سورية

تدريبات مشتركة للاحتلال الأميركي و«قسد» على الحدود التركية لأول مرة! … القبائل العربية ترفض سياسة «الإدارة الذاتية» وتشدد على وحدة أراضي البلاد واستقلالها

| وكالات

أعلنت القبائل والعشائر العربية في منطقة الجزيرة السورية أمس استنكارها الحازم ورفضها المطلق السياسة الانفصالية لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» في شمال شرق سورية ونشاطها التخريبي «الذي يقود إلى التقسيم» وإعادة ظهور التهديدات الإرهابية، مؤكدة ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية.
وفي بيان لهم، أوضح شيوخ العشائر العربية السورية، حسب وكالة «سانا» أن قادة «الإدارة الذاتية» هدفهم تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب المتاجرة بمصادر الثروات الطبيعية التي هي ملك لكل الشعب السوري ويسعون لتحقيق طموحاتهم، مشددين على أن هذا طريق يقود إلى التدمير والتخريب وأن عليهم إعادة هذه الأموال وقيمة المواد المنهوبة إلى مالكها الحقيقي وهو الشعب السوري مهما طال الزمن.
وشدد البيان على أن الطريق الوحيد للخروج من الأزمة الحالية هو المحافظة على استقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية.
وجاء في ختام البيان: «من أجل مستقبل وطننا يجب أن نوحد جميع القوى للمحافظة على الاستقرار والأمن في سورية حيث لا بديل لنا إلا الصمود سوياً أمام كل التحديات التي تتعرض لها فسورية لا يمكن أن تكون إلا واحدة موحدة ولكل شعبها».
وفي تموز من العام الماضي، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها أن ما يسمى «الحكم الذاتي» الذي تروج له «الإدارة الذاتية» الكردية عبر استجداء الدعم الغربي لأحلامها وأوهامها المرفوضة ما هو إلا مجرد مشاريع تهدف إلى إضعاف سورية في مواجهة المؤامرات وتقديم خدمات مجانية للمحتلين الأميركيين وبشكل مباشر وغير مباشر للمعتدي التركي.
وقالت الوزارة حينها: «تقوم مجموعات مما يسمى «الإدارة الذاتية في المنطقة الشمالية الشرقية من الجمهورية العربية السورية والتي تدعمها قوات الاحتلال الأميركي وغيرها من الدول الاستعمارية بجولات على بعض الدول الغربية للترويج لمشاريعها الانفصالية التي رفضها الشعب السوري بمختلف أطيافه».
بيان شيوخ العشائر جاء بالتزامن مع الإعلان عن إجراء تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده الولايات المتحدة بحجة مكافحة الإرهاب، وميليشيات «قسد» لأول مرة، وذلك في منطقة المالكية أقصى شمال شرق القامشلي.
ووفق وكالة «هاوار» الكردية، فقد أجرت قوات «التحالف الدولي» و«قسد» التدريبات بـ«الذخيرة الحية» في قرية تقل بقل الواقعة في المثلث الحدودي السوري التركي العراقي في منطقة الكوجرات التابعة لمدينة المالكية، واستُخدمت خلالها صواريخ تاو وقذائف «آر بي جي» وأسلحة كلاشينكوف، وشاركت فيها مصفحات ومدرعات عسكرية أميركية وعربات استطلاع وعدد من ضباط وجنود الاحتلال الأميركي.
وذكر قائد فرقة المدرعات التابعة للاحتلال الأميركي في شمال وشرق سورية، أن المناورات تأتي «في إطار العمل المشترك» بين قوات «التحالف» و«قسد»، وأكد مواصلة قوات الاحتلال التعاون مع «قسد» حتى إلحاق ما سماه «الهزيمة النهائية» بداعش.
من جانبه، قال المتزعم في «قسد» شبلي شبلي: هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها مناورات مشتركة داخل منطقة المالكية، مدعياً أن التدريبات هدفها «تعزيز التنسيق والعمل المشترك ضد داعش وخلاياه النائمة».
وتأتي هذه التدريبات بعد أن تم استهداف قوات الاحتلال الأميركي وقواعدها غير الشرعية في ريف دير الزور الشرقي مؤخراً بهجمات مكثفة على مدار أيام عبر قصف طائرات مسيرة وقذائف صاروخية.
والأسبوع الماضي، أجرت قوات الاحتلال الأميركي تدريبات عسكرية بـ«الذخيرة الحية» في حقل كونيكو للغاز بمنطقة خشام شمال نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، بمشاركة طائرات حربية ومروحية، حيث شهدت المنطقة تحليقاً مكثفاً من الطائرات الحربية التابعة للاحتلال وسط سماع دوي انفجارات ناجمة عن التدريبات.
وارتفعت مؤخراً وتيرة التدريبات في القواعد غير الشرعية لقوات الاحتلال الأميركية، حيث نفذت هذه القوات في الآونة الأخيرة تدريبات مشتركة مع «قسد» في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن