رياضة

رئيس نادي المحافظة محمد السباعي لـ«الوطن»: هناك تخبط في عمل الاتحاد وسلة المحافظة بخير.. وعلى من يهتم بالمنتخبات أن يهتم بالأندية

| مهند الحسني

لا نغالي كثيراً إذا قلنا إن سلة نادي المحافظة تعيش في أحلى أيامها، كيف لا وخلفها إدارة تعرف كيف تخطط وتنظم وتؤمن كل مقومات العمل الصحيح، فاللعبة وعلى الرغم من حداثتها بالنادي غير أنها بدأت تخطو على الطريق الصحيح بخطوات جيدة، وبدأت معها الثمار اليانعة تنضج بكل ما لذ وطاب على أمل أن تفرض نفسها بقوة في المواسم القادمة لا محالة.

«الوطن» التقت مع رئيس النادي محمد السباعي وأجرت معه الحوار التالي عن هموم وشجون اللعبة وتصورات الإدارة للمرحلة القادمة:

• على الرغم من حداثة اللعبة أين هي كرة سلة المحافظة؟

لا نستطيع أن نقول عنها جديدة، وإنما هي البدايات وفي المراحل الأولى، سلة المحافظة كغيرها تعاني من مشكلة باتت مزمنة جلّها يتعلق بعدم وضوح روزنامة عمل الاتحادات الرياضية للعبتي القدم والسلة، فيجب أن تكون الأندية بصورة الخطط والعمل المنظّم، وإذا كانت إدارات الأندية ليس لديها تعاون دائم مع الاتحادات، فأكيد هناك خطأ جوهري، تصور في كرة القدم انتهى الموسم بالنسبة للفئات العمرية مع نهاية شهر نيسان الماضي ولم يصدر عن الاتحاد أي شيء بخصوص فرق الفئات العمرية إلا مع نهاية شهر آب الفائت، وهذه الفترة خسرتها الأندية لأنها لا تعرف أي شيء عن مواليد فرق الفئات، وهي غير قادرة على إعداد الفرق.

واتحاد كرة السلة إلى الآن لم يصدر أي شيء، وحسب ما سمعنا أنه سيصدر قراراته المتعلقة بالفئات العمرية مع بداية شهر تشرين الثاني المقبل، وحينها هل ستستطيع الأندية أن تعمل وتحضر بهذه الفترة الزمنية الضيقة، لا أنكر أنه توجد اجتهادات من قبل البعض لكنها بالنسبة لي هي أجوبة غير مقنعة، لا يوجد أي اتحاد بالعالم يفرض عليك مثل هذه الأمور والقضايا، يجب أن نعرف ما هي الفئات العمرية ومواليدها قبل فترة زمنية كافية، لأننا لا نرغب في أن نخسر أي فئة بسبب هذا التخبط، أضاعوا علينا ثلاثة أشهر لم نعمل خلالها أي شيء، من دون أن نعرف الأسباب الموجبة لها سوى أن هناك تخبطاً.

• هذا يعني أن عمل اتحاد السلة فيه أيضاً الكثير من التخبط؟

إلى الآن لم يصدر اتحاد السلة أي شيء يفيدنا من أجل معرفة أعمار فرق الفئات العمرية للموسم المقبل، وحسب ما سمعنا بأنه سيقرر ذلك بعد مؤتمره السنوي القادم بداية شهر تشرين الثاني، والأندية خلال هذه الفترة ماذا عليها أن تعمل وعلى ماذا تعتمد، هناك مقولة كان يرددها القائد الخالد حافظ الأسد رحمه اللـه (أي عمل يخلو من التنظيم الجيد والتخطيط السليم سيكون مصيره الفشل).

• ماذا عن عمل نادي المحافظة بقواعد اللعبة؟

انتظر أن يحدد لي أحد عملي عبر روزنامة نشاط واضحة ومعروفة فيها مواعيد البطولات وأعمار الفرق حتى تتمكن الأندية من العمل والتحضير، لكن إلى الآن لم نر شيئاً.

• نادي المحافظة يعمل ضمن سياسة الاعتماد على أبناء النادي؟

طبعاً وهذا ما نسعى إليه بكل الألعاب، لكن يجب أن تساعدنا الاتحادات في ذلك، في اجتماعي الأخير مع أعضاء مجلس الإدارة كلفت أحد الأعضاء للبحث عن مواليد 2007 بلعبة كرة القدم الذين لم يستطيعوا اللعب وهذا سببه التخبط وسوء التنظيم.

• هل أنت راض عن سير كرة السلة بالنادي؟

طبعاً راض، لكن متخوف على اللعبة وسبب قلقي يعود لقلة التنظيم مع العلم بأن كوادري بخير، هناك متابعة مستمرة ودائمة، وأرغب أن أقول بأن اللعبة لدينا ينقصها التنظيم، حتى لو كان الكادر جيداً أكيد سوف يتأثر من انعدام التنظيم، يجب على الاتحادات التي اهتمت بالمنتخبات أن ينصب اهتمامها وعملها على الأندية أكثر، وحينها ستفرز هذه الأندية منتخبات عالية المستوى.

• ما مصير الصالة التدريبية الموجودة بالنادي ومتى سترى النور؟

بصراحة أنا حاولت لكن بكل أسف كان هناك تقصير من قبل محافظة دمشق في السنوات الثلاث الأخيرة لم تهتم بهذه الأمور، لكن السيد المحافظ الحالي وعد بحلحلة كل هذه الأمور ومن بينها الصالة التدريبية، ونحن متفائلون بوعوده كثيراً.

• هل حافظتم على لاعبي ولاعبات الفرق لديكم خوفاً من انتقالهم لأندية أخرى؟

هناك ثقة متبادلة بيننا وبين اللاعبين، نحن نعمل بروح الأسرة، وأي لعبة لا يوجد فيها استقرار سوف تلغى، وكرة السلة لدينا مستقرة لكنها ما زالت تفتقد للتنظيم، يجب على الاتحاد أن يقدم لي خطته وبعدها عليه أن يحاسبني.

• هل سلة نادي المحافظة تبشر بالخير؟

أنا أراها بخير، لكن ما زلت مصراً على ضرورة وجود روزنامة محددة، وفي حال بقيت اللعبة متخبطة قليلاً ممكن أن أوقفها، كل شيء وارد، في رياضتتا وبالتحديد الاتحادات لا يوجد فيها عمل مؤسساتي، والمكتب التنفيذي ليس له أي دخل، كل اتحادات الألعاب لديهم بعض من يسيء، اتحاد الكاراتيه يعد خالياً من الأخطاء لأنه يعمل بتنظيم عال، واتحاد التنس كان خالياً من الأخطاء لأنه كان منظماً.

• ما رأيك بعمل اتحاد السلة الحالي؟

لست بصدد انتقاد عمله، وإنما ما زال يعاني من ضعف التنظيم وسوء التخطيط.

• هل ما زال مشروع «بكرا إلنا» رافداً قوياً للنادي بكل الألعاب؟

لقد اكتفينا فنياً وثقافياً ورياضياً لدينا 220 موهبة وصلت لمرحلة الإبداع في جميع الاختصاصات، وبات لدينا قاعدة لكل الألعاب، ولا يوجد ناد في سورية لديه قواعد جيدة مثل نادي المحافظة، وجميع اللاعبين هم من أبناء النادي، أتمنى من جميع الاتحادات أن يبتعدوا عن الصراعات والأنا، ويعملوا لصالح الأندية، ومثلما تفرغوا للعمل بالمنتخبات عليهم أن يتفرغوا للعمل لمصلحة الأندية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن