سورية

رداً على معاقبة «المؤقتة» لهم بالخصم من رواتبهم بسبب تظاهراتهم … استقالة عشرات المعلمين في إعزاز المحتلة

| وكالات

قدم العشرات من المعلمين في مدينة إعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي استقالاتهم من وظائفهم أمس، عقب فرض ما تسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لما يسمى «الائتلاف» المعارض خصم مبلغ 280 ليرة تركية من رواتبهم، عقاباً على خروجهم مؤخراً بمظاهرات للمطالبة بزيادة رواتبهم، تزامناً مع مواصلة مرتزقة الاحتلال التركي اعتقال المدنيين في مدينة عفرين المحتلة بذات الريف بتهمة انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي.
وحسب مصادر إعلامية معارضة، فوجئ عدد من المعلمين في مدينة إعزاز بعد استلامهم رواتبهم مما تسمى مراكز «PTT» بقيام «الحكومة المؤقتة»، بخصم مبلغ 280 ليرة تركية من رواتبهم، دون سابق إنذار، كإجراء عقابي لهم بعد سلسلة من المظاهرات والاحتجاجات والتي قامت بها مجموعة من المعلمين والمعلمات خلال الشهر الماضي.
من جهتها، نقلت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس عن مصدر وصفته بـ«الخاص»: إن العشرات من المعلمين في مدينة إعزاز استقالوا من وظائفهم، عقب فرض ما تسمى «مديرية التربية والتعليم» في «الحكومة المؤقتة» عقوبة خصم جزئي من رواتبهم.
وقال المصدر: إن «عشرات المعلمين في المدينة قدموا استقالتهم عقب خصم جزئي طال رواتبهم عن تشرين الأول الماضي».
وجاءت عقوبة الخصم، حسب المصدر، رداً على انقطاعهم عن الدوام المدرسي بسبب مشاركتهم في إضرابات شهدتها المدينة الشهر الماضي، مشيراً إلى أن نسبة الخصم تفاوتت بين 200 -280 ليرة تركية وذلك وفق عدد الأيام التي تغيب فيها المعلم عن الدوام المدرسي.
وفي منتصف أيلول الماضي، نظم معلمون في مدينتي إعزاز والباب بريف حلب الشمالي الشرقي، احتجاجات متتالية وإضراب للمطالبة بزيادة رواتبهم بما يتناسب مع الوضع المعيشي في المنطقة، وذلك بالتزامن مع خروج العشرات من المعلمين والمعلمات في احتجاجات غاضبة أيضاً في المناطق التي تحتلها القوات التركية وتسيطر عليها مرتزقتها في شمال غرب سورية.
وتسيطر حكومة النظام التركي ممثلة بمديريات التعليم في ولايتي كلس وعينتاب على الواقع التعليمي في المناطق التي يحتلها في شمال وشرق حلب وتنتشر فيها مرتزقته الإرهابيون، وسط تدهور في رواتب المعلمين وذلك وفقاً لتقارير صحفية.
جاء ذلك، في حين أقدمت دورية مشتركة بين استخبارات النظام التركي وما تسمى «الشرطة المدنية» التابعة لمرتزقته، خلال الأيام القليلة الفائتة على اعتقال مواطنين اثنين في مدينة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي، بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش، وذلك وفق ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة أمس.
ويوم الأحد الماضي، تحدثت المصادر عن إقدام مسلحين من حاجز يتبع لـ«الشرطة العسكرية» على اعتقال مواطن أثناء توجهه من مدينة الباب إلى مدينة إعزاز، دون معرفة التهمة الموجهة إليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن