سورية

مقتل 12 من جنود ومرتزقة الاحتلال التركي وإصابة 15 في ريف حلب … الجيش يكبد دواعش البادية خسائر فادحة ويردع «النصرة» في «خفض التصعيد»

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات

واصل الجيش العربي السوري رده على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد والذين صعدوا أمس اعتداءاتهم بأوامر من مشغلهم التركي، بالتزامن مع تكبيده تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة في البادية الشرقية، في وقت تم فيه الإعلان عن مقتل 12 من جنود النظام التركي ومرتزقته في مناطق محتلة بريف حلب الشمالي والشرقي.

وفي التفاصيل، فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة في قطاعي ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي من منطقة «خفض التصعيد» وجهت رمايات مدفعية مكثفة إلى مواقع ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «النصرة» في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي، كما دكت نقاط تمركز للإرهابيين في آفس والفطيرة وفليفل وسفوهن ومعارة النعسان والبارة ودير سنبل بأرياف إدلب الشرقية والشمالية والجنوبية.

وأوضح المصدر، أن استهداف الجيش للإرهابيين جاء بعد اعتداء مجموعات من «الفتح المبين» فجر أمس برشقات رشاشة ثقيلة على نقاط للجيش بمحور المشاريع في سهل الغاب، وفي محاور بريف إدلب الشرقي.

ولفت المصدر إلى أن الإرهابيين صعدوا أمس من اعتداءاتهم بمنطقة خفض التصعيد، في خرق جديد وفاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما استدعى من الجيش الرد المباشر.

وفي البادية الشرقية، خاضت وحدات من الجيش اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي، أثناء عملياتها البرية في تمشيط قطاعات ما بين باديتي السخنة ودير الزور، حسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن»، والذي أشار إلى تكبيد التنظيم التكفيري خسائر فادحة خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد تكثيف وجوده في بادية دير الزور الغربية.

من جهة ثانية، أعلنت ما تسمى «قوات تحرير عفرين» التي تدور في فلك ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» قتل 12 من جنود ومرتزقة الاحتلال التركي وإصابة 15 آخرين في عمليات نفذتها بأماكن متفرقة في المناطق التي تحتلها قوات النظام التركي وينتشر فيها إرهابيوه بريف حلب الشمالي الغربي والشمالي الشرقي.

وحسب بيان لهذه «القوات» أوردته وكالة «هاوار» الكردية، فإن هذه العمليات نفذتها في مناطق الباب وإعزاز ومارع وناحية شيراوا بريف عفرين خلال الفترة ما بين الثامن عشر والسابع والعشرين من آب الجاري.

ووفق البيان، فإن سلسلة العمليات التي نفذتها «قوات تحرير عفرين» تأتي رداً على الهجمات المتواصلة التي تشنها قوات الاحتلال التركي وتسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين، واصفاً اعتداءات الاحتلال التركي بأنها «إبادة جماعية وفاشية»، متوعدة بمواصلة الرد على هجمات قوات النظام التركي ومرتزقته.

وأسفرت العمليات، حسب البيان، عن مقتل ثلاثة من جنود الاحتلال التركي وإصابة سبعة آخرين إضافة إلى مقتل تسعة من مرتزقته وإصابة ثمانية آخرين.

وأول من أمس، كشف مصادر مقربة مما يسمى «الجيش الوطني»، الذي شكله النظام التركي شمال وشمال شرق سورية، عن أن الاحتلال التركي يعمل على التأسيس لمرحلة تصعيد جديدة أشد ضراوة من الحملات السابقة ضد ميليشيات «قسد» في مناطق هيمنتها شمال وشمال شرق سورية، مشيرة إلى أن استعدادات يجريها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته راهناً لإطلاق حملة تصعيد عسكرية جديدة عبر خطوط التماس التي تفصله عن «قسد» على امتداد كل جبهات القتال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن