رياضة

يد اليقظة: إنجازات متكررة واهتمام قليل

| دير الزور- جمال العبد الله

لعل المتابع ليد اليقظة منذ خمسة عقود يدرك الكم الهائل من النجوم التي رفدت المنتخبات الوطنية بفئاتها المتعددة ولعل أغلب الأندية البارزة بكرة اليد أمثال الجيش والطليعة والنواعير والشباب والشرطة تجد أن أبرز لاعبيها هم من أبناء نادي اليقظة أمثال أيمن سفان وأمين الحسين وأمير الخضر والنميري وطارق الشيخ موسى وعبد الستار ومحمد الديواني وعصام دهمش وعصام مشرف وقائمة طويلة من العمالقة الذين عملوا في التدريب واللعب داخل القطر وخارجه، ولم يتوقف الإنجاز على الذكور فقط بل تعداه إلى العنصر الأنثوي الذي أثبت جدارته وعلو كعبه فعلاً.

تاريخ اليقظة بكرة اليد له ذكريات لا يمكن لأحد أن يتناساها وفي زيارتنا الأخيرة إلى الصالة الرياضية بدير الزور وجدنا الحركة والبركة لفئتي الناشئين والأشبال وهم فعلاً خلية نحل تعمل بلا كلل ولا ملل بقيادة المدرب النشيط رضوان الجرو ومساعده رائد الحمكي رغم الإمكانيات المتواضعة.

وعندما سألنا الجرو عن واقع الفرق والإمكانيات وآخر الإنجازات أجاب الكابتن الجرو: كما ترون هؤلاء اللاعبون من فئتي الناشئين والأشبال وهم نتاج بطولات المدارس حيث تم اختيارهم وضمهم إلى مركز الاتحاد الرياضي ومن ثم تنسيبهم إلى النادي ومشاركتهم في دوري الشباب من سن ٢٠٠٢ ولغاية ٢٠٠٦ وهم دون هذه السن وأغلبهم من مواليد ٢٠٠٣ وشاركنا في دوري الشباب بحماة وحصلنا على المرتبة الثانية على مستوى القطر، ومن باب التكريم ننشر أسماءهم وهم: محمد العبد الله وأنس الجرو ورعد العبد الله وعبد الرحمن العبد الله ومحمد نميري والحارث عمار ومحمد ضياء السلوم وأحمد الموسى وأحمد الحمادة أفضل لاعب في القطر وأحمد العفين، كما تمت استعارة كل من جواد البريدي وعمران نجد وعمر الحرفي من نادي دير عطية وبالمجموعة نفسها حصلنا على ثاني فئة الأشبال والناشئين ٢٠٠٣ فما فوق وكذلك شاركنا بكأس الجمهورية، حيث فزنا على الجزيرة وتعادلنا مع أهلي حلب وخسرنا مع الطليعة حامل الكأس بقيادة الكابتن أيمن سفان ابن نادي اليقظة.

الاهتمام مفقود

ويضيف الجرو وبعد حصولنا على المركز الثاني على القطر لم نجد أي اهتمام أو تكريم من المسؤولين في المحافظة باستثناء رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية الذين استقبلوا الفريق مع حفلة عصير وكاتو مشكورين جداً عليها والسؤال هنا: لو أن أحد فرق كرة القدم حصل على هذا الإنجاز لقامت الدنيا ولم تقعد وهذا عتب محب كما أن هناك أمرين آخرين ومنذ عام ٢٠١٧ تم تحرير المدينة ولم يحرك أحد موضوع منشأة النادي في شارع التكايا وكذلك الباص الخاص والذي كان في مقر الطلائع وتم جلبه لأمام الصالة فتم تقشيره من المعفشين فأصبح هيكلاً فلو تم إصلاحه واستثماره لغطى مصاريف كبيرة من استحقاقات النادي وفرقه.

وأخيراً

يد اليقظة تستحق الاهتمام والتكريم وما يجري في مفاصل رياضتنا من ضعف الاهتمام بالألعاب الأخرى على حساب كرة القدم شيء يحتاج إلى توازن من المعنيين وقد أشار الجرو مدرب اليقظة إلى أن الاهتمام جزئي ويجري خلال البطولات والتجمعات فقط ووحدهما الداعمان محمد الهجر وعمار الديواني متكفلان بكرة اليد ونتقدم بالشكر والعرفان لكل من يعمل لأجل النادي والاهتمام بهؤلاء الصغار الذين هم أمل النادي ورجاله في المستقبل.

تعقيب «الوطن»

هذه أقل الحقوق التي يطالب فيها المدربون والشيء الذي لمسناه من خلال حديثنا مع المدرب الجرو أنه يتحفظ في الحديث من دون الإشارة إلى تقصير البعض وخصوصاً إدارة النادي إلا بعد عناء فالمدرب في فوهة المدفع وخصوصاً في المشاركات المحلية فهو فني فكيف له أن يدبر رأسه وهم لا يقدمون المال الكافي للصرف على اللاعبين، والأفضل أن يرافق الفرق عضو من الإدارة كرئيس للبعثة وهو يتكفل بالأمور المادية وتقديم المصروف والوجبات للاعبين وهذا أقل شيء يقدم للاعب ليتمكن من البذل والعطاء ولكي يحب لعبته وينجح فيها وبالتالي يحقق الإنجاز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن