سورية

كريدي أكدت أن الخارطة تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية تحضر لمؤتمر وطني عام…قوى معارضة تتفق على صياغة خارطة طريق لطرحها على لقاء كازاخستان

 

اتفقت قوى معارضة سورية على صياغة ميثاق شرف وخارطة طريق لطرحها كورقة مشتركة على لقاء كازاخستان للمعارضة السورية المقرر عقده بين 25 و27 الجاري بمشاركة من 30 إلى 40 شخصية.
وأعلنت «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنها «تسلمت دعواتها من أجل اللقاء في خارجية كازاخستان».
وأوضحت الهيئة أن قوى المعارضة التي تلقت الدعوات اجتمعت أمس في مكتب الهيئة و«تم الاتفاق على صياغة ميثاق شرف وخارطة طريق لطرحها كورقة مشتركة تصدر عن الجهات المدعوة من داخل سورية». وذكرت، أن لجنة الصياغة مؤلفة من طيب تيزيني وأنس جودة وفخر زيدان وميس الكريدي.
وفي تصريح لـ«الوطن» قالت كريدي أمين سر هيئة العمل: إن الجهات التي تلقت الدعوات هي التي توجهت برسالة إلى الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف لاستضافة اللقاء وهي «هيئة العمل، حركة المجتمع التعددي، حزب بيادا الكردي، الإدارة الذاتية، شخصية من منبر النداء الوطني، طيب تيزيني» إضافة إلى شخصيات أخرى منها فاتح جاموس وانس جودة، وشخصيات مستقلة.
وأشارت إلى أن المجتمع المدني، والحركة النسوية، والفيدرالية السورية لحقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان وتيار التغيير الوطني ستكون ممثلة في اللقاء، لافتة أيضاً إلى أن دعوات وجهت أيضاً لشخصيات من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، ومشيرة إلى أن اللقاء سيشارك فيه من 30 إلى أربعين شخصية.
وحول ما يتضمنه ميثاق الشرف وخارطة الطريق قالت كريدي: «بما أن أي عمل يجب أن يبنى على ما تم التوافق عليه في موسكو، وما تم الاتفاق عليه بين المعارضة وما تم الاتفاق عليه ما بين المعارضة والحكومة، فإن ميثاق الشرف يتحدث عن ثوابت وطنية متوافق عليها ما بين المعارضة والسلطة ومن بينها وحدة سورية أرضاً وشعباً وأن إسرائيل هي عدو لسورية، ووقف العنف ورفض التدخل الخارجي».
وأوضحت كريدي أنه وبالنسبة لخارطة الطريق «اتفقنا على مسودة تتضمن خطوطاً عريضة ستعمل القوى المعارضة على أن يكون حولها توافق سورية عام، ونحن كقوى معارضة نؤمن بالتغيير السياسي الديمقراطي كجزء من الحل السياسي وبالتالي، فإن مدار الجدل السياسي سيكون بيننا وبين النظام، وبناء عليه فإن أول خطوة يجب أن تقوم هي عقد مؤتمر تفاوضي بين السلطة والمعارضة في دمشق والحصول على ضمانات لمن يريد الحضور، على أن تنبثق عن المؤتمر حكومة وحدة وطنية أو تشاركية بين السلطة والمعارضة وقوى المجتمع المدني الوطنية وهي حكومة تنفيذية مهمتها الإعداد لمؤتمر وطني عام يشكل لجاناً مشتركة لبناء الثقة ودراسة الأوضاع الإنسانية والتفصيلات الأساسية للمواطنين».
وأوضحت كريدي أن المؤتمر الوطني العام «سيد نفسه وهو الذي ينجز التوافق الوطني الحقيقي ويطلق إعلاناً دستورياً وديمقراطياً وهو ليس ملكاً لأي طرف من الأطراف وإنما لكل السوريين ويعبر عن شراكة وطنية».
وأكدت كريدي أن مكافحة ومحاربة الإرهاب ستكون واردة في ميثاق الشرف وخارطة الطريق.
وتوجه ممثلون عن المعارضة السورية برسالة رسمية إلى الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، طلبوا منه فيها التوسط في المفاوضات الخاصة بتسوية الأزمة السورية، وذلك على هامش منتدى موسكو التشاوري الثاني الذي عقد بين 6 – 9 الشهر الماضي.
وجاء في رسالة وقع عليها 7 معارضين سوريين، ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء مقتطفات منها، أن مواصلة المشاورات بين الأطراف السورية تكتسب أهمية حيوية، وذلك من أجل تبلور فرق تضم معارضين ذوي مواقف واقعية وبناءة.
وطلب الموقعون على الرسالة من الرئيس الكازاخستاني دعوة ممثلين عن المعارضة السورية إلى كازاخستان لمواصلة الجهود التي شكلت اللقاءات في موسكو انطلاقة لها. وأكدوا أن آستانة قادرة على المساهمة في تسيير الحوار بين مختلف أطياف المعارضة، وإعادة السلام إلى سورية.
وكانت رئيسة «حركة المجتمع التعددي» رنده قسيس، التي شاركت في الجولة الثانية من منتدى موسكو قد أعلنت نيتها التوجه إلى رئيس كازاخستان بطلب الانضمام إلى العملية التفاوضية.
وقالت قسيس حينها: إنها ستعرض على رئيس كازاخستان طلباً للقاء فريق عمل مكون من بعض المعارضين السوريين الذين شاركوا في مشاورات موسكو وآخرين لم يشاركوا فيها، ولفتت إلى أن كازاخستان بلد حيادي له علاقات جيدة مع جميع الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وأشارت إلى ما سمته «إشارات إيجابية من قبل كازاخستان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن