رياضة

عذراً..

| مالك حمود

بينما كان اتحاد كرة السلة يتغنى بنجاح دوري (تحت 23 سنة) على اعتباره أحد أهم ابتكاراته ويستحق عليه براءة اختراع، كان التعثر يرافق مسابقتي كأس الجمهورية للرجال والآنسات في الموسم ذاته.

التعثر بدأ مع سلسلة التأجيلات التي شهدتها المسابقتان. وما ترتب عليهما من حالات عدم التزام بالمسابقة، لدرجة انخفاض عدد المشاركين في مسابقة كأس الرجال لسبعة فرق فقط..!

ما يميز مسابقة الكأس عن الدوري في كل العالم زيادة عدد المشاركين فيها وبمعدل ضعفين أو ثلاثة عن عدد المشاركين في مسابقة الدوري باعتبار أن المتعارف عليه هو أن مشاركة فرق الدرجة الأولى بالكأس إجبارية، ومشاركة فرق الدرجتين الثانية والثالثة اختيارية.

لكن ما نشاهده اليوم في مسابقة كأس الجَمهورية للرجال شيء مذهل..!

فأين أندية الدرجة الثانية في هذه المسابقة؟!

بل أين بقية فرق الدرجة الأولى؟!

اعتذارات وانسحابات وإصدار للقرعة لأكثر من مرة.

ماذا يعني ذلك؟!

هل حالة صحية وصحيحة؟!

آخر الاعتذارات أو الانسحابات حدث بعد اعتماد النسخة الأخيرة لقرعة المسابقة التي ستقام بطريقة التجمع في مدينة حماة على حين يأتي الاعتذار من أحد أندية حماة..!

قرار انسحاب غريب، والأغرب ما قيل عن عدم موافقة اتحاد السلة على ذلك الاعتذار..!

الاعتذار الأخير ممنوع، ولكن ماذا عن كل الاعتذارات السابقة؟!

عدة اعتذارات وانسحابات حدثت وفي عدة مسابقات ولم يحرك اتحاد السلة ساكناً، واليوم ينتفض بشكل مفاجئ.!

لماذا لم يتحرك عندما حدثت الانسحابات من مسابقات الفئات العمرية؟!

ولماذا لم نر منه تأثراً للعدد المحدود الذي اقتصرت عليه مسابقة كأس الآنسات؟!

الواضح أن التغاضي عن البعض من أجل البعض أدخل اتحاد اللعبة في دوامة التغاضي الواسع ولو على حساب اللعبة.

فمتى يخرج من هذه الدوامة؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن