سورية

وفد من «قوات التحالف» زار مخيم الركبان … «مصدر أمني» عراقي: تهريب متزعمين دواعش إلى استراليا

| وكالات

بينما واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» حملة الاعتقالات التي تشنها في «مخيم الهول» جنوب شرق الحسكة لليوم التاسع على التوالي، كشفت مصادر أمنية عراقية عن تهريب عدد من متزعمي تنظيم داعش الإرهابي من العراق إلى استراليا.
وأصدر المركز الإعلامي العام لما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمنية لميليشيات «قسد» بياناً نقلته «وكالة «هاوار» الكردية أمس، تحدثت فيه عن حصيلة اليوم التاسع من حملة الاعتقالات التي تشنها في «مخيم الهول» تحت مسمى «الإنسانية والأمن»، مشيراً إلى أنها ألقت القبض على 4 مسلحين من خلايا داعش، وأزالت 33 مكاناً يستخدمه مسلحو التنظيم أماكن تدريب، إضافة إلى العثور على امرأة إيزيدية، كان الدواعش يهددونها بعدم الإفصاح عن ذلك (ديانتها) والبقاء ضمن عائلات مسلحي التنظيم في المخيم.
ومنذ 25 الشهر الماضي، تواصل «قسد» حملة الاعتقالات في «مخيم الهول» ومحيطه وتقول: إنها تهدف إلى إلقاء القبض على أشخاص لهم صلات بتنظيم داعش، وذلك على خلفية الفوضى التي تجتاح المخيم وعمليات الاختطاف والقتل المتزايدة داخله وسط عجز الميليشيات عن ضبط الأوضاع الأمنية فيه.
بموازاة ذلك، كشف مصدر أمني رفيع المستوى في محافظة الأنبار العراقية، أمس، في تصريح نقلته وكالة «المعلومة» للأنباء عن أن «جهات متنفذة تمكنت من تهريب عدد من متزعمي داعش من المحافظة إلى استراليا بعد حصولهم على حق اللجوء بدعم من هذه الجهات التي مهدت لعملية نقلهم واجتيازهم لسيطرات أمنية عديدة رغم صدور أوامر قبض بحقهم لارتكابهم جرائم قتل لمنتسبي القوات الأمنية والمواطنين (العراقيين) إبان سـيطرة التنظيـم على ثلاث محافظات عراقية».
وأوضح المصدر، أن «المطلوبين الذين تم تهريبهم إلى أستراليا يصنفون ضمن الرعيل الأول لمتزعمي التنظيم ويعدون من أبرز المطلوبين وهم مازالوا في هذه الدولة وبأسماء وعناوين مزورة».
جاء ذلك، في حين زار وفد من قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بذريعة محاربة داعش الجمعة، «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركية وتنظيمات إرهابية موالية لها وتحتجز فيه آلاف النازحين للاجئين السوريين في منطقة التنف على الحدود السورية – الأردنية – العراقية، وذلك حسبما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصادر محلية أمس.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد دخل إلى ما تسمى «نقطة شام الطبية» داخل المخيم دون أن يلتقِ أياً من قاطنيه ووعد بتقديم مساعدة لها، خلال الأيام المقبلة، دون تحديد نوعية وموعد هذه المساعدات».
ووفقاً للمصادر، فإن هذه الزيارة تعد الأولى التي تقوم بها قوات «التحالف» للمخيم منذ تأسيسه عام 2014.
ويعاني «مخيم الركبان» سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية فيه، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل داخله وذلك بعد أن حوله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن