سورية

القضاء على دواعش بدير الزور أغلبيتهم من جنسيات عربية وأجنبية…مصادر ميدانية تنفي سيطرة «النصرة» على تلة موسى.. والعمليات متواصلة بأرياف دمشق وحلب ودرعا

دمشق- ثائر العجلاني – محافظات – وكالات

تواصلت العمليات العسكرية للجيش العربي السوري أمس في أرياف دمشق وحلب ودرعا ودير الزور التي قتل فيها عدد من إرهابيي تنظيم داعش بينهم من جنسيات عربية، في وقت نفت مصادر ميدانية لـ»الوطن» ما بثته قنوات تلفزيونية محسوبة على المعارضة حول استعادة جبهة النصرة السيطرة على تله موسى الإستراتيجية في القَلمون بريف دمشق الشمالي.
وكانت وسائل إعلام تحدثت عن اقتحام جبهة النصرة لتله موسى بالتزامن مع خطاب الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه أول من أمس، الأمر الذي كذبه الواقع الميداني.
بدورهم بث ناشطون صوراً لجنود الجيش العربي السوري ومقاتلي حزب اللـه تظهر سيطرتهم على التلة ووضع قواعد نارية عليها مستهدفين خطوط إمداد مسلحي النصرة.
إلى ذلك استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري ومسلحي «النصرة» في جرود بلدة فليطة وهي الوجهة التي هرب إليها مسلحو «النصرة» بعد إخلائهم مواقعهم في عدة مناطق جردية في القَلمون. وفي سياق منفصل نفى مراسل «الوطن» اندلاع أي اشتباك على أوتستراد « برزة – تشرين» ونقل مشاهدات عن تفكيك عناصر الهندسة في الجيش لعبوة ناسفة كانت موضوعة ضمن كيس بلاستيكي على جانب الطريق. بدوره قال مصدر أمني إن طريق « برزة – تشرين» أغلق مدة نصف ساعة وذلك بعد التأكد من وجود عبوة ناسفة وضعت بين حاجزين الأول للدفاع الوطني والثاني لإحدى الجهات الأمنية ريثما قامت وحدة الهندسة بتفكيك العبوة الأمر الذي تم بنجاح دون أي أضرار، ولكن وعند المساء حصل إشكال أمني أدى إلى قطع جميع الطرق المؤدية إلى حي برزة البلد حتى يتم تجاوز المسألة من قبل لجان المصالحة في الحي.
شرق العاصمة شهد اشتباكات وتبادل للرمايات النارية بين الجيش والمجموعات المُسلحة تركزت على جَبهات جوبر ودير سلمان وبساتين دوما، في حين نعت تنسيقيات معارضة ثمانية مسلحين قتلوا برصاص الجيش في بساتين دوما المقابلة لضاحية الأسد بحرستا، على حين سقطت قذيفة هاون في محيط ساحة العباسيين اقتصرت أضرارها على الماديات.
جنوب البلاد نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الليلة قبل الماضية وصباح أمس عمليات دقيقة على بؤر وأوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي في مدينة درعا وريفها الشمالي.
وأكد مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» أن عمليات الجيش في حي درعا البلد «حققت أهدافها المحددة بدقة وأسفرت عن القضاء على أربع بؤر لمتزعمي التنظيمات الإرهابية ومستودع للذخيرة شمال جامعي الحمزة والعباس وحيي الكرك والبحار إضافة إلى تدمير سيارتين وأوكار لإرهابيي «جبهة النصرة» على طريق السد».
إلى ذلك «قضت وحدة من الجيش في عمليات دقيقة على إرهابيين تسللوا من حي درعا البلد إلى جنوب ساحة بصرى الشام وحي الحمادين وشرق المشفى الوطني في حي درعا المحطة» وفقا للمصدر العسكري. ولفت المصدر العسكري إلى «إيقاع العديد من أفراد التنظيمات الإرهابية قتلى ومصابين وتدمير أسلحتهم وعتادهم خلال ضربات مركزة نفذتها وحدات من الجيش على أوكارهم في شمال مزرعة البيطار في محيط بلدة عتمان». في هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها بينهم مهند عدنان الحجي المقداد وفوزي علي سويدان.
شمالاً أفاد مصدر عسكري أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة «كبدت إرهابيي داعش خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد خلال عمليات مكثفة على أوكارهم وخطوط إمدادهم في مدينة منبج» شمال شرق مدينة حلب بنحو 80 كم.
وذكر المصدر أن وحدات من الجيش وجهت ضربات قاصمة إلى تجمعات التنظيمات الإرهابية وأوكارها وخطوط إمدادها من تركيا إلى ريف حلب الشمالي أسفرت عن «مقتل وإصابة عدد كبير من الإرهابيين وتدمير آليات وأسلحة لهم في قرية دوير الزيتون وشرق قرية تيارة».
وتابع المصدر: إن وحدة من الجيش نفذت عملية نوعية على تجمعات للإرهابيين في خان العسل في الريف الجنوبي الغربي و«أردت عدداً منهم قتلى ومصابين ودمرت آلياتهم وكبدتهم خسائر كبيرة في الأسلحة والذخيرة».
كما وجهت وحدة من الجيش ضربات محكمة إلى تجمعات التنظيمات الإرهابية في حقل دريهم جنوب شرق حلب بنحو 25 كم انتهت «بالقضاء على العديد من أفرادها وتدمير أسلحة ورشاشات متنوعة»، بحسب مصدر عسكري.
وبين المصدر «أن وحدة من الجيش «أحبطت محاولة إرهابيي داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية تفجير آلية مفخخة بكميات كبيرة من المتفجرات قبل وصولها إلى محيط الكلية الجوية». وأشار إلى أن وحدات من الجيش «قضت في عمليات دقيقة على العديد من إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» وغيره من التنظيمات التكفيرية في عدد من أحياء حلب منها صلاح الدين وبستان الباشا والسكري».
إلى شرق البلاد، ذكر مصدر عسكري أن وحدة من الجيش «قضت على 11 إرهابياً في عملية مركزة على أحد أوكار تنظيم داعش في حي حويجة صكر على الأطراف الشرقية لمدينة دير الزور». وأكد المصدر أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة دمرت عربة مزودة برشاش ثقيل في محيط كلية الزراعة وأوقعت العديد من القتلى والمصابين في صفوف تنظيم داعش قرب دوار غسان عبود في المدينة.
وفي وقت لاحق قال مصدر عسكري: إن وحدات من الجيش «قضت على العديد من إرهابيي داعش في حي الكنامات ودمرت لهم مستودع أسلحة وذخيرة في حي الصناعة بمن فيه من إرهابيين أغلبيتهم من جنسيات أجنبية».
وذكرت «سانا» أن من بين قتلى إرهابيي داعش الإرهابي السعودي محسن الحربي والتركي حامد آدم خان يونس والشيشاني رضوان باريف الملقب أبو عبد اللـه الشيشاني والأردني محمد رشيد صالح الخصاونة والعراقي مهند حبيب نعمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن