عربي ودولي

الاحتلال اقتلع عشرات أشجار الزيتون في بيت لحم وآلياته توغلت شرق خان يونس … ألف أسير يُضربون.. الرئاسة: نحمل إسرائيل التداعيات.. والمقاومة: نتابع التطورات

| وكالات

معركة جديدة يخوضها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، عبر مواصلة الأسرى الفلسطينيين أمس الأربعاء معركتهم النضالية، فيما سيشرع نحو ألف أسير اليوم بإضراب عن الطعام من مختلف السجون والفصائل، على حين اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، مجموعة من أقسام الأسرى في سجن «ريمون»، لتؤكد الرئاسة الفلسطينية أن أي مكروه سيلحق بهم من جراء الإجراءات القمعية التي يقوم بها الاحتلال سيؤدي إلى تفجر الأوضاع داخل السجون وخارجها، بالتزامن مع تأكيد فصائل المقاومة الفلسطينية أنها في حالة انعقاد دائم لمتابعة كل التطورات داخل سجون الاحتلال وخاصة إضراب الأسرى عن الطعام.
فقد نقلت وكالة «فلسطين اليوم» تأكيد نادي الأسير الفلسطيني، أنّ إدارة السّجون الإسرائيلية لا تزال على موقفها وترفض الاستجابة لمطالب الأسرى وأبرزها التراجع عن جملة الإجراءات التنكيلية التي تحاول فرضها على الأسرى، لفرض مزيد من عمليات السيطرة، التي هي في جوهرها استهداف لمنجزات الحركة الأسيرة، والمسّ بحقوقهم على صعيد الحياة الاعتقالية.
ولفت نادي الأسير إلى أنّ الأسرى ومنذ تاريخ 22 الشهر الماضي، استأنفوا خطواتهم النضالية التي علقوها في شهر آذار الماضي، بعد أن عادت إدارة السّجون التلويح بفرض إجراءاتها، واستندت خطوات الأسرى على مسار «العصيان والتّمرد» إلى قوانين إدارة السّجون، وذلك بالامتناع عن الخروج إلى ما يسمى «الفحص الأمني»، وإرجاع وجبات الطعام، إضافة إلى ارتداء الزي البني «الشاباص»، وإغلاق الأقسام، وحل الهيئات التنظيمية.
وأوضح «النادي» أن نحو ألف أسير سيشرعون كدفعة أولى، اليوم الخميس، بإضراب مفتوح عن الطعام، من مختلف سجون الاحتلال، مع استمرار بقية الأسرى في حالة حل الهيئات التنظيمية، وإبقاء حالة التمرد على قوانين السجان، كجزء من الخطوات النضالية التي استأنفها الأسرى مؤخراً.
في أثناء ذلك اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، أمس الأربعاء، مجموعة من أقسام الأسرى في سجن «ريمون».
ونقلت وكالة «وفا» عن نادي الأسير قوله: إن قوات القمع عبثت بمقتنيات الأسرى، وشرعت بعمليات قمع وتنكيل بحقهم، ما تسبب بحالة من التوتر في صفوفهم.
من جهتها حذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة الإجراءات الإسرائيلية الوحشية بحق الأسرى، والمخالفة لكل المواثيق والأعراف الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.
وحملت الرئاسة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن حياة جميع الأسرى والمعتقلين، مؤكدة أن أي مكروه سيلحق بهم من جراء الإجراءات القمعية التي تقوم بها سلطات الاحتلال سيؤدي إلى تفجر الأوضاع داخل السجون وخارجها.
وأكدت الرئاسة أن الشعب الفلسطيني وقيادته يقفون مع الأسرى الأبطال في معركتهم التي يدافعون فيها عن كرامة شعبهم ومقدساتهم، في ظل عناد إسرائيل بتصعيد إجراءاتها القمعية، الأمر الذي سيؤدي إلى تصعيد خطير في حال استمراره.
وأشارت الرئاسة إلى أن الرئيس محمود عباس يتابع بشكل متواصل معاناة الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، وأن قضيتهم هي على رأس جدول الأعمال معاً مع حق العودة والدولة وتقرير المصير، مؤكدة أن الرئيس في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل سيطالب العالم بتحمل مسؤولياته قبل انفجار الأوضاع، خاصة أن إسرائيل مصرة على سياساتها أحادية الجانب المتمثلة بالاقتحامات، والاستيطان، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وهدم البيوت، وقتل المواطنين الفلسطينيين، وغيرها، ما سيضع المنطقة على فوهة بركان، وأن هؤلاء الأسرى هم أبطال، ورموز الشعب الفلسطيني، نفتخر بهم ونعتز بصمودهم، وتمسكهم بعدالة قضيتهم.
وأكدت الرئاسة أن قضية القدس ومقدساتها وتحرير الأسرى هما العنوان الأكبر مع العودة والاستقلال حتى تحقيق النصر وتحرير القدس وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
بدورها قالت فصائل المقاومة الفلسطينية، أمس «إنها في حالة انعقاد دائم لمتابعة كل التطورات داخل سجون الاحتلال وخاصة إضراب الأسرى عن الطعام»، ونقلت «فلسطين اليوم» عن الفصائل في بيان مشترك عقب اجتماع لها في مدينة غزة، وقوفها الكامل والتزامها التام تجاه الأسرى في الدفاع عنهم وتبني مطالبهم المشروعة.
وأبدت الفصائل دعمها لخطوات الأسرى الاحتجاجية ضد سياسة الإهمال والصلف الصهيوني حتى يظفروا بتحقيق الحرية والعودة إلى عوائلهم وشعبهم.
وفي إطار الأعمال العدوانية الإسرائيلية اليومية بحق الشعب اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، 50 شجرة زيتون، وهدمت «بركسين» زراعيين في البرية الشرقية في بلدة تقوع شرق بيت لحم.
ونقلت «وفا» عن رئيس بلدية تقوع موسى الشاعر قوله إن قوات الاحتلال اقتلعت هذا العدد من أشجار الزيتون في أراضي المواطنين في البلدة، وهدمت بركسين زراعيين، يعودان للشقيقين خلف وسليمان عبد الله جبرين، بحجة أنهما موجودان ضمن المناطق المصنفة «ج».
كما توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية أمس، في أراضي المواطنين الزراعية شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة وسط إطلاق نار متقطع.
وذكرت «وفا» أن سبع آليات تضم أربع جرافات وثلاث دبابات انطلقت من مواقع الاحتلال الجاثمة خلف الشريط الحدودي شرق مدينة خان يونس، وتوغلت لعشرات الأمتار في أراضي المواطنين في منطقة الفخاري شرق المدينة، وشرعت الجرافات بأعمال تجريف ووضعت سواتر ترابية، وسط إطلاق نار وقنابل دخانية في المكان.
على خط مواز هاجم مستوطنون أطراف بلدة عوريف جنوب نابلس، وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن مجموعة من مستوطني «يتسهار» هاجمت أطراف بلدة عوريف بالقرب من مدرسة البنين، وتصدى لهم الأهالي وسط اندلاع مواجهات في المنطقة.
كما اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين، اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن