سورية

حملة «قسد» في «الهول» مستمرة … تواصل مغادرة قاطني مخيم الركبان إلى مناطق سلطة الدولة

| وكالات

تواصلت مغادرة العائلات من «مخيم الركبان» إلى مناطق سلطة الدولة السورية مع تفاقم معاناة قاطنيه نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية فيه والتي تتسبب فيه قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها.
وغادرت أمس عائلتان جديدتان من المخيم الواقع في منطقة التنف المحتلة أقصى جنوب شرق سورية، تنحدر إحداهما من مدينة مهين بريف حمص والأخرى من ريف حلب، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وحسب المصادر، فإن عدد العائلات التي غادرت «المخيم»، خلال آب الجاري وصل إلى عشرين عائلة، خرجت على ثماني دفعات وبعدد يقدر بالعشرات اتجاه مناطق سلطة الدولة السورية.
وفي الآونة الأخيرة، تزايدت عمليات خروج العائلات من «مخيم الركبان» إلى مناطق سلطة الدولة، وذلك نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم الذي يعاني أوضاعًا إنسانية صعبة، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وانعدام فرص العمل داخله وأزمة المياه التي بدأت فيه منذ دخول فصل الصيف، وتفاقمت مع ارتفاع درجات الحرارة في الوقت الحالي، وتخفيض منظمة «اليونيسيف» التابعة للأمم المتحدة كمية المياه الواصلة له.
وفاقم من معاناة قاطني المخيم خلال الأيام الماضية استمرار توقف الفرن الوحيد داخله لليوم الثالث عشر على التوالي بسبب انقطاع الطحين.
وحسب المصادر الإعلامية المعارضة، فإن الفرن توقف عن العمل في الثامن عشر من الشهر الجاري، لفقدان مادة الطحين في سوق المخيم، حيث يتم تأمين المادة عن طريق مهربين وبأسعار مرتفعة، وهو ما اضطر الكثير من العائلات إلى صناعة الخبز بالطرق البدائية، لتوفير الأموال.
وبينما تحتجز قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها نحو 7 آلاف مهجر بفعل الإرهاب في المخيم، تنصلت تلك القوات في شباط الماضي من مسؤولياتها داخل المخيم بخصوص المساعدات الإنسانية، بزعم أن وجودها في المنطقة لقتال تنظيم داعش الإرهابي فقط، على الرغم من استيلائها على المساعدات الإنسانية التي كان يتم إرسالها إلى المخيم.
وفي الأول من آذار العام الماضي، أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجّرين السوريين في بيان مشترك، أن الولايات المتحدة تستغل الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان» للاستيلاء على مساعدات أممية وتقديمها للإرهابيين بعد أن حولت المخيم إلى بؤرة لتدريب وتفريخ الإرهابيين.
وطالبت دمشق وموسكو مراراً الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في سورية.
من جهة أخرى، واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» حملة الاعتقالات التي تشنها تحت مسمى «الإنسانية والأمن» في «مخيم الهول» الذي تديره في جنوب شرق الحسكة لليوم السادس على التوالي.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد» عما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمنية للاخيرة: أنها عثرت خلال اليوم السادس على هاتف نقال وعلبة ذخيرة من نوع إم 16، إضافة إلى «أدوات قتل وتعذيب» كان يستخدمها عناصر خلايا تنظيم داعش الإرهابي، مشيرة إلى إلقاء القبض على المقيم في الخيمة التي ضبطت فيها هذه الأدوات المخبأة تحت الأرض.
وحسب «قسد»، تم خلال الأيام الخمسة الأولى للحملة اعتقال 83 شخصاً وازالة 93 خيمة، كان يستخدمها تنظيم داعش لـ«الدورات الشرعية وإصدار أحكام القصاص».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن