سورية

توقع تزايد الإقبال ووصول أشخاص وعائلات إلى المركز من مناطق سيطرة الإرهابيين … قطار التسوية يصل إدلب.. والمحافظ لـ«الوطن»: انضمام العشرات إليها وكثيرون يرغبون فيها

| موفق محمد

وصل قطار التسويات إلى إدلب، مع افتتاح الجهات المختصة أمس مركزاً في مدينة خان شيخون بريف المحافظة لإفساح المجال أمام الراغبين بتسوية أوضاعهم، في حين أكد المحافظ ثائر سلهب انضمام العشرات إليها وتوقع تزايد الإقبال في الأيام القادمة.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح سلهب أن افتتاح المركز في خان شيخون والذي تم خلال حفل جماهيري حضرته فعاليات رسمية وشعبية وأهلية ووجهاء من المحافظة وريفها، يأتي من أجل توسيع عملية تسوية أوضاع المطلوبين والتي تشمل الفارين والمتخلفين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والمدنيين المطلوبين بهدف تسوية أوضاعهم وفق مرسوم العفو الرئاسي، وكذلك إعادة الأهالي إلى قراهم ومنازلهم والمشاركة في عملية البناء والتنمية، موضحاً أن الدولة السورية يهمها أن يعود الأهالي في تلك المناطق إلى قراهم ومنازلهم، مشيراً إلى أن الأولوية هي لتسوية أوضاع المتخلفين عن خدمة العلم والفارين منها إذ يمكن تسوية أوضاع هؤلاء.

ولفت سلهب إلى أن عمليات التسوية بدأت مباشرة بعد الحفل، حيث تجاوز عدد من تمت تسوية أوضاعهم الثلاثين شخصاً، متوقعاً أن تتزايد الأعداد في الأيام المقبلة لأنه هناك الكثير من الراغبين بتسوية أوضاعهم، وهؤلاء يتواصلون معنا ويرغبون بالتسوية والعودة إلى قراهم ومنازلهم.

وتوقع محافظ إدلب أن يصل إلى المركز عبر التهريب أشخاص وعائلات من مناطق الشمال التي تسيطر عليها تنظيمات إرهابية من أجل تسوية أوضاعهم للتخلص من العيش تحت نير تلك التنظيمات، مؤكداً أن هناك الكثير من الناس في تلك المناطق لديها رغبة بالعودة، موضحاً أنه ومنذ صدور العفو الرئاسي الأخير قدم الكثير من الأشخاص والعائلات عبر التهريب إلى مناطق سيطرة الدولة في إدلب للعيش فيها، لافتاً إلى أن من بين هؤلاء بيوتهم في المناطق المحررة ومنهم بيوتهم ليست فيها ولكنهم يريدون الخروج من مناطق سيطرة الإرهابيين بأي شكل من الأشكال والعيش في مناطق سيطرة الدولة إما في إدلب أو حماة.

وأوضح سلهب، أن مدة افتتاح المركز مفتوحة، وأضاف: «المركز سيبقى مفتوحاً طالما أن هناك توافداً عليه».

محافظ إدلب وفي تصريح نقلته وكالة «سانا»، ذكر أن المركز يعنى بتسوية أوضاع المقيمين داخل سورية وخارجها من أبناء المحافظة في حال العودة، موضحاً أنه بالنسبة للعائلات الموجودة في مناطق انتشار الإرهابيين فستتم تسوية أوضاعهم ودخولهم من خلال المعابر التي فتحتها الدولة باتجاه المناطق المحررة مع كل ممتلكاتهم من أثاث وأغنام وسيارات مجاناً من دون رسوم أو أي مساءلة.

بدوره، قال عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين خالد الضاهر: إن «فتح المركز يشكل فرصة مهمة لكل الراغبين في تسوية أوضاعهم ودافعاً قوياً للمصالحة الوطنية وإعادة إعمار سورية»، مشيراً إلى أن المركز جاء استجابة لمطالب ملحة لأهالي المحافظة.

من جانبه، حسن حسانه من وجهاء محافظة إدلب، نوه بأهمية فتح مركز التسوية كبادرة مهمة من الدولة تجاه أبنائها الذين في فترة ما ضلوا الطريق وانحرفوا عن جادة الصواب ويرغبون حالياً في العودة إلى كنف وطنهم ومتابعة مسيرة حياتهم الطبيعية في مدنهم وبلداتهم وقراهم والمساهمة في إعمار سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن