الخبر الرئيسي

صمت عربي ودولي مطبق سمح بمواصلة العدوان على مرافق السوريين … العدو الإسرائيلي يستهدف مطار حلب الدولي … النقل: تحويل جميع الرحلات إلى دمشق

| حلب- خالد زنكلو - دمشق- الوطن– وكالات

نفذ العدو الإسرائيلي أمس عدواناً جوياً جديداً هو الثاني له خلال أسبوع واستهدف فيه مطار حلب الدولي، أدى إلى خروجه عن الخدمة.

مصدر عسكري كشف بعضاً من تفاصيل العدوان في تصريح نقلته «سانا»، وبين أنه نحو الساعة الثامنة و16 دقيقة من مساء الثلاثاء، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي.

وأضاف المصدر: إن العدوان أدى إلى أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة.

وزارة النقل أفادت في وقت لاحق أمس أنه وعلى إثر العدوان الإسرائيلي على مطار حلب الدولي تقرر تحويل جميع الرحلات الجوية المقررة والمبرمجة عبر مطار حلب الدولي لتصبح عبر مطار دمشق الدولي.

وقالت: «ندعو السادة المسافرين لترتيب أمور سفرهم ونقلهم، ومواعيد رحلاتهم مع شركات الطيران ومكاتبها المعنية، وذلك ريثما يتم إعادة إصلاح الأضرار الناجمة عن الـعدوان وعودة المطار للعمل».

وأقدم العدو الإسرائيلي في الواحد والثلاثين من الشهر الماضي، على استهداف مطار حلب الدولي بعدة صواريخ ما أدى إلى تدمير محطة المساعدات الملاحية وتجهيزاتها بالكامل وخروجها عن الخدمة.

وحذرت الخارجية السورية في بيان لها وقتها، من مغبة استهداف المرافق المدنية، وقالت: إن سورية تحتفظ بكامل حقوقها في مساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتحميلها كل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية والمالية عن استهداف مطاري دمشق وحلب الدوليين بشكل متعمد وعن تعريض المرافق المدنية للتهديد والتخريب وحياة المدنيين للخطر.

بدوره وفي تغريدة له على «تويتر» أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن سورية صمدت وستصمد ولن تتراجع عن مواقفها وعلى العدو الإسرائيلي أن لا يراهن أو يخطئ في الحسابات، ويتوهم أن سورية ستغير من مواقفها.

العدوان الإسرائيلي الذي يأتي وسط صمت دولي وعربي مطبق، سمح للعدو بمواصلة اعتداءاته التي لم تلق أي إدانة أو اعتراض حتى على استهداف المرافق المدنية للسوريين، جاءت بالتزامن مع مواصلة الجيش العربي السوري تصديه للإرهاب شمالاً حيث وجهت وحدات منه أمس، رمايات نارية مكثفة إلى مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه رداً على اعتداءاتهم وخروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، بالتزامن مع تكبيدها تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة في الأفراد والعتاد في البادية الشرقية.

على صعيد آخر، كشفت مصادر مقربة من الحكومة التركية، أن أوامر صدرت من رئاسة الحكومة لمسؤوليها بالامتناع عن التصريحات حول مجريات وتطورات المصالحة مع سورية، سوى للضرورة القصوى وبالرجوع إليها، بهدف إبعاد ملف تقارب أنقرة مع دمشق عن «التجاذبات الإعلامية».

وفي تصريحات لـ«الوطن»، بينت المصادر، أن سبب الإيعاز مرده إلى حساسية الموضوع بالنسبة للرأي العام، ما لم يتم إحراز تقدم حقيقي فيه يصب في مصلحة البلدين ويخدم أجندة أردوغان الداخلية على صعيد كسب أصوات انتخابية على حساب المعارضة التي تستخدم تردي الأوضاع الاقتصادية ومشكلة اللاجئين السوريين كورقة انتخابية ضده في انتخابات حزيران 2023.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن