الأولى

واشنطن أملت ببدء مفاوضات بشأن أوكرانيا.. وشولتس: نريد جميعاً أن تنتهي الحرب … بوتين ورئيسي: تكثيف الاتصالات وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي

| وكالات

أكدت روسيا، أنها استعادت بالفعل أراضيها الأصلية، وأن عملية الاستعادة ستستمر، مشددة على أن نشر الأسلحة النووية الأميركية في أوروبا يعد انتهاكاً لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

يأتي ذلك في وقت بحث فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي قضايا التعاون المتبادل بين البلدين في المجالين السياسي والاقتصادي.

ووفقاً لبيان الخدمة الصحفية للكرملين نقلته وكالة «نوفوستي»، فإن بوتين أجرى محادثة هاتفية مع رئيسي، ناقش خلالها بعض القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية، مع التركيز على تعزيز التعاون في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية، بما في ذلك قطاع النقل والخدمات اللوجستية، كما اتفق الجانبان على تكثيف الاتصالات بين الإدارات الروسية والإيرانية.

بموازاة ذلك أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، أن الجميع يريد للحرب في أوكرانيا أن تنتهي وأن يكون السلام ممكناً، ونقلت وكالة «تاس» عن شولتس قوله أمس: «نريد جميعاً أن تنتهي هذه الحرب وأن يكون السلام ممكناً، هذا موضوع كل المفاوضات التي أجريت حتى الآن مع بوتين، ولم أسمح لأي منتقد بأن يثنيني عن مواصلة المحادثات الهاتفية مع الرئيس الروسي كل فترة».

وفي السياق قالت السفيرة الأميركية لدى حلف شمال الأطلسي «الناتو» جوليان سميث: إن الولايات المتحدة تأمل في بدء مفاوضات بشأن أوكرانيا في المستقبل، لكن شروط هذه المفاوضات يجب أن تحددها كييف.

وأضافت سميث في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «نأمل أن تكون هناك مفاوضات في مرحلة ما في المستقبل»، مضيفة: إن الولايات المتحدة تريد من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يضع شروطاً للجلوس على طاولة المفاوضات، ووفقاً لها، يمكن لروسيا الاتحادية أن تنهي الأزمة «غداً، إذا أرادت ذلك»!

بالمقابل قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف: إن روسيا قد استعادت بالفعل الأراضي الروسية الأصلية، مضيفاً: إن عملية الاستعادة ستستمر.

وكتب مدفيديف في صفحته على «تلغرام» أمس السبت: «في روتين الحياة اليومية الصعبة وتحت تأثير القرارات العسكرية الصعبة للغاية، بدأنا في نسيان نتائج هذا العام التي تعتبر بالغة الأهمية بالنسبة لبلادنا ولنا جميعاً».

وأضاف: «أريد أن أذكرها، وأذكر أن روسيا هي التي تحمي مواطنيها، وأن روسيا هي التي تستعيد، وهي قد استعادت بالفعل الأراضي الروسية الأصلية، وليس بالعكس، وستستمر هذه الاستعادة».

إلى ذلك أعلن نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف، أن نشر الأسلحة النووية الأميركية في أوروبا يعد انتهاكاً لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وكتب كوساتشوف في صفحته على «تلغرام»: «تخضع الأسلحة النووية للنظام القانوني الدولي لعدم الانتشار، وأساس هذا النظام هو معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لعام 1968 التي تشارك فيها 191 دولة، ووفقاً لبنود معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، تتمتع روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين بوضع الدول النووية الكبرى، بصفتها الأعضاء الشرعيين الوحيدين في «النادي النووي».

وأشار إلى أن الولايات المتحدة بوساطة حلف الناتو تنتهك بنود هذه المعاهدة بسخرية وبلا خجل على مدى السنوات الماضية، قائلاً: «مثلاً لم يعد مخفياً أن الولايات المتحدة تنقل القنابل الجوية النووية التكتيكية من طراز «B61-12» إلى أوروبا بسرعة، ومن المقرر تسليمها وتركيبها في قواعد الناتو في الدول الأوروبية في العام القادم».

وأضاف: إنه «في الواقع أصبح نقل الأسلحة النووية وعناصرها من الناتو في الآونة الأخيرة عابراً للقارات وعابراً للحدود»، مؤكداً أن ذلك يعد انتهاكا للمادة 1 لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي تنص على أن الدول التي تملك الأسلحة النووية تتعهد بعدم تسليم الأسلحة النووية، أو الأجهزة المتفجرة النووية الأخرى، وكذلك الإشراف على مثل هذه الأسلحة لأي أحد، فيما تتعهد كل دولة لا تملك الأسلحة النووية، بعدم قبول أي أسلحة نووية من أي طرف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن