رياضة

الأهلي يعود إلى الواجهة

| محمود قرقورا

لم يكن أهلي حلب نكره يوماً ما عند الحديث عن البطولات المحلية باستثناء بعض الهنات زمن الأزمة، وها هو يعود إلى الواجهة بطلاً لمسابقة كأس الجمهورية التي حملت الرقم أربعة وخمسين.

وعندما يعود الأهلي لمعانقة الألقاب بعد غياب أحد عشر عاماً فهذا نافذة لعودة الألق لكرة حلب خاصة والكرة السورية عموماً.

والأهلي صاحب إرث على مستوى الدوري لكونه الوحيد الذي حضر في كل نسخ الدوري البالغة ثلاثاً وخمسين وهو البطل الأول ولكنه غابت عنه منصة الشرف منذ دوري 2004- 2005 وهذا يعني بحق علامة فارقة من علامات الكرة السورية.

وبالعودة إلى مسابقة الكأس التي شهدت عودة الفرح لمستحقي الفرح جماهير حلب الشهباء، فقد أكدت رقماً قياسياً لم يحققه إلا الأهلي وفحواه أنه النادي الوحيد الذي حقق لقب الكأس على مدار سبعة عقود ويا له من إنجاز!!

فالأهلي حقق اللقب أعوام 1965 و1973 و1982 و1984 و1985 و1994 و2005 و2006 و2011 و2022.

واللقب الأخير حمل الرقم عشرة معادلاً الرقم القياسي الذي كان مسجلاً باسم الجيش وحده، وهذا من دواعي سرور المدرسة الأهلاوية الموغلة في التألق.

وجاء التتويج على حساب الوثبة بركلات الترجيح ليكون أول من حقق اللقب بهذه الطريقة 1994 على حساب جبلة وآخر من حققها على حساب الوثبة يوم الجمعة الفائت.

وأكثر الفرحين مدرب الفريق ابن حماة ماهر بحري الذي انضم لقافلة المتوجين باللقب بعد خيبة الأمل التي أرقته منذ عام 2019 يوم خسر مع الطليعة أمام الوثبة بالذات وبركلات الترجيح أيضاً.

اليوم بات الأهلي ومدربه البحري تحت ضغط استعادة لقب الدوري الذي تمنّع منذ 2005 والبحري ذاته أضاع الفرصة النادرة عام 2018 بفارق المواجهة المباشرة مع الجيش، وصحيح أنه حقق لقب الدوري مع البحارة مرتين ولكن إعادة الأهلي إلى منصة الشرف مهمة شاقة والشغل الشاغل في الموسم المقبل الذي سيكون حامي الوطيس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن