أكدوا على أن سورية «دولة موحدة علمانية».. واعتبروا مؤتمر الرياض «مجموعة سيرك» … مؤتمر «صوت الداخل»: ندعو لانتقال ديمقراطي سلمي.. وتجاهلنا يفشل الحل
| الوطن – وكالات
رداً على تغييبها عن مؤتمر لمعارضين سياسيين ومسلحين يلتئم بذات الوقت في الرياض، عقدت قوى وأحزاب معارضة من الداخل، مؤتمراً في دمشق دعت فيه إلى تشكيل وفد يمثلها في أي حوار سياسي يخص الأزمة السورية، وسط انقسام في المواقف بين من اعتبر المؤتمر «ضربة لمؤتمر الرياض» وبين من نفى وجود أي علاقة بين المؤتمرين.
واتفق المجتمعون في فندق شيراتون دمشق، بحضور ممثلين عن بعض البعثات الدبلوماسية، على «إرسال رسالة إلى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا تتضمن قائمة بممثلي المعارضة الداخلية في أي حوار سياسي يخص الأزمة السورية»، مؤكدين في البيان الختامي لمؤتمرهم الذي عقد تحت عنوان «صوت الداخل» أن «تجاهل هذه القوى سيؤدي إلى إخفاق أي جهد سياسي وتعثره»، وأن «مؤتمر الرياض انعكاس لتحركات منحازة وغير حيادية هدفها استبعاد الصوت الحقيقي المعبر عن الداخل السوري».
ودعا البيان إلى تحقيق الانتقال الديمقراطي السلمي والشامل عبر حوار سوري سوري انطلاقاً من مواجهة الإرهاب التكفيري.
ورداً على سؤال لـ«الوطن» أكد رئيس هيئة العمل الوطنية محمود مرعي في المؤتمر الصحفي أنه تلقى الدعوة لحضور مؤتمر معارضين عرب وأكراد في الرميلان، و«هناك تواصل مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وماجد حبو ولكن مؤتمر دمشق أهم من موضوع الرميلان، ويمكن التواصل معهم ومع أي صوت معارض داخلي لتشكيل صوت موحد لمعارضة الداخل».
بدوره وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أمين عام حزب الشعب نواف طراد الملحم: «رفضنا حضور مؤتمرات لها أبعاد وأجندات خارجية»، في حين رفض حزب المستقبل العلماني التوقيع على البيان الختامي بحسب تأكيدات رئيسه جابر سلامة لـ«الوطن»، لتحفظه على آلية إعداد البيان الختامي.
وقبل إصدار البيان، عقد المجتمعون جلسة مغلقة كان مقرراً أن تضم 17 شخصاً لكن العدد وصل إلى 41، بحسب مصادر «الوطن» التي أوضحت أن «البعض من معارضي الداخل استغفل بقية المعارضات الأخرى ليكون وجه آخر للمعارضة».
وذكرت المصادر أن الجلسة المغلقة كانت تهدف إلى تسمية سبعة عشر من الحاضرين يمثلون معارضة الداخل لكن إصرار بعض الأحزاب على إجراء انتخابات فرض تأجيل البت بالأسماء.
ولفتت المصادر إلى أن من أهم الأسماء المرشحة بقوة إلى جانب مرعي وملحم، أمين عام حزب التضامن محمد أبو القاسم ورئيسة حزب سورية الوطن مجد نيازي ورئيسة حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية بروين إبراهيم وأمين عام حزب الشباب الوطني السوري ماهر مرهج والأمين العام للحزب الديمقراطي أحمد كوسا.
وفي تصريحات لـ«الوطن» وصف سفير السلام العالمي فارس المطائي والذي ذكر أنه يتحدث باسم الأمم المتحدة، المشاركين في مؤتمر الرياض بأنهم «مجموعة السيرك السوري» على حين أكد مسؤول الإعلام في السفارة الاندونيسية بدمشق، أدخلني مدخل صدقي، أن «رفض التدخلات الخارجية» كانت أبرز مداخلات المؤتمر.
وألقى دبلوماسي من السفارة الإيرانية كلمة باسم البعثات الدبلوماسية التي حضرت المؤتمر، أكد فيها احترام مطالب الشعب السوري في تقرير مصيره وأن أي تغيير يجب أن يكون بأيدي السوريين وحدهم.