شؤون محلية

7024 طناً إنتاج حماة من زيت الزيتون … غالون الزيت بـ250 ألف ليرة والكيلو بـ18 ألفاً

| حماة- محمد أحمد خبازي

بيَّنت رئيسة دائرة الأشجار المثمرة بزراعة حماة المهندسة سوسن القيسي لـ«الوطن»، أن لجنة معاصر الزيتون، كشفت على العديد من المعاصر العاملة بمناطق المحافظة وعددها نحو 40 معصرة، مع تنامي عمليات عصر إنتاج المزارعين، للتأكد من التزام أصحابها بالأجور المحددة لعصر الكيلو من الزيتون وقدرها 200 ليرة في حال كان البيرين يبقى لصاحب المعصرة، و250 ليرة في حال كان البيرين للمزارع، إضافة لمدى التزامها بالتعليمات الفنية التي تطبيقها في المعصرة للحصول على زيت زيتون عالي الجودة، وأهمها النظافة ودرجات الحرارة والعبوات المناسبة، ولتوثيق كل العمليات وفق سجلات نظامية، وترحيل مياه الجفت ونثرها بالأراضي الزراعية وفق النسب المحددة بالقرار، وتوجيه الإنذارات الشفهية والخطية للمعاصر التي لديها مخالفات أو ثغرات بالعمل.

وأوضحت القيسي توجيه إنذارات خطية للمعاصر المخالفة، وتوجيهها من أجل استعمال عبوات مطلية باللكر الغذائي، ونثر مياه الجفت بطريقة علمية في الأراضي الزراعية بحيث تكون 8 م مكعب للدونم، وأيضاً من أجل استكمال التراخيص اللازمة، وخاصة بعد قرارات التسوية.

وتوقعت القيسي ظهور مخالفات أخرى للمعاصر في الأسبوع القادم مع ارتفاع وتيرة العصر وزيادة مياه الجفت.

وأما عن إنتاج المحافظة المتوقع من الزيتون وزيته، فذكرت القيسي أن تقديرات الإنتاج الأولية أن يصل إنتاج المحافظة من الزيتون إلى 69369 طناً، ومن الزيت نحو 7024 طناً، فالإنتاج النهائي لم يقدر بعد.

وأشارت إلى أن موسم الزيتون جيد لهذا العام، فقد نجا من الأمراض أو الإصابات الحشرية، وأن نسب الزيت ازدادت، فقد أصبحت في هذا الأسبوع أفضل، حيث كانت ببداية الموسم نحو 12 بالمئة وحالياً تصل إلى 20 و25 بالمئة.

ومن جانبه بيَّنَ مدير الزراعة أشرف باكير لـ«الوطن»، أن إجمالي المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في محافظة حماة، نحو 72 ألفاً و415 هكتاراً، وعدد الأشجار نحو 12 مليوناً و253 ألف شجرة، والمثمر منها 11 مليوناً و106 آلاف شجرة.

وكشف أن الإنتاج تأثر خلال الموسم الحالي، بقلة الأمطار واختلاف توزعها وخاصة في المناطق الشمالية والداخلية، التي أثرت فيها موجات الجفاف والعطش وارتفاع درجات الحرارة في فترات حرجة عند الإزهار والعقد، ما انعكس سلبياً على نسبة الثمار العاقدة والإنتاج، وأن الإنتاج كان أفضل في الريف الغربي من المحافظة، وخصوصاً مع هطل الأمطار مؤخراً وتزامنه مع بدء عمليات القطاف.

وبيَّنَ عدد من المنتجين أن إنتاجهم للعام الحالي جيد بالمقارنة مع نظيره بالعام الماضي. وطالبوا بضرورة توفير المازوت بكميات تكفي لعمليات نقل المحصول من الحقول إلى المعاصر، وبسعر مناسب، لكونهم يشترون حالياً المازوت للجرارات والشاحنات التي تنقله من السوق السوداء وبأسعار بين 6000 – 6500 ليرة لليتر.

كما طالبوا بتأمين مستلزمات الإنتاج بمواعيدها وبأسعار تشجيعية وخصوصاً السماد.

أما فيما يتعلق بأجور العصر، فبينوا أن العديد من المعاصر تلتزم بالأجور التي حددتها المحافظة، وأن بعض المعاصر تتنافس فيما بينها وتتقاضى أقل من الأجرة المحددة كي تعمل، وتقدم لهم عروضاً مغرية كالنقل المجاني للمحصول وللزيت!

وبيَّن عدد من أصحاب المعاصر، أن عمليات عصر الزيتون بدأت منذ منتصف تشرين الأول الماضي ومستمرة حتى عصر آخر حبة يوردها المنتجون لمعاصرهم.

وأوضح بعضهم أنهم يأخذون من المزارعين أجرة 50 أو 100 ليرة أو 150 مقابل عصر كل كيلو، أو حصة من الزيت. كما ينقلون إنتاج المزارعين من الحقول للمعاصر، ومن المعاصر لبيوت المنتجين، تشجيعاً لهم على العصر في معاصرهم، لكون الإنتاج قليلاً في هذا الموسم والمعاصر كثيرة، بسبب الجفاف وقلة الأمطار. وأوضحوا أن الكميات التي ترد لمعاصرهم قليلة مقارنةً بالموسم الماضي، ومع ذلك نسبة الزيت جيدة.

وأشاروا إلى أن معظم كميات الزيت تعبأ في غالونات بلاستيكية. وذكر بعضهم أنهم يبيعون الغالون وزن 16 كيلو بنحو 250 ألف ليرة من أرض المعصرة.

وأما المواطنون فبينوا أن لا قدرة لهم على «تموين» الزيت، لا في هذا الموسم ولا قبله ولا بعده! وأنهم يشترون ما يحتاجونه منه بالكيلو أو بنصف الكيلو وبسعر بين 18 – 20 ألف ليرة للكيلو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن