عربي ودولي

المفتي قبلان: نريد قراراً سياسياً لبنانياً بحجم رسالة المسيّرات فوق «كاريش» … عون: أجواء الترسيم إيجابية.. ونتائج جولة فياض لاستجرار الغاز والكهرباء أيضا ايجابية

| وكالات

اعتبر الرئيس اللبناني​ ميشال عون أن الأجواء التي تحيط بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل «إيجابية وإن لم تكن كذلك لما أكملنا التفاوض»، على حين اعتبر المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان أن لبنان قوي ولديه إمكانية للنهوض الداخلي، سوى أن مشكلته بالقرار السياسي الذي حوّل البلد إلى وطن عجوز، مضيفاً: لذلك نريد قراراً سياسيّاً بحجم رسالة المسيّرات فوق كاريش.
وفي تصريح عبر شاشة الـ«OTV» رأى الرئيس عون مساء أمس أن «المدة التي سنصل فيها إلى حل بملف الترسيم قصيرة وأعتقد أننا وصلنا الى تفاهم مع الأميركيين الوسطاء بيننا وبين إسرائيل، وأعتقد أننا سننتهي قريبا من هذا الملف، والحل لمصلحة لبنان والجميع، وعندما نصل الى نتيجة سيكون الطرفان راضيان وإلا يصبح أي تصرف بمثابة وضع يد»، وأضاف: «الأجواء إيجابية وإن لم تكن كذلك لما أكملنا التفاوض».
وفي موضوع آخر قال عون إن «نتائج جولة وزير الطاقة والمياه وليد فياض بما يتعلق باستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن إيجابية، وبعض التفاصيل نسأله بها كيف نعرف المزيد».
من جهته قال المفتي قبلان أمس الأربعاء: إذا كان من كارثة كبرى فهي تكمن بتحويل قواتنا العسكرية إلى حارس بحري حتى لا تغرق أوروبا بالنزوح، مضيفاً: نحن قادرون على أن نردّ الصاع صاعين، ومزيد من التلهي والصمت يضع البلد بقلب الهاوية، وأكد أن المطلوب ليس الانبطاح بل الاندفاع، وأن التعامل مع الغرب وكأننا عبيد يضعنا أمام أسوأ سرطان سياسي، لذلك فإنّ الوباء الذي نعيشه الآن هو ماذا يريد الغرب لا ماذا نريد، فيما البلد كله في حالة انهيار شامل.
بدوره أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين: أن المقاومة تتألق وتكبر وتنمو وتتوسع عدة وعديداً وقدرة وجهوزية دائمة ومستمرة وحاضرة وجاهزة لأن تواجه أي حماقة وأي عدوان يمكن أن يفكر به هذا العدو، الذي بات اليوم يحسب ألف حساب قبل أن يفكر بعدوان أو اعتداء على هذا الوطن الذي نعتز به، ونعتز أننا رفعنا من شأنه إلى مصاف الدول التي تستطيع أن يكون لها احترام، ويكون لها وجود وعزة وكرامة.
وحسب «المنار» شدد عز الدين أمس على ضرورة أن نعتمد على ذواتنا وأن نثق بأنفسنا ونعتمد على جهودنا وطاقاتنا وإمكاناتنا مهما كانت، لأنها ستكون متحررة من أي إملاءات خارجية يفرضها الأميركي وغيره، مضيفاً: لذلك نحن نراهن على خيار أهلنا والاعتماد على الله أولا وعلى قدراتنا وقوتنا الذاتية وثرواتنا النفطية والغازية، وعلى الاستثمار أيضاً في مواردنا البشرية.
في غضون ذلك أكد الخبير الاقتصادي اللبناني، أنيس بو دياب، أن النفط والغاز يعدان من أهم الجوانب التي من الممكن أن يعتمد عليها اقتصاد لبنان، في ظل الظروف العالمية الحالية.
وأوضح بو دياب حسبما نقلت قناة «روسيا اليوم» أن النفط والغاز البحري يعدان سلعة إستراتيجية للبنان، خاصة في ظل العقوبات الغربية على روسيا، وتعثر المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني.
وأضاف بو دياب: ندرك أن النفط الروسي له أهمية هائلة على المستوى العالمي، في حين أن العالم متعطش الآن للغاز بعد الأزمات الأخيرة، خصوصاً أننا على أبواب الخريف، لذا فإن الغاز اللبناني يعتبر سلعة إستراتيجية مهمة إذا ما تم استخراجه، بالأخص في الظروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد.
كما أوضح الخبير الاقتصادي قائلاً: نحن بحاجة إلى أوكسجين نقدي من الدولار، وهذا الغاز هو الأوكسجين، مشيراً إلى أن حجم الغاز ضمن الحدود اللبنانية غير المتنازع عليها، يشكل وفقاً للمعطيات أكثر من 120 مليار دولار، لافتاً إلى أنه يقال إن حقل كاريش المتنازع عليه مع إسرائيل فيه كمية من الغاز تقدر بـ40 مليار دولار.
وعن حقل قانا المتنازع عليه مع كيان الاحتلال أيضاً، أشار بو دياب إلى أن كمية الغاز فيه غير محددة لغاية الآن، وهناك صور ثلاثية الأبعاد كشفت عن وجود الغاز، من دون تحديد كميته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن