سورية

بمشاركة وحضور لافت في مؤتمرهم الرابع بمدينة حلب … شيوخ قبائل وعشائر عربية: سنقف خلف جيشنا وقيادتنا السياسية لتحرير ما تبقى من بلدنا

| حلب- خالد زنكلو

شدد شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر العربية السورية خلال أعمال مؤتمر القبائل والعشائر السورية والنخب الوطنية الرابع في مدينة حلب، الذي انعقد أمس في فندق شهباء حلب، على تمسكهم بأرضهم وعلم بلادهم وقيادتهم السياسية، ووقوفهم خلف الجيش العربي السوري لتطهير كل شبر محتل من الأراضي السورية.

وأكد المشاركون في المؤتمر الذي شهد مشاركة وحضوراً لافتاً من شيوخ ووجهاء ونخب القبائل والعشائر السورية من المناطق السورية المختلفة، رفضهم للاحتلال الأميركي والاحتلال التركي ولأعوانه المتآمرين ضد مصلحة سورية والشعب السوري لنهب خيراته وثرواته.

وأشار محافظ حلب حسين دياب في بداية أعمال المؤتمر وفي معرض ترحيبه بالضيوف إلى أنه «في القلب غصة الاحتلال لكثير من (مناطق) ريف ومدن حلب، فالأمل كبير ولا ينقطع بعودتها قريبا جداً إلى سيادة الدولة، ذلك أن ثقتنا وثقة أهلها بقيادتنا الحكيمة الشجاعة كبيرة ولا تنتهي، وبفضل جهودها وتضحيات جيشنا العظيم ستعود كما عاد قبلها الكثير من ريفها».

وخاطب المحافظ المشاركين بقوله: «جئتم من الجزيرة السورية الصابرة على ويلات المحتل وعملائه ومن الريف الحلبي الواقع خارج سيطرة الدولة، والذي ينهبه احتلالان (الأميركي والتركي) وعملاؤهما، ومن كل المحافظات السورية، مؤيدين وداعمين للتحرير وعودة علم سورية العزيز الغالي ليرفرف في كل مكان من أرض وطننا الغالي، فالتفافكم حول قيادتنا الحكيمة ووقوفكم إلى جانب جيشنا البطل، هو كذلك مدعاة للفخر من جهة، وإثبات أن العودة لأراضينا متحققة لا محالة ما دام أهل الأرض منتمين لمن يباهي الفخر والعزة والكرامة والكبرياء بالانتماء له، وهو جيشنا العظيم الجيش العربي السوري البطل».

وجدد دياب تأكيده أن «أهل حلب بكل فئاتهم مع جيش سورية، يرفضون ما يرفضه، ويقاتلون معه فيما يريده، ولن يقبلوا بخرائط جديدة، وسيمزقونها متحدين صناعها من الخونة المرتبطين بالمحتل، فأهل حلب مع قيادتهم البطلة، وعلى رأسها القائد الفذ السيد الرئيس بشار الأسد قائد التحرير والبناء ومحقق الوحدة».

واستُهل المؤتمر بكلمة ترحيبية من أهالي مدينة حلب ألقاها الشيخ حسين الجاسر، بين فيها أنه «شرف كبير لنا في مدينة حلب أن نستضيف إخوتنا الشيوخ ووجهاء العشائر العربية والنخب الوطنية من كل المحافظات السورية، أنتم هنا لتقولوا كلمتكم الحرة بأن دولتنا ليست للعملاء والمأجورين بل لأبنائها الأحرار الذين يقفون بكل حزم وإباء وإرادة خلف جيشنا العظيم وقائدنا السيد الرئيس بشار الأسد، وسيرفرف علمنا الغالي فوق كل شبر من أرضنا الحبيبة».

الشيخ ضاهر الفارس بدوره وفي كلمة محافظة الحسكة أكد وقوف كل أبناء المحافظة ضد كل المحتلين «الذين ينهبون ثرواتنا وخيراتنا، وسنجتث المحتل وأعوانه، وأنتم رأيتم وقوف أبنائنا في محافظة الحسكة وتصديهم للاحتلال الأميركي ومنع مرور دورياته في أراضينا وقرانا ومؤازرة الجيش العربي السوري بكل ما أوتينا من قوة، ولن نوفر جهداً للتصدي للاحتلال وطرده من أراضينا».

من جهته، أوضح الشيخ أحمد الحجي في كلمة محافظة الرقة، أن أبناءها «وإذ يعانون ظلماً من غطرسة الاحتلال وبطشه مع عملائه، يعلنون استمرار جهوزيتهم لمقاومة الاحتلال متمسكين بقيادتنا وقضيتنا العادلة لطرد المحتل الذي يحرم شعبنا من كل ثرواتنا، ولم يتوقف شعبنا يوماً عن تكبيد الاحتلال خسائر كبيرة».

وفي كلمة محافظة حلب التي ألقاها عمر الحسين، نوه بأن المشاركين في المؤتمر «سوريون، وأينما حللتم فأنتم في بلدكم ووطنكم، إنه لشرف لنا أن نحتضن المؤتمر الرابع في مدينتنا وقد منحتموها وساماً بأن تكون مركزاً لاجتماع مميز لوحدة السوريين، لقد جئتم من كل أنحاء سورية للوقوف خلف جيشنا العظيم لتحرير بلادنا من الإرهاب، فهناك أجزاء من محافظة حلب في انتظار التحرير، يعيث فيها المحتل، وسنحرر كل شبر من أرض الوطن، وسيعود إلينا بفضل أبنائنا المخلصين».

«الوطن» أجرت لقاءات مع شيوخ عشائر وقبائل عربية سورية شاركوا في المؤتمر، أكدوا خلالها الثوابت الوطنية وتمسكهم بوحدة أراضيهم وسعيهم لتحرير كل بقعة منها.

الشيخ فيصل شلاش من قبيلة بني سعيد بمنطقة منبج، نوه بأن وجود شيوخ العشائر والقبائل العربية السورية من الحسكة ودير الزور والقامشلي وحلب «في هذا الحشد الكبير، من أجل رص صفوفهم جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري، وسندحر كل المتآمرين، سندحر الولايات المتحدة وميليشيات «قسد» (قوات سورية الديمقراطية) ورئيس النظام التركي رجب أردوغان، ولن نقبل بوجودهم على الأرض السورية، وسيرفرف العلم السوري على كامل الأرض السورية بهمة جيشنا وقائدنا الدكتور بشار الأسد».

عبيد العيسى من قبيلة بو شعبان من حلب قال: «جئنا عشائر وقبائل شمال شرق سورية من أجل طرد المحتل، الذي نهب خيرات سورية ونفطها وقمحها، ودمر الصحة والبنية التحتية، وسيخرج المحتل الأميركي والتركي من سورية رغماً عنهما».

أحد مشايخ منطقة عين العرب، فضل عدم ذكر اسمه لأن «قسد» ستثير المشاكل مع عشيرته، ما يؤدي إلى حدوث صدام مع قواتها تصل إلى اعتقال شبان من العشيرة، لفت إلى أن السوريين «لا يقبلون أن يعيشوا إلا تحت راية العلم السوري»، ودعا متزعمي الميليشيات إلى «التفكير بعقلانية والرجوع إلى المنطق ولغة العقل والواقع للحفاظ على بلدنا وشبابنا ضمن سورية الموحدة».

الشيخ علاء العلي اللباد شيخ عشيرة البو شفيع في الرقة ودير الزور، رئيس مجلس القبائل والعشائر العربية في لبنان، كشف أن شيوخ العشائر والقبائل قدموا للتضامن مع الشعب السوري من أجل تحرير شرق الفرات من المحتل التركي والأميركي و«القسدي» الذي ينهب خيراتنا ونفطنا، ويجب أن نكون الجندي الأول للجيش السوري لكي نحرر ما تبقى من الأراضي السورية، فكل من تعاون مع الاحتلال الأميركي ليس عربياً، فنحن نكافح ونطرد كل محتل عن أرض الجمهورية العربية السورية، ولا نقبل بأي شخص أو أي محتل يدنس الأرض السورية.

وبينما أشار عضو مجلس الشعب عمر الحسن من قبيلة السادة البقارة إلى انه «أتينا كقبائل وعشائر عربية لتوحيد الصف والكلمة، ولنكون يداً بيد مع جيشنا وقيادتنا الممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد لنكون يداً واحدة ضد المحتل وضد أذنابه من الأميركي والتركي ومن لف لفهم»، قال محمد آل حجي أحد وجهاء عشائر البقارة: «كلنا مع دولتنا وقيادتنا الحكيمة، ونطلب من عمومتنا وأولاد عمومتنا في الجزيرة السورية أن يقفوا مع جيشهم العربي السوري».

عضو مجلس الشعب طلال عبيد الخليل من عشيرة حرب من مدينة رأس العين في الحسكة، شدد على أن رسائلهم من مؤتمرهم في حلب الشهباء الذي تشارك فيه كل العشائر في سورية أولاً: رحيل المحتل الأميركي والتركي، وثانياً: نطالب المجتمع الدولي والهيئات الدولية بفك الحصار الجائر عن سورية وشعب سورية، وأضاف: «نؤكد وقوفنا وراء الجيش العربي السوري وتمسكنا بأرض سورية الحبيبة وكل شبر من ترابها الذي سيعود إلى حضن الوطن بهمة جيشنا وقائدنا السيد الرئيس بشار الأسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن