سورية

«رايتس ووتش»: تعطيل تركيا إمدادات المياه في شمال شرق سورية فاقم وباء الكوليرا

| وكالات

أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الأميركية غير الحكومية، أمس، أن قيام النظام التركي بتعطيل إمدادات المياه في شمال شرق سورية، أدى إلى تفاقم وباء الكوليرا.

ونقلت وكالة «أ ف ب» عن المنظمة قولها في بيان: «لم تضمن السلطات التركية تدفقاً كافياً للمياه من المنبع نحو الجزء السوري من نهر الفرات، ولا إمدادات مستمرة للمياه من محطة علوك، وهي مصدر حيوي للمياه، في مناطق سيطرة الأكراد».

وأكد نائب مديرة الشرق الأوسط في المنظمة، آدم كوغل، أن التفشي المدمر للكوليرا لن يكون آخر مرض منقول بالمياه يمسّ بالسوريين إذا لم تُعالَج أزمة المياه الحادة في البلاد فوراً.

وقال: «يمكن لتركيا، وينبغي لها، أن تتوقف فوراً عن مفاقمة أزمة المياه في سورية».

واتهمت المنظمة سلطات النظام التركي بفرض قيود شديدة على تدفق المياه إلى سورية منذ شباط 2021.

وفي السادس والعشرين من أيلول الماضي، دعا محافظ الحسكة، لؤي محمد صيّوح، خلال لقائه رئيس الفريق القطري للأمم المتحدة بالقامشلي مارسيل كولن ومديري المكاتب في الأمم المتحدة، للأخذ بالحسبان والاهتمام الحد من انتشار وباء الكوليرا الذي أصبح يشكل خطراً حقيقياً على المواطن في ظل انقطاع مياه الشرب في محطة علوك عن المدينة وضواحيها.

ويقوم الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له بالاعتداء المتكرر على محطة مياه علوك الواقعة في مدينة رأس العين المحتلة بريف محافظة الحسكة، ما أدى إلى خروجها عشرات المرات عن العمل، الأمر الذي تسبب بحرمان سكان مدينة الحسكة وعدد من المناطق المحيطة بها من مياه الشرب لفترات طويلة، حيث عادت مياه الشرب في الخامس من الشهر الماضي إلى المواطنين في مدينة الحسكة وريفها الغربي في بلدة تل تمر وقراها، بعد انقطاع دام نحو ثلاثة أشهر متتالية، نتيجة للتعديات الجائرة على خط جر المياه الواصل من محطة آبار علوك إلى محطة خزانات الحمة القريبة من مدينة الحسكة من قبل الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة المرتهنة له.

لكن محطة مياه علوك عادت وتوقفت عن العمل في الخامس من الشهر الجاري نتيجة تجدد الاعتداءات من قبل مرتزقة الاحتلال التركي على الخطوط الكهربائية المغذية لها من محطة كهرباء الدرباسية.

ويتحكم النظام التركي بمحطة مياه علوك التي تخدم أهالي مدينة الحسكة والقرى المحيطة بها ويواصل للعام الثاني على التوالي ممارساته العدوانية بحبس القسم الأكبر من حصتي سورية والعراق من مياه نهر الفرات الذي يعتبر مصدراً رئيسياً لمياه الري والشرب، حيث يمرر الجانب التركي إلى سورية 200 متر مكعب في الثانية أو أقل في بعض الأيام والأشهر، بدلاً من 500 متر مكعب بالثانية على الأقل حسب ما هو متفق عليه بين الجانبين السوري والتركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن