عربي ودولي

إصابة خمسة مستوطنين برصاص المقاومين خلال محاولتهم اقتحام قبر يوسف.. وإصابة 25 فلسطينياً بمواجهات مع الاحتلال شرق نابلس … رام الله: لا سلام من دون القدس كعاصمة لدولة فلسطين

| وكالات

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تهويد القدس ومقدساتها تخريب ممنهج لفرص تحقيق السلام، وأنه لا سلام ولا أمن ولا استقرار في ساحة الصراع والمنطقة من دون القدس كعاصمة لدولة فلسطين، على حين أصيب 25 مواطناً بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال شرق نابلس، فيما أصيب خمسة مستوطنين من جراء إطلاق مقاومين من كتيبة نابلس، النار عليهم أثناء محاولتهم اقتحام قبر يوسف.
ونقلت وكالة «وفا» عن الخارجية الفلسطينية قولها في بيان، أمس: إن التوجه لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية على الرغم من معارضة الإدارة الأميركية دليل آخر جديد على عنجهية الاحتلال وإصراره على رفض الانصياع للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وإمعانه بالتمرد على الاتفاقيات الموقعة، وإنكار وجودها.
وحملّت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن حملاتها التهويدية في القدس، مؤكدة أنه لا سلام ولا أمن ولا استقرار في ساحة الصراع والمنطقة من دون القدس كعاصمة لدولة فلسطين.
وأكدت أن دولة الاحتلال تستغل رواياتها التلمودية ومناسباتها وأعيادها ومقولاتها الدينية لتحقيق أطماعها الاستعمارية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، وإجبار دولة الاحتلال على الانخراط في عملية سياسية حقيقية تُفضي إلى إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين ضمن إطار زمني محدد.
من جهة ثانية أدانت الوزارة قرار محكمة الاحتلال الجائر والانتقامي بحق الأسير محمد الحلبي، واعتبرته امتداداً للظلم الذي حل به منذ اللحظة الأولى لاعتقاله من دون أي أدلة أو إثباتات ودون أي اعترافات أدلى بها بشأن التهم المفبركة التي وجهت إليه، وكجزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال على المنظمات والجهات الدولية التي تمنح المساعدات للشعب الفلسطيني.
وقالت «الخارجية» في بيان، إن الحكم بحق الأسير الحلبي لمدة 12 عاماً «دليل جديد آخر على أن ما يسمى منظومة القضاء والمحاكم في إسرائيل هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال نفسه وعدوانه المتواصل على شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته وحقوقه الوطنية العادلة المشروعة».
من جانب آخر أصيب 25 مواطناً، أمس الثلاثاء، بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلاً في قرية روجيب شرق نابلس، وأسفرت عن اعتقال شابين.
ونقلت «وفا» عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال حاصرت منزلاً يعود لعائلة الصوالحي في الحي الغربي من القرية، وأطلقت عدة قذائف «إنيرجا» على المنزل، كما أجبرت والد أحد المحاصرين داخل المنزل بمطالبتهم عبر مكبرات الصوت بضرورة تسليم أنفسهم وإلا سيهدم الاحتلال المنزل بالجرافة.
ولاحقاً، سلم الشابان نبيل إياد الصوالحي ونهاد عويص نفسيهما لقوات الاحتلال، التي استمرت بمحاصرة المنزل عقب اعتقالهما، فيما اندلعت مواجهات أثناء انسحاب القوات.
وأوضح مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل أن أربعة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي، وثلاثة آخرين بشظايا الرصاص الحي، وآخر بقنبلة غاز بالصدر جرى نقلهم لمستشفى رفيديا، فيما أصيب 13 آخرون بشظايا الرصاص و5 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و4 من جراء السقوط، و20 آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، جرى علاجهم ميدانياً.
وأوضح أن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى موقع منزل عائلة الصوالحي الذي حوصر لمدة ثلاث ساعات، كما منعت طاقم الهلال الأحمر والرعاية من مغادرة الموقع وتعريض حياتهم للخطر وأخذهم دروعاً بشرية.
وأشار إلى أن مركبة إسعاف تتبع لجمعية الإغاثة الطبية تعرضت للإصابة بالرصاص الحي بالهيكل الخارجي.
إلى ذلك واصلت قوات الاحتلال إغلاق مدخلي بلدة سلواد، شرق رام الله، لليوم الثالث على التوالي.
وقال رئيس البلدية رائد حامد، إن الاحتلال يواصل إغلاق المدخل الغربي للبلدة بالسواتر الترابية، التي تفصلها عن قرية يبرود، كما يقيم حاجزاً دائماً على مدخلها الشرقي الرئيسي، ويخضع المواطنين للتفتيش الدقيق، وأحياناً يغلقه لساعات طويلة.
وأشار إلى أن إغلاق هذا المدخل يعني فصل البلدة عن المقبرة الرئيسة التي تقع بعد المدخل، وفي حال توفي أحد المواطنين سنضطر للالتفاف نحو عين يبرود إذا كان الحاجز على المدخل الشرقي مفتوحاً، وصولاً لدورا القرع ثم عين سينا ثم يبرود وصولاً إلى المقبرة».
وتابع حامد: «إغلاق المدخل الغربي هو عقاب أيضاً لقرية يبرود التي تعتمد على الكثير من احتياجاتها على بلدة سلواد، من مراكز صحية ومراكز الطوارئ وصيدليات ومدارس».
ولفت إلى أن الاحتلال يمارس منذ يومين اعتداءات متكررة على المنازل الواقعة في المدخل الغربي من اقتحامات، وإخضاع الأهالي للتحقيق، وخلع أبواب لمنازل أصحابها مغتربون، كما يعتلي القناصة أسطح مبانٍ ومنازل في المنطقة.
على خط مواز اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الأوقاف الإسلامية في القدس، إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوساً تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وساحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول «هيكلهم» المزعوم.
ونقلت «وفا» عن شهود عيان أن طائرة مسيرة تابعة لسلطات الاحتلال حلقت في سماء المسجد الأقصى منذ ساعات صباح أمس.
من جانب آخر أصيب 5 مستوطنين برصاص مقاومين فلسطينيين خلال محاولتهم اقتحام منطقة قبر يوسف في مدينة نابلس.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه وبعد وصول المستوطنين إلى المنطقة أطلق مقاومون النار نحو المركبة، ما أجبر المستوطنين على ترك مركبتهم، واختبؤوا لعدة دقائق في شارع قريب قرب قبر يوسف، حتى وصلت قوة عسكرية ونقلتهم إلى نقطة عسكرية قريبة، ثم نقل المصابون إلى المستشفيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن