شؤون محلية

مرض نقص الأدوية في المشافي!! … معاون وزير التعليم لـ«الوطن»: الاحتياجات بدأت تصل بشكل تدريجي.. ويمكن للمشفى شراء 5 بالمئة مما يلزمها مباشرة

| فادي بك الشريف

يشهد العديد من المشافي الجامعية نقصاً واضحاً بمستلزماتها الطبية وبعض الزمر الدوائية حتى طال الأمر التحاليل المخبرية ما دفع بالمرضى لتأمينها من خارج هذه المشافي على الرغم من التأكيدات المستمرة على رفع المشافي لاحتياجاتها من المواد والمستلزمات، إلا أن الأمر في ملعب وزارة الصحة المسؤولة عن تأمين المستلزمات الطبية والأدوية بالنسبة لمشافيها ومختلف مشافي الدولة، لكن هناك تأثير للعقوبات والحصار وتأخر تنفيذ العقود.

النقص بالمواد طال مختلف المشافي الجامعية وشمل المواساة وجراحة القلب والأطفال والتوليد والبيروني والأسد الجامعي، مع وجود اختلاف بين كل مشفى وآخر عن طبيعة المواد التي تنقصها، مع تأكيد التعليم العالي على متابعة واقع المشافي من جميع الجوانب كان آخرها ترؤس الوزير لاجتماع ضم مديري المشافي الجامعية بحث خلاله واقع المنظومة الصحية بحضور معاونته فادية ديب، ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان، وعمداء كليات الطب في جامعتي دمشق وتشرين.

«الوطن» تابعت ملف المستلزمات والأدوية مع معاون وزير التعليم العالي للشؤون الطبية فادية ديب، لتتحدث بشفافية عن وجود نقص في عدد من المشافي، لكن وبحسب تأكيدها بدأت تصل احتياجات المشافي الجامعية بشكل تدريجي، معتبرة أن هذا الأمر يخص الاستجرار المركزي لجزء كبير من المواد والمستلزمات التي تحتاجها المشافي.

وأضافت: هناك نسبة 5 بالمئة يمكن لمدير المشفى في حال تأخر ورود هذه الاحتياجات عن وقتها المخصص، شراؤها بعد موافقة وزيري الصحة والتعليم العالي وذلك لتلبية الحاجات الضرورية ريثما يتم تنفيذ العقد، وهناك موافقة على هذا الأمر بالسرعة الممكنة، مضيفة: لكن إجراءات التعاقد تتعلق بوزارة الصحة.

وتابعت: قد يحصل نقص بالشبكات بالنسبة لمشفيي جراحة القلب والأسد الجامعي، كما هناك نقص ببعض الزمر الدوائية وبعض الكفوف الجراحية، مضيفة: هناك سبب لوجود نقص ببعض المواد والمستلزمات، لكن بدأت الاحتياجات تصل وتزود المستودعات بالمواد اللازمة، منوهة بوجود تحسن دون أن تخفي بعض النقص، وعلى حد تعبيرها الأمر أفضل بكثير من العام الماضي.

ولفتت ديب إلى وجود تراجع بنسبة نقص المواد، مبينة وصول كميات من أدوية التخدير ومستلزمات التعقيم.

وأضافت: هناك تحسن فيما يخص الجرعات الكيمياوية، التي «تقدم مجاناً »، وتصل عبر مؤسسة التجارة الخارجية، مشيرة إلى أن هناك دعماً مقدماً من بعض المنظمات الدولية بتأمين أدوية سرطانية للعلاج، علماً أن لكل مريض ملفاً خاصاً به.

ولم تنف ديب وجود نقص ببعض الجرعات النوعية لحالات ورمية خاصة، لكن الجرعات الاعتيادية الأكثر شيوعاً متوافرة، ويتم رفع أي احتياج من المشفى لتأمين مختلف الاحتياجات والمستلزمات.

وبينت معاون وزير التعليم أنه تم التأكيد على مديري المشافي بضرورة تأمين كل المستلزمات الخاصة بالإسعاف وذلك قدر الإمكان، علماً أن مديري المشافي ينظمون الاستهلاك لتلبية الاحتياجات وفق الإمكانيات المتوافرة، كاشفة أن المشافي رفعت جميع احتياجاتها إلى التعليم العالي ومنه إلى الصحة عن هذا العام.

وللحديث عن اجتماع الوزير مع مديري المشافي، تمت مناقشة العديد من القضايا أهمها ربط المواطن مع المشفى من خلال تفعيل خدمة (شكوى المواطن) عبر الاتصال مع مكتب معاون الوزير لشؤون المشافي أو إرسال رسائل نصية لأرقام محددة ومعالجتها مع مدراء المشافي.

وبينت ديب ضرورة تفعيل مجالس الإدارة في المشافي، من خلال وضع إستراتيجية عامة للمشفى والرؤية المستقبلية لتطوير أداء العمل والتجهيزات، مع رصد أداء المشفى، بالإضافة إلى وجود توجيه بالتعاقد مع الأطباء الاختصاصين بما فيه تبسيط الإجراءات، بحيث تكون هناك داتا كاملة عن كل طبيب، والتشديد على موضوع النظافة والتعقيم وتفعيل دور لجان الإشراف عليها.. إلخ.

وشددت ديب على وضع دفاتر الشروط بالمشافي من قبل لجان تخصصية، بحيث تكون العقود مدروسة وتحقق الأهداف والغاية اللازمة من التعاقد لتلبية احتياجات المشفى، مع التأكيد على المشافي بضرورة رفع احتياجاتها من المواد بشكل دوري.

كما تمت الإشارة إلى الدعم الذي توليه الحكومة للقطاع الصحي بشكل عام، والاهتمام بالمواطنين وتقديم جميع الخدمات الطبية وتبسيط الإجراءات لهم، مع ضرورة الإشراف المباشر من مديري المشافي على كل الكوادر الطبية والإدارية العاملة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المقصرين، وضرورة بذل المزيد من الجهود للرفع من مستوى الخدمات المقدمة في المستشفى وفق الإمكانيات المتاحة.

كما تم التأكيد على دور طلبة الدراسات العليا من الناحية التعليمية وضرورة وجود الطبيب الأستاذ، والحالة التعليمية للطبيب الممارس، بما فيه الوقوف على كافة الصعوبات في المشافي وإيجاد الحلول لها ومعالجتها وبما يخدم المواطنين «المرضى» والمنظومة التعليمية بشكل عام.

بدورها أكدت رئيس اتحاد الطلبة ضرورة توصيف عمل المشافي لكونها تقوم بعمل خدمي وتعليمي، ودعمها بالمواد الإسعافية الضرورية والعمل على تذليل صعوبات استجرار الأدوية واحتياجات المشافي، لافتة إلى أهمية التعاون والتكاتف بين المشافي التعليمية الأمر الذي يعود بالفائدة على المواطنين من حيث تقديم الخدمات الطبية الجيدة وتسيير معاملاتهم بالشكل المطلوب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن