الأولى

بكين نفت علمها بزيارة مرتقبة لرئيسها إلى السعودية.. ووقعت والجزائر على خطة تعاون إستراتيجي … الرئيس شي: علينا تعزيز قدرات الجيش والاستعداد للعمل العسكري

| وكالات

شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال تفقده أمس مركز العمليات المشتركة لقيادة اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ضرورة تعزيز قدرات جيش التحرير الشعبي الصيني والاستعداد للعمل العسكري.

ونقل تلفزيون الصين المركزي عن شي قوله: «من الضروري تعزيز التدريب الشامل للقوات المسلحة لضمان استعدادها للعمليات القتالية»، موضحاً أنه يجب على قيادة جيش التحرير الشعبي تعزيز الابتكار في الجيش، وتشكيل آليات موثوقة حتى تتمكن القوات الصينية من المشاركة في المعارك بكفاءة عالية.

وجاء هذا التطور اللافت، تزامناً مع تطور لافت آخر، حيث قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية له أمس، أنه ليس على علم بالتقارير المتعلقة بزيارة الرئيس شي المزمعة للسعودية.

وتحدثت مصادر لصحيفة «وول ستريت جورنال» في وقت سابق عن زيارة مرتقبة للرئيس الصيني للسعودية، في الأسبوع الثاني من كانون الأول المقبل، وأنّ المسؤولين يستكملون التفاصيل الخاصة بالقمة التي سيعقدها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، نهاية الشهر الماضي: «من المتوقع أن يزور الرئيس الصيني المملكة بعد أيام من فوزه بولاية ثالثة في مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني»، مذكراً بالعلاقات «التاريخية والمتينة» بين البلدين.

من جهتها ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية في 11 آب الماضي أن السعودية تخطّط لإقامة حفل استقبال لشي، يشابه ذاك الذي مُنح للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الصيني يعتزم تعزيز الروابط بين بكين والرياض، وتقديم الصين على أنها حليف للمملكة العربية السعودية، في وقت تتراجع فيه علاقتها مع واشنطن.

بالتوازي، وقعت الجزائر والصين أمس الثلاثاء، على الخطة الخماسية الثانية للتعاون الإستراتيجي الشامل بين البلدين للفترة 2022-2026، في وقت نفت فيه بكين تقارير صحفية بشأن نية الرئيس الصيني شي جين بينغ زيارة السعودية.

وحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، فقد أعلن كل من وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ونظيره الصيني ووانغ يي التوقيع على «الخطة الخماسية الثانية للتعاون الإستراتيجي الشامل بين الجزائر والصين للسنوات 2022-2026».

ووفق البيان، تهدف هذه الخطة إلى مواصلة تكثيف التواصل والتعاون بين الجزائر والصين، في المجالات كافة، بما فيها الاقتصاد والتجارة والطاقة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والفضاء والصحة والتواصل الإنساني والثقافي، إضافة إلى تعزيز المواءمة بين الإستراتيجيات التنموية للبلدين.

ويعتزم الطرفان، حسب البيان، انتهاز فرصة تنفيذ هذه الخطة الخماسية لتعميق التعاون العملي بينهما في المجالات كافة، بما يضمن استمرار إثراء مقومات علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، ويعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن