عربي ودولي

بحضور 40 ألف شخص يمثلون 197 دولة ورؤساء منهم بايدن وماكرون وميلوني وشولتز وسوناك … «قمة المناخ» في مصر تنطلق اليوم وعلى جدولها أولويات الانبعاثات والمساءلة والمال

| وكالات

تنطلق، اليوم الأحد، قمة المناخ COP27 في مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث من المتوقــع أن تركــز على ثلاث أولويات متداخلة هي الانبعاثات والمساءلة والمال، وتستمر حتى الـ 18 من الشهر الحالي.
ومن المتوقع مشاركة دولية واسعة من مختلف أنحاء العالم، بحضور أكثر من 40 ألف شخص يمثلون نحو 197 دولة، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، للمشاركة في المفاوضات السنوية بشأن تغير المناخ، بهدف مناقشة المضي قدماً في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها.
وأوضح موقع «اليوم السابع» المصري أمس أن المدينة الساحلية الواقعة على البحر الأحمر، سوف تستضيف، 6 اجتماعات دولية، ضمن فعاليات قمة المناخ، تشمل القمة الرئاسية، التي تعقد على مدار يومي الإثنين والثلاثاء، ومؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، إضافة إلى مؤتمر أطراف بروتوكول كيوتو، ومؤتمر أطراف اتفاق باريس، واجتماعات الهيئة الفرعية للتنفيذ، والهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية.
ويهتم مؤتمر cop27 بتعزيز البعدين الإقليمي والمحلي للعمل المناخي من خلال مبادرتين غير مسبوقتين، وهى مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التي تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأسفرت عن نحو 400 مشروع إقليمي على مستوى العالم، حيث سيتم عرض 60 منها خلال مؤتمر شرم الشيخ لبدء التنفيذ الفعلي لها، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التي أطلقتها الحكومة المصرية، وسيتم عرض نتائجها خلال المؤتمر كنموذج لتوطين العمل التنموي والمناخي.
وحذرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من «عدم توافر مسلك موثوق»، فيما رهنت حصر ارتفاع حرارة الأرض بالهدف المحدد في اتفاق باريس للمناخ والبالغ 1.5 درجة مئوية.
ويعول كثيراً على نتائج المحادثات فيما العالم قلق على مستقبله من جراء المشكلات المناخية مع فيضانات قاتلة وموجات قيظ وعواصف في أنحاء مختلفة من العالم تعطي لمحة عن أسوأ السيناريوهات المحتملة.
ومع أن مسار الاحترار العالمي بات أفضل منذ بوشرت مفاوضات المناخ في الأمم المتحدة العام 1995 إلا أنه في ظل السياسات الراهنة يتوقع أن ترتفع حرارة الأرض 2.8 درجة مئوية وهو أمر كارثي.
وقد ترتفع الحرارة 2.4 درجة مئوية حتى لو احترمت الدول كل تعهداتها على صعيد خفض استخدام الكربون بموجب اتفاق باريس.
وتركز أعمال cop27 على ثلاث أولويات متداخلة هي الانبعاثات والمساءلة والمال.
وتتعلق المسألة الرئيسة التي تحدد نجاح المفاوضات من عدمه باستحداث صندوق منفصل خاص بـ«الخسائر والأضرار» وهي تعويضات تدفع عن الأضرار المناخية التي لا عودة عنها.
وتماطل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اللذان يخشيان اعتماد آلية مفتوحة للتعويضات، على صعيد هذه القضية منذ سنوات وتشككان في الحاجة إلى آلية مالية منفصلة، إلا أن صبر الدول المتضررة بدأ ينفد.
ويتوقع من الدول الغنية أن تضع جدولاً زمنياً لدفع مئة مليار دولار سنوياً لمساعدة الدول النامية على جعل اقتصادها أكثر مراعاة للبيئة وتعزيز مقاومتها للتغير المناخي في المستقبل.
وذكر موقع «القاهرة 24» أن أبرز المشاركين هم الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون، ورئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن، ورئيس وزراء هولندا مارك روتا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إضافة إلى عشرات من القادة ووفود الدول العربية والإفريقية والآسيوية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن