عربي ودولي

أكدت استعدادها للمساهمة في تعزيز أمن الطاقة العالمي بعيداً عن التسييس … إيران: المحادثات بشأن المفاوضات النووية مستمرة ولم ولن نغادرها

| وكالات

أكدت إيران، أمس الثلاثاء، أن المحادثات بشأن الاتفاق النووي مستمرة وأنها لم ولن تغادر المفوضات، مشيرة إلى استعدادها للاضطلاع بدورها والمساهمة في عرض النفط في السوق العالمية، وتعزيز أمن الطاقة بعيداً عن التسييس.
فقد نقلت وكالة «إرنا» عن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي أن المحادثات بشأن الاتفاق النووي مستمرة وعلى الطرف الآخر أن يكف عن التوسعية.
وقال جهرمي: «تمت متابعة أربع قضايا هي الضمانات، والتحقق، ورفع العقوبات، وإغلاق ملف المزاعم السياسية المتعلقة بقضايا الضمانات، معلناً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ولن تغادر المفاوضات».
وفي السياق قال مندوب روسيا في مفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف: على أوروبا ألا تنسى أن أميركا هي المسؤولة عن الوضع الحالي للاتفاق النووي، وأكد أن إيران لا تقبل بالتأكيد بوجود ثغرات وغموض في الاتفاق.
ونقلت وكالة «مهر» عن أوليانوف قوله في تغريدة على صفحته في «تويتر»: «من المعلوم أن إيران سوف لن تقبل بوجود ثغرات وغموض في الاتفاق، بالطبع لست مطمئناً كثيراً بأن الاتحاد الأوروبي قد نسي من هو المسؤول عن الوضع الحالي».
وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أول من أمس للصحفيين في بروكسل: «يؤسفني أن أقول إنني أقل ثقة اليوم مما كنت عليه قبل 28 ساعة… إزاء احتمالات إبرام الاتفاق الآن».
من جهة ثانية أشار وزير النفط الإيراني جواد أوجي، إلى حاجة سوق الطاقة العالمية للنفط الإيراني وقال: إن إيران باعتبارها منتجاً رئيساً للنفط ومشتقاته مستعدة للاضطلاع بدورها والمساهمة في عرض النفط وتعزيز أمن الطاقة بعيداً عن التسييس.
ونقلت «إرنا» عن أوجي قوله في ختام الاجتماع الحادي والثلاثين لمنظمة «أوبك بلس»: «توقعت اللجنة الفنية لـ«أوبك بلس»، فائض العرض للطلب العالمي على النفط في عام 2022 قدره 400 ألف برميل يومياً وهو أقل من توقعات الشهر الماضي بنسبة 600 ألف برميل يومياً».
وأوضح أن قرارات «أوبك بلس» ساهمت في تحسين سوق النفط من حيث توازن العرض والطلب إلا أن هناك قلقاً يسود السوق بسبب تداعيات التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الطلب في السوق العالمية وسط تذبذب أسعار النفط خلال الأشهر الأخيرة ما يستدعي مزيداً من الاهتمام والدراسة وهو ما أكد عليه عدد من وزراء النفط والطاقة في «أوبك بلس».
وأكد أوجي أن أزمة الطاقة العالمية تتفاقم خاصة في أوروبا وتكتسب أبعاداً جديدة باستمرار حيث شهدنا ارتفاع أسعار الغاز في عدد من الدول الأوروبية.
ولفت إلى أن الأوروبيين يحاولون التعويض عن نقص الطاقة وتقليل حدة الأزمة من خلال اتخاذ بعض القرارات في مجال سياسات الطاقة، إلا أن عرض الطاقة بشكل مستمر، خاصة مع اقتراب فصلي الخريف والشتاء، يعتبر حاجة أساسية للمستهلكين الأوروبيين.
وأشار إلى أهمية عرض إيران النفط والغاز والمشتقات النفطية وأضاف: إن الدور الإيراني في هذا المجال يكتسب أهمية أكثر في ضمان الأمن والاستقرار في سوق الطاقة العالمية وهذا ما يؤكد عليه المراقبون وكذلك عدد من صناع القرار في الدول المستهلكة، لافتاً إلى أن ارتفاع سعر الغاز الطبيعي في السوق الأوروبية يدفع المستهلكين إلى استهلاك النفط ومشتقاته لذلك لا تستبعد زيادة الطلب على النفط ومشتقاته في أوروبا.
وقال أوجي: «إننا بصفتنا منتجاً رئيساً للنفط والمشتقات النفطية في العالم، ما دمنا أعلنا استعدادنا للمساهمة في إنتاج النفط ومشتقاته لضمان أمن الطاقة في العالم بعيداً عن تسييس الطاقة»، مضيفاً: إن سوق الطاقة العالمي بحاجة إلى زيادة عرض إيران من النفط.
في سياق منفصل أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية اللواء حسين سلامي أن قوى عظمى تسعى اليوم لشراء الأسلحة من إيران وتقترح التعاون المشترك معها، مضيفاً: إن إيران قد تخطت حتى الدول المتفوقة في مجال الدفاع الجوي واليوم تقف في المرتبة الأولى في العديد من التكنولوجيات.
ونقلت وكالة «فارس» عن اللواء سلامي قوله: «إن عهد وصاية الأنظمة الأجنبية الظالمة قد ولى في بلادنا، وهذا يعود إلى عدم اعتمادنا على الأجانب إذ إن وقف الاتكال على الأجانب يجلب القوة والقدرة»، وشدد على أن إيران تنتج اليوم التكنولوجيات المتطورة وتستخدمها وأن صنع المنظومات المتطورة بات سهلاً كصنع الدراجات الهوائية لها، وأصبحت دقة استهداف أسلحتها للأهداف الثابتة والمتحركة 100 بالمئة، وباتت طائراتها المسيرة قادرة على ضرب أي نقطة تريدها باستخدام الذكاء الصناعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن