أكدوا دعم جهود ترسيخ الاستقرار في المنطقة وتحريك عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل … قادة مصر والإمارات والبحرين والأردن اجتمعوا في «العلمين» المصرية

أكد قادة مصر والإمارات والبحرين والأردن في قمة العلمين في مصر أمس، دعمهم للجهود الرامية لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
ونقل موقع «اليوم السابع» عن الرئاسة المصرية قولها في بيان: إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل في قصر الرئاسة بمدينة العلمين المطلة على البحر المتوسط، رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وملك الأردن عبد اللـه الثاني.
وكان من المقرر أن ينضم إلى هؤلاء القادة، رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الذي قطع زيارته إلى مصر بسبب التطورات الأخيرة في العراق.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، إن لقاء العلمين الخاص تناول العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون المشترك.
وأضاف: «جدد القادة دعمهم للجهود والمساعي التي تهدف إلى ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار والتعاون المشترك على مختلف الأصعدة والذي يرتكز على دعائم الثقة والاحترام المتبادل بما يحقق تطلعات جميع شعوب المنطقة في التقدم والبناء والتنمية».
كما استعرض القادة خلال لقائهم عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية وتبادلوا وجهات النظر والرؤى بشأنها.
وذكر موقع «القاهرة 24» أن اللقاء شهد تأكيد الملك عبد اللـه الثاني أهمية العمل بشكل وثيق مع جميع الأطراف لإعادة تحريك عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل على أساس حل الدولتين.
وأكد عبد اللـه الثاني ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه العادلة والمشروعة، وشموله في المشاريع الاقتصادية الإقليمية.
وأكد القادة أهمية الاجتماعات واللقاءات العربية التشاورية لتجذير التعاون في شتى المجالات، بما يعود بالنفع على البلدان العربية وشعوبها، ويحقق طموحاتها وآمالها.
وشدد القادة على أهمية تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وتوحيد المواقف تجاه التحديات التي تواجه الدول العربيــة، وتنــاول اللقاء آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، إذ جدد القادة تأكيدهم ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وإيجاد حلول سياسية لأزماتها.
وبحث السيسي مع الرئيس الإماراتي الأحد الماضي القضايا الدولية والأمن الإقليمي والأوضاع الراهنة بالمنطقة العربية.
وأكد الطرفان أثناء اللقاء، أهمية تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية من أجل توحيد جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حلول دائمة للأزمات في دول المنطقة تسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها وتحقيق الاستقرار والسلام لشعوبها.
كما بحث السيسي أول من أمس، مع القادة الثلاثة إضافة لرئيس وزراء العراق تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية والاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التعاون بينهم.
يذكر أن نواة القمة الخماسية بدأت بقمة ثلاثية مصرية أردنية عراقية انعقدت عام 2020، ثم توالت اجتماعات القادة العرب بين العقبة وبغداد وأبو ظبي.
وهذه أول قمة رفيعة المستوى تستضيفها مدينة العلمين الساحلية، بخلاف ما اعتادت عليه مصر من عقد قمم في العاصمة القاهرة ومنتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر.
وأتت القمة بعد نحو شهر من قمة عربية أميركية استضافتها مدينة جدة السعودية في السابع عشر من الشهر الماضي، بمشاركة الدول ذاتها إضافة إلى قادة مجلس التعاون الخليجي وبحضور الرئيس الأميركي جو بايدن.