سورية

يشكل السوريون معظمهم … أهالي بلدة هولندية يتظاهرون رفضاً لاستقبال طالبي اللجوء

| وكالات

تظاهر أهالي بلدة ألبيرخن التابعة لبلدية توبيرخن في مقاطعة أوفرايسل شرق هولندا، احتجاجاً على إنشاء مركز إيواء لطالبي اللجوء في بلدتهم، في مؤشّر على تغيّر مزاج بعض الهولنديين إزاء طالبي اللجوء الذين يشكل السوريون معظمهم.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أمس، أن ألبيرخن شهدت خلال الأيام الماضية اضطرابات بعد أن أجبرت الحكومة الهولندية بلدية المنطقة على استقبال عدد من طالبي اللجوء في أحد الفنادق.
وأوضحت عضو المجلس المحلي أورسولا بخيس خشيتها من تصاعد الأمور، مشيرة إلى أن تدفق اللاجئين سيكون له عواقب وخيمة على مجتمع صغير مترابط يضم نحو 3000 نسمة، لافتة إلى أنهم يجرون قياسا لـ«الحالة المزاجية في توبيرخن».
وشارك في المسيرة الاحتجاجية ما بين 400 و500 شخص من أهالي البلدة التي تضم ما بين 3000 و3500 نسمة، وقصد المحتجون فندق «T Elshuys» حيث يقيم طالبو اللجوء, وإضافة إلى سكان ألبيرخن، حضر أشخاص من أماكن أخرى إلى البلدة للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية، وأظهرت اللافتات التي رفعت أمام واجهة الفندق بأن سكان البلدة لا يحبون حقيقة أن البلدة ستضم فجأة 300 ساكن جديد.
وأوضح روبن البالغ من العمر 15 عاماً والذي جاء مع أصدقائه إلى ألبيرخن، أنهم غاضبون من الطريقة التي سارت بها الأمور، مضيفاً: «نحن لسنا ضد طالبي اللجوء، ولكن 300 منهم عدد كبير، لو كانوا 30 طالب لجوء لكان الأمر على ما يرام».
وذكرت المواقع، أن وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة إريك فان دير بورغ، كان قد أجبر بلدية توبيرخن على استقبال اللاجئين، وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الأمر في هولندا.
ومع أنباء وصول طالبي اللجوء إلى الفندق في البلدة، قرر سكان القرية شراء الفندق بأنفسهم لمواجهة ذلك، إلا أن مؤسسة «COA» لإيواء اللاجئين تمكنت بالفعل من توقيع عقد الشراء مع مالكي الفندق.
وقالت بلدية توبيرخن: إنها تود أن تسمع شخصياً من وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة سبب تخصيص فندق «T Elshuys» في البلدة لاستقبال طالبي اللجوء دون استشارة العمدة والبلدية.
وتم إرسال دعوة إلى بورغ لشرح أسباب موقف المجلس البلدي، على الرغم من أن وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة من اختصاصه إلزام البلديات باستقبال طالبي اللجوء من خلال قرار ملزِم.
وأوضحت البلدية في رسالتها إلى بورغ أن «المجلس كان يود أن يتحمل مسؤولية التعاون في إيجاد حل للموضوع»، معبرة عن استيائها من تهميش مجلس مدينة منتخب ديمقراطياً في هذا الأمر.
وأشارت البلدية إلى أنها لم تكن على علم بأن مؤسسة الإيواء تريد إنشاء مأوى لطالبي اللجوء في ألبيرخن ولكن وفقاً لـبورغ، فإن المؤسسة تحدثت بالفعل إلى البلدية عدة مرات.
وقال الوزير الهولندي: إن البلدية كانت ترفض استقبال طالبي اللجوء «لكن علينا حقاً إيجاد أماكن إضافية في هولندا».
وأبلغ بورغ بنفسه البلدية عن عمل COA، وقال: «لقد أجريت محادثة قصيرة واحدة مع رئيس البلدية… أخبرتهم أن COA قد اشترت الفندق وأوضح العمدة أنه يختلف معي تماماً».
وعبر الوزير الهولندي عن عدم رضاه من تصرفات السكان المحليين الذين أرادوا شراء الفندق وبالتالي منع وصول طالبي اللجوء، وعلّق بالقول: «لا يمكن للأثرياء أن يوقفوا هذا».
ومنذ بداية العام الجاري، وصل أكثر من 13 ألف لاجئ سوري إلى هولندا، في حين شكل السوريون خلال الربع الثاني من العام الجاري، أغلبية الذين تقدموا بطلبات لجوء في هولندا، حيث بلغ عددهم بالمجمل 2260 شخصاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن