رياضة

دوري أبطال أوروبا

| فاروق بوظو

بدأت مباريات مرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا الأسبوع الفائت، حيث لُعبت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين ست عشرة مباراة، شهدت وفرة في عدد الأهداف المسجلة التي بلغت (49) هدفاً بمعدل ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة وهي نسبة عالية تؤكد اعتماد معظم الأندية على الأساليب الهجومية وعدم اللجوء لطرق الدفاعية، يضاف إليها ارتفاع عدد حالات التسلل المسجلة التي تجاوز معدلها (4) حالات في المباراة وهي بمثابة مشاريع أهداف استطاع الحكام المعاونون التعامل معها بدقة وتركيز عاليين.

وساعدت التقنية الجديدة (التسلل شبه الآلي) التي اعتمدت مؤخراً في رصيد حالتين بسرعة ويسر، ولم تخلُ المباريات من مفاجآت، حيث خسر ليفربول أمام نابولي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد احتسب فيها الحكم ركلتي جزاء مبكرتين في ربع الساعة الأولى وكان لتقنية الفار دور في تأكيد الأولى واحتساب الثانية، بينما سجلت المفاجأة الثانية بخسارة تشيلسي أمام دينامو زغرب، ما أدى لإقالة مدربه الألماني (توخيل) وهذا يؤكد الرغبة القوية والجادة لجميع الأندية في دخول معترك المنافسة من دون هيبة من الأندية المرشحة التي أكدت معظمها على احترام منافسيها وجديتها في المضي نحو اللقب.

ورغم شدة المنافسة فإن المباريات لم تشهد ارتفاعاً في عدد المخالفات المحتسبة التي بلغ معدلها (21) مخالفة في المباراة الواحدة وهي نسبة طبيعية تدلل على حرص اللاعبين على اللعب النظيف والتركيز على جودة الأداء الفني، وعزز ذلك أيضاً عدم ارتفاع حالات الإنذار التي بلغ معدلها حوالي ثلاثة إنذارات في المباراة الواحدة إضافة لحالتي طرد فقط، وهذا يتوافق مع شعار اللعب النظيف.

وبالتأكيد كان لتقنية الفار دور مهم في القرارات المتخذة أو تصحيح بعضها وأبرزها ركلة الجزاء المحتسبة مع طرد مدافع برشلونة لوجود فرصة محققة للتسجيلِ، حيث تبين فيما بعد قيام اللاعب المهاجم بضرب المدافع بشكل متهور قبل العرقلة التي تعرض لها، فتم على إثرها إلغاء القرار لشقيه الفني والانضباطي ومعاقبة المهاجم بالمخالفة مع الإنذار للتهور، فكان القرار النهائي عادلاً ودقيقاً!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن