عربي ودولي

شهيد و16 جريحاً خلال تصديهم لاقتحام القوات الإسرائيلية في جنين … «الجهاد» في ذكرى عملية «نفق الحرية»: صنعت تحولاً في الصراع مع الاحتلال

| وكالات

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس الثلاثاء، في الذكرى السنوية الأولى لعملية انتزاع الحرية «نفق جلبوع» أنها نجحت في إيصال رسالة الأسرى، وصنعت تحولاً مهماً في الصراع مع العدو الصهيوني، في حين استشهد شاب فلسطيني وأصيب 16 خلال تصديهم لاقتحام قوات الاحتلال في جنين.
وحسب وكالة «فلسطين اليوم» اعتبرت «الجهاد الإسلامي» أن صعود المقاومة وقوة فعلها في الضفة المحتلة ما هي إلا شاهد ساطع على عظيم الأثر الذي أحدثه الأسرى الستة أبطال كتيبة جنين، التي صارت فيما بعد عنواناً للمقاومة يمتد ويتسع من جنين إلى نابلس وطولكرم وطوباس.
وقالت الحركة إن عملية نفق الحرية التي نفذها الأسرى الأبطال الستة بقيادة محمود العارضة ورفاقه أيهم كممجي ويعقوب قادري ومحمد العارضة وزكريا الزبيدي ومناضل انفيعات، تزامنت مع انتصار البطل خليل عواودة ثم انتصار الحركة الأسيرة في معركتها مع السجان، ثم جاء أسرى حركة الجهاد الإسلامي ليعمدوا هذا الانتصار بتحقيق إنجازٍ وانتصارٍ ينهي معاناتهم التي استمرت منذ عملية انتزاع الحرية، مشددةً على أن هذا التزامن يدلل بوضوح على أن الصراع مستمر وأن المعركة لن تحسم إلا بزوال الاحتلال وتحرير كامل الأراضي الفلسطينية والأسرى.
وتوجهت حركة الجهاد بالتحية للأسرى الأبطال، مشيدةً بتضحياتهم وبطولاتهم التي ستظل عنوان عز ووسام فخر ومنبع كرامة على جبين الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية والإسلامية.
ورأت الحركة أن هذه التضحيات التي يسجلها الأسرى تمثل حالة اشتباك متقدم في وجه العدو الصهيوني، وأنها لن تضيع سدى.
كما أكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني ومقاومته سيبقى وفيّاً للأسرى وتضحياتهم، وستواصل المقاومة عملها وسعيها بكل ما تملك من أجل تحرير الأسرى والأسيرات.
ومن جانبهم قال أسرى حركة الجهاد الإسلامي في ذكرى «نفق الحرية» إن المعركة لم تنته، وهناك هجمة كبيرة على الجهاد، وفي رسالة لهم أمس أوضح الأسرى أن العدوان الأخير على غزة لم ينته، بل مستمر في أنحاء الضفة وجنين ونابلس، كما أشاروا إلى أنهم يتعرضون باستمرار للتنكيل في سجون الاحتلال، وأضافوا: نحن سنواصل النضال، ولن نكلّ، ولن نملّ.
وصادف أمس، الذكرى السنوية الأولى لعملية نفق الحرية التي تمكن خلالها 6 أسرى فلسطينيين معظمهم من المحكومين بالسجن المؤبد، من انتزاع حريتهم من سجن «جلبوع» والمسمى عند الاحتلال «صندوق الخزنة»، بعد أن حفروا نفقاً استمر العمل فيه لشهورٍ طويلة، وفقاً لتقديرات إسرائيلية.
من جانب آخر شنّ الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مدن الضفة الغربية، طالت عدداً من الأسرى المحررين.
واعتقلت قوات الاحتلال 8 فلسطينيين من محافظة الخليل، بينهم 4 أسرى محررين، وهم الأسير المحرر هاشم أبو تركي، والأسير المحرر يوسف أبو حسين، والأسير المحرر عبد الكريم أبو رموز، والأسير المحرر يعقوب الزعارير.
كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال من الخليل كلاً من محمد الأطرش، ومحمد حسين أبو حديد، ومحمد نعيم أبو سنينة، ومحمد أيوب الرجبي.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية اللبن الشرقية جنوبي نابلس، واعتقلت شابين، وقامت بخلع بوابات منزلي الشابين في قرية اللبن الشرقية، وتحطيم بعض الممتلكات ومصادرة هاتفيهما، وأطلقت الرصاص الحي في وسط القرية.
وداهمت قوات الاحتلال أيضاً منزلين في حي أم الشرايط في مدينة البيرة، قبل أن تقوم باعتقال كل من مهند رمضان وقسام وليد عبد ربه.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين، كما طالت اعتقالات الاحتلال الشقيقين نبيل وخليل صالح عبيات، وهما في العشرينيات من عمرهما، وذلك بعد مداهمة منزلهما في قرية كيسان شرق بيت لحم.
وفي وقتٍ سابق أمس، أعلن مدير مستشفى جنين وسام بكر استشهاد الشاب محمد سباعنة وإصابة 16 برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين، خلال التصدي لقوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت المدينة من محاور عدة، وأغلقت مداخلها، على حين انتشر عدد من قنّاصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة.
وتنفذ قوات الاحتلال اعتقالات شبه يومية في مدن الضفة الغربية، تستهدف الفلسطينيين بجميع فئاتهم بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن