عربي ودولي

مفوض الأمم المتحدة الجديد لحقوق الإنسان يزور السودان اليوم … تجمع القوى المدنية والأهلية والسياسية بالقضارف يتبرأ من بيان الحكم الذاتي لـ«البجا»

| وكالات

يبدأ مفوّض الأمم المتحدة السّامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، بزيارة إلى السودان اليوم الأحد، وتنتهي في 16 من الشّهر الحالي، على حين تبرأ تجمع القوى المدنية والأهلية والسياسية بولاية القضارف من بيان مجلس البجا الذي أعلن خلاله المطالبة بتقرير مصير الشرق وتنصيبه حكومة وبرلماناً للإقليم.
وذكرت وكالة الأنباء السّودانيّة «سونا»، أنه من المقرّر أن يلتقي المفوّض الجديد خلال زيارته، برئيس مجلس السّيادة الانتقالي الفريق الأول الركن عبد الفتاح البرهان، وعدد من كبار المسؤولين السّودانيّين، إضافة إلى ممثّلي المفوضيّة القوميّة لحقوق الإنسان ومؤسّسات المجتمع المدني، وممثّلين عن وكالات الأمم المتّحدة والمنظّمات الإقليميّة.
كما سيزور مدينة الفاشر شمالي دارفور، وسيلتقي المسؤولين بحكومة الإقليم، وممثّلين عن النّازحين ومنظّمات المجتمع المدني.
وتُعدّ هذه أول زيارة رسميّة من نوعها لأي من بلدان العالم، يقوم بها فولكر تورك، منذ تولّيه منصبه كمفوّض لحقوق الإنسان.
يُذكر أن في أيلول الماضي، وافقت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة على تولّي النّمساوي فولكر تورك منصبه، خلفًا للتشيليّة ميشيل باتشيليت.
من جانب آخر تبرأ تجمع القوى المدنية والأهلية والسياسية بولاية القضارف من بيان مجلس البجا الذي أعلن خلاله المطالبة بتقرير مصير الشرق وتنصيبه حكومة وبرلماناً للإقليم.
ونقل موقع «اليوم التالي» عن التجمع تأكيده في بيانٍ، تمسك شعب القضارف بوحدة السودان شعباً وأرضاً وقال إن التزامه بهذا الأمر دونه المهج والأرواح.
وأكد البيان رفض التجمع لأي دعوة لتقرير المصير أو الحكم الذاتي لأي بقعة من بقاع السودان.
وقال: إن القضارف لم تكن جزءاً من الصراع القبلي بالشرق، وحذر أي جهة أو جماعة من الزج بالقضارف في صراعاتهم.
وطالب الحكومة بالتعامل الحازم مع كل الانفلاتات والدعوات العنصرية والقبلية من أجل الحفاظ على وحدة الأرض.
ورفض التجمع لغة التعالي بملكية الأرض الواردة في بيان مجلس البجا وقال: إنها تؤكد صدورها من جهات تخدم أجندات خارجية.
في غضون ذلك شدد المجلس المركزي على خيار الحل السياسي، وحذر القوى المناهضة لهذا الحل من تكلفة عالية جداً لإنهاء الانقلاب عبر خيار الشارع فقط أو انقلاب دموي من عناصر النظام السابق يخلف مضار كبيرة بالبلاد.
وقال عضو مركزي التغيير مصباح أحمد في تصريح أول من أمس: «كما يرى الجميع مظاهر الردة السياسية قد انجلت في سائر مناحي البلاد وأن النظام البائد قد عاد برمته للسيطرة على البلاد من جديد والانقلاب على الثورة، وربما يحدث انقلاباً يكون له تأثير أكبر على البلاد ويكون دموياً ويخلق الكثير من المضار»، مضيفاً: «هناك فرصة لإنهاء هذا الانقلاب بكلفة أقل عبر العملية السياسية والحل السياسي».
وأكد أنهم كمجلس مركزي لا يتحدثون عن تسوية سياسية، بل عملية سياسية لا مساومة فيها على مطالب الشارع لا عودة فيها للشراكة، ولا تسوية سياسية فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن