةً إلى أن ملف خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا سيبقى مرهوناً بتشكيل حكومة ليبيّة منتخبة وممثلة لكل الليبيين.
وفي السياق ذكر موقع «بوابة الوسط» أن 26 حزباً سياسياً طالبت بإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية، وإنهاء الأجسام التي تجاوزت مددها الزمنية، داعية إلى حراك شعبي سلمي منظم ومتواصل بعيداً عن العنف، في حال انسداد المسار السياسي الحالي للوصول إلى إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.
وأكد بيان حمل توقيع 26 حزباً ضرورة اتخاذ قرارات جدية تعالج جذور الأزمة في ليبيا، خاصة مع ما يعانيه المواطنون بعدما أنهكتهم سنوات النزاع ومزقت النسيج الاجتماعي الذي ارتفع فيه معدل الفقر إلى مستويات غير مسبوقة، وتأتي دعماً للمطالب الشعبية بتحسين الظروف المعيشية والخدمية.
وانطلق، أول من أمس، الاجتماع الثلاثي الذي يجمع رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري في مدينة جنيف السويسرية، وذلك بحضور مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز.
وبحث اللقاء سبل التوافق الكامل حول النقاط الخلافية الخاصة بالإطار الدستوري اللازم لإجراء الانتخابات في ليبيا، والجهة التي ستتولى قانون الانتخابات والتشاور حول السلطة التنفيذية الجديدة، ممثلة بالحكومة الليبية المكلفة برئاسة فتحي باشاغا.
وتتصاعد المخاوف من انزلاق ليبيا مجدداً إلى حرب أهلية، في ظل وجود حكومتين متصارعتين، إذ منح مجلس النواب مطلع آذار الماضي الثقة لحكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، الذي أخفق في إطاحة حكومة الدبيبة، فيما ترفض الأخيرة تسليم السلطة إلا إلى حكومة تأتي عبر برلمان منتخب من الشعب لإنهاء كل الفترات الانتقالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن