سورية

نحو 1600 انضموا إليها في حماة … إطلاق التسوية في حي الوعر بحمص الأحد القادم

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق– الوطن– وكالات

تنفيذاً لمرسوم العفو رقم 7 لعام 2022 واستكمالاً لمسيرة المصالحات الوطنية عقدت محافظة حمص أمس لقاء وطنياً تمهيداً لإطلاق عملية التسويات لأوضاع العسكريين والمدنيين المطلوبين الأحد القادم في مركز التسوية المركزي بمدينة المعارض في حي الوعر، في وقت أكد فيه رئيس مركز التسوية في حماة، أن نحو 1600 من المطلوبين والفارين والمتخلفين استفادوا حتى نهاية دوام يوم أمس من مرسوم العفو وسووا أوضاعهم.

وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح رئيس مركز التسوية في حماة، أن العشرات من المطلوبين والفارين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والمتخلفين عنهما يراجعون المركز يومياً لتسوية أوضاعهم والاستفادة أمس من مرسوم العفو الرئاسي رقم 7.

ولفت إلى أن الإقبال على تسوية الوضع جيد نتيجة الاطمئنان الذي لمسه من أجروا عمليات تسوية ونقلوا صورته لذويهم وجيرانهم، موضحاً أن الإجراءات ميسرة وتتم بكل سلاسة لخدمة الراغبين بتسوية أوضاعهم.

وأكد رئيس مركز التسوية، أن المركز الذي افتتحته الجهات المختصة بمحطة القطار بمدينة حماة في الـ9 من الشهر الماضي سيظل مفتتحاً وليس هناك مدة محددة لذلك طالما يؤمه مراجعون لتسوية أوضاعهم.

وجاء افتتاح المركز بهدف تشجيع من غرر بهم بالعودة إلى مدنهم وبلداتهم والاستفادة من مرسوم العفو الرئاسي الأخير، وذلك ضمن إجراءات ميسرة، حيث تعمل الجهات المختصة على تسهيل عملية التسوية والإسراع بها، لجميع أبناء المحافظة داخل الأراضي السورية وخارجها، بغية تشجيع المواطنين على العودة إلى بلداتهم بالسرعة الممكنة.

في الأثناء ذكرت وكالة «سانا» أن اللقاء الذي عقدته محافظة حمص على مسرح المركز الثقافي العربي ضم أعضاء لجنة التسويات بالمحافظة وفعاليات أهلية وحزبية وشيوخاً ووجهاء العشائر ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وأعضاء مجلس الشعب، حيث تركزت مداخلاتهم حول إجراءات التسوية وسبل عودة المهجرين إلى بلداتهم وقراهم ومن ضل طريقه لاستثمار مراسيم العفو والعودة لحضن الوطن، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».

محافظ حمص نمير مخلوف، أكد استعداد المحافظة التام لتقديم كل التسهيلات للراغبين بالتسوية من أبناء المحافظة، مبيناً أن التسوية تفتح آفاقاً لجميع المواطنين لممارسة دورهم الفاعل في المجتمع.

من جهته، قال أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية: «خلال السنوات الماضية خسرنا كثيراً من خيرة شبابنا شهداء مدنيين وعسكريين، وخسرنا بنى تحتية كثيرة، لكننا ربحنا الوطن بهمة جيشنا العربي السوري الصامد وتضحيات شهدائنا الأبرار وبفضل وحدتنا الوطنية».

وفي السياق أشار رئيس اللجنة العسكرية والأمنية بحمص إلى أن لقاء أمس يأتي في إطار النهج الوطني الذي رسمه الرئيس بشار الأسد في تسوية أوضاع أبناء الوطن من الذين ضلوا الطريق والعودة لجادة الصواب واستكمالاً للمصالحات الوطنية منوهاً بنتائج هذه المصالحات على جميع المستويات الأخلاقية والوطنية.

وخلال تصريحات عدد من الفعاليات المشاركة باللقاء الوطني لفت كل من راتب شبلي ويحيى الهندي من منطقة المخرم إلى أن حمص بحاجة ماسة إلى إجراء هذه التسويات التي تحل معوقات عودة بعض أبنائها إلى حياتهم الطبيعية وليشاركوا في بناء وطنهم.

وفي الخامس عشر من الشهر الماضي افتتح محافظ إدلب، مركز النافذة الواحدة للتسوية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، حيث بدأ الأهالي رحلة العودة إلى مدينتهم التي طهرها الجيش العربي السوري من مخلفات الإرهاب، وشهد اليوم الأول إقبالاً جيداً وملحوظاً من الأهالي الذين أطلقوا الأهازيج والزغاريد، وأعربوا عن فرحتهم العارمة بالعودة إلى منازلهم التي هجروا منها على يد الإرهابيين قبل نحو 9 سنوات.

وفي تصريح لـ«الوطن»، حينها أشار محافظ إدلب ثائر سلهب إلى أن إذن العودة «يتطلب فقط صورة هوية وإثبات الملكية لينطلق المواطن إلى بيته، والتقديم في النافذة الواحدة داخل المركز الذي تم إعداده لهذه الغاية، ليقدم المواطن أوراقه في مكان واحد وغرفة واحدة لأخذ إذن بالعودة».

وقبل ذلك، افتتحت الجهات المختصة مركزاً في مدينة خان شيخون بريف محافظة إدلب لإفساح المجال أمام الراغبين بتسوية أوضاعهم.

وآنذاك أوضح سلهب أن الدولة السورية يهمها أن يعود الأهالي في تلك المناطق إلى قراهم ومنازلهم، مشيراً إلى أن الأولوية هي لتسوية أوضاع المتخلفين عن خدمة العلم والفارين منها، إذ يمكن تسوية أوضاع هؤلاء.

وفي الرابع والعشرين من الشهر الماضي بدأت عملية التسوية في مدينة دوما وما حولها وعدد من بلدات الغوطة الشرقية في محافظة ريف دمشق والتي كانت أكبر معقل للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة بريف دمشق قبل أن يحررها الجيش العربي السوري، وذلك في إطار اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة، لتنتقل بعد ذلك إلى مدينة عربين.

شمالاً ناهز عدد المستفيدين من المدنيين والعسكريين الذين راجعوا مراكز التسوية الأربعة التي افتتحت في محافظة حلب حتى الخامس والعشرين من الشهر الماضي 22 ألف مستفيد، منهم 8700 مستفيد راجعوا مركز التسوية الذي افتتح في صالة الأسد الرياضية بمدينة حلب في الـ16 من أيار الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن