عربي ودولي

مخابز في النمسا تواجه خطر الإغلاق … «غازبروم» تعلن خفضاً إضافياً وفورياً لشحنات الغاز الروسي إلى فرنسا

| وكالات

بعد انخفاض شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا، مجموعة «إنجي» الفرنسية تعلن أنّ شركة «غازبروم» الروسية أبلغتها بتخفيض إضافي وفوري في عمليات شحنات الغاز الروسي إلى فرنسا، في حين يواجه عدد كبير من المخابز في النمسا خطر الإغلاق بسبب الزيادة الحادة في أسعار الغاز والكهرباء.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أعلنت مجموعة «إنجي» الفرنسية، أمس الثلاثاء، خفضاً إضافياً للغاز الروسي في عمليات تسليم شركة «غازبروم» الروسية العملاقة إلى فرنسا، ما أثار مخاوف بشأن إمدادات فصل الشتاء على الرغم من وجود كميات كبيرة مخزّنة.
وقالت المجموعة، في بيان مقتضب، إنّ غازبروم الروسية أبلغتها بخفض إضافي وفوري لشحناتها من الغاز، بسبب خلاف بين الطرفين على تطبيق العقود.
وكانت شحنات الغاز الروسي لـ«إنجي» انخفضت بشكل كبير، منذ بداية الحرب في أوكرانيا، في 24 شباط الماضي، إذ بلغت أخيراً 1.5 تيراوات في الساعة فقط شهرياً.
ويرتبط هذا الرقم بإجمالي الإمدادات السنوية في أوروبا التي تزيد على 400 تيراوات في الساعة لشركة «إنجي»، وفق ما يقول مورد الغاز الرئيسي في فرنسا، الذي تمتلك الدولة الفرنسية حصة فيه بنحو 24 بالمئة.
وفي نهاية تموز، أكدت «إنجي» أنّها خفضت إمداداتها من الغاز الروسي، الذي لم يعد يمثل سوى نحو 4 بالمئة.
كذلك، ذكرت المجموعة أنّها اتخذت تدابير لتكون قادرة على إمداد عملائها، حتى في حال انقطاع شحنات «غازبروم».
وتجاوز مخزون الغاز الفرنسي، الخميس الماضي، عتبة الملء بنسبة 90 بالمئة لفصل الشتاء (91.47 بالمئة صباح أمس) وفقاً للمنصة الأوروبية «Agregated Gas Storage Inventory» وفرنسا على الطريق الصحيح، لتحقيق هدفها بتأمين الغاز بنسبة 100 بالمئة بحلول تشرين الثاني المقبل.
وتمرّ أوروبا بأزمة طاقة حادة، إذ يعمل خط أنابيب الغاز الرئيسي في روسيا «نورد ستريم» بنسبة 20 بالمئة فقط من طاقته الإجمالية، إضافة إلى ذلك، فقد أعلنت شركة «غازبروم»، في 19 آب الجاري، أنّه سيتم تعليق الإمدادات عبر خط الأنابيب مدة 3 أيام، من 31 آب إلى 2 أيلول، بسبب صيانة وحدة ضخ الغاز الوحيدة العاملة.
على خط موازٍ حذر رئيس الاتحاد الفيدرالي للخبازين في الغرفة الاقتصادية النمساوية جوزيف شروت من أن عدداً كبيراً من المخابز في النمسا على وشك الإغلاق بسبب الزيادة الحادة في أسعار الغاز والكهرباء.
وحسب وكالة «نوفوستي» نقلت إذاعة نمساوية عن شروت قوله إن أسعار الطاقة ارتفعت هذا العام عشرة أضعاف تقريباً مقارنة بالعام الماضي، لافتاً إلى أن العديد من المخابز تفكر في الإغلاق.
وأضاف المسؤول: إن صناعة الخبز تتطلب الكثير من الطاقة لتشغيل الأفران ومبردات العجين.
ووفقا لبيانات المكتب الفيدرالي للتجارة والحرف اليدوية فإن التكاليف ارتفعت من 17.6 آلاف يورو إلى 54 ألف يورو سنوياً بالنسبة لمخبز إقليمي صغير.
وقالت الغرفة الاقتصادية النمساوية، إن أسعار الغاز منذ بداية العام ارتفعت من 2.9 سنت إلى 23-28 سنتاً للكيلو واط/ ساعة أو إلى 38.3 سنتاً في السوق الفورية، على حين صعد سعر الكهرباء من 5 سنتات إلى 20-70 سنتاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن