سورية

بسبب ضرائب «قسد».. تواصل إضراب أصحاب المحال التجارية في «المنصورة» بالرقة

| وكالات

مع مواصلة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» سياسة التضييق على المواطنين والفعاليات التجارية في مناطق سيطرتها عبر فرض المزيد من الضرائب، واصل أصحاب المحال التجارية في منطقة المنصورة غرب الرقة، إضرابهم العام لليوم الثالث، على حين نفذت الميليشيات، بدعم من قوات الاحتلال الأميركي عملية دهم، في بلدة الحوايج بريف ديرالزور الغربي، واعتقلت 4 أشخاص نازحين من مدينة الرقة، بتهمة الانتماء والتعامل مع تنظيم داعش الإرهابي.

وذكر موقع «عين الفرات» المعارض، أن أصحاب المحال التجارية في منطقة المنصورة الخاضعة لميليشيات «قسد» غرب الرقة، نفذوا إضراباً عاماً منذ ظهيرة الخميس الماضي، وذلك بسبب فرض الضرائب عليهم.

وأوضح محمد الصوري من أصحاب المحال التجارية في المنصورة، أن موظفي ما تسمى «ضابطة لجنة الاقتصاد» التابعة لـ«قسد» جابوا على أصحاب المحال التجارية وأنذروا مالكي المحال بأن يسددوا قيمة الضرائب التي تترتب على البضائع في المحال وقد تصل إلى ما يفوق 150 دولاراً على المحال التي تحوي بضائع غذائية.

وأشار إلى أن أصحاب المحال قد أضربوا عن العمل وأغلقوا محالهم لأن الضرائب تفوق نسبة الربح مقارنة بحركة البيع في السوق.

وتعتبر المنصورة من المناطق المتوسطة التي يقصدها الأهالي لشراء مستلزماتهم، ولكن غلاء الأسعار وتقلبات صرف الدولار أثرت في حركة البيع وقلت بشكل كبير، ويزيدها الأعباء والضرائب التي تفرضها «قسد» على أصحاب المحال.

وأكد أحمد المبروك من أهالي المنصورة، أن تزايد الأسعار وارتفاعها كل أسبوع مقارنة بأسعار صرف العملات أثرت في الأهالي، وأصبحت أكثر المواد من الكماليات بسبب عدم قدرة الأهالي على شرائها.

وتضم منطقة المنصورة الكثير من المحال التجارية وتتنوع اختصاصاتها من بيع مواد غذائية ومحال تصليح وصيانة وصيدليات بيطرية وبشرية، وكلها فرضت عليها الضرائب التي وصفها الأهالي بالإتاوات الإجبارية على الشعب.

وفي بداية الشهر الماضي، فرضت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد»، ضرائب وإتاوات على بعض تجار مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة وصناعييها وأصحاب رؤوس الأموال، وذلك بحجة مساعدة «الإدارة» لمواجهة العدوان التركي المرتقب على المناطق التي تسيطر عليها شمال شرق سورية.

واشتكى تجار مدينة الرقة، في بداية تموز الماضي من دوريات ما تسمى «ضابطة البلدية» التابعة لـ«الإدارة الذاتية»، وأكدوا أن المخالفات التي تحررها بحق أصحاب المحال مجحفة وغير عادلة.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «قسد» شنت بدعم من قوات الاحتلال الأميركي عملية دهم، في بلدة الحوايج بريف ديرالزور الغربي، واعتقلت 4 أشخاص نازحين من مدينة الرقة، بتهم الانتماء والتعامل مع خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد يوم واحد من شنها بدعم جوي من طائرات الاحتلال الأميركي عملية دهم، في قرية الطكيحي بريف دير الزور، لاعتقال ما قالت: إنه قيادي في جهاز «الحسبة» بتنظيم داعش أثناء تواجده في منزل أحد أقربائه في القرية.

ووفقاً للمصادر، فإن القيادي الملقب «سيف» كان متخفياً في قريته الطكيحي، وحاول الفرار عند سماعه أصوات المروحيات وهي تحلق في الأجواء، في حين استهدفته طائرة مسيرة تابعة للاحتلال الأميركي، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وفي السياق، ذكرت المصادر، أن مسلحين من داعش اقتادوا مواطنا في قرية الطكيحي، أثناء تواجده في خيمة عزاء في القرية، بعد ساعات من مقتل القيادي في جهاز الحسبة.

وأشارت إلى أن المسلحين الذين كانوا يستقلون دراجات نارية، وقادمين من البادية، اعتقلوا المواطن لاتهامه بالإبلاغ عن المدعو «سيف».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن