سورية

وزير داخلية النظام التركي يتسلل إلى ريف حلب ويفتتح مدرسة ابتدائية في «الراعي»!

| وكالات

تسلل وفد من النظام التركي برئاسة وزير الداخلية سليمان صويلو أمس، إلى بلدة الراعي المحتلة في ريف حلب الشرقي وافتتح مدرسة ابتدائية، ما يعكس مضي نظام رجب طيب أردوغان في سياستي التغيير الديموغرافي والتتريك التي ينتهجها في المناطق التي يحتلها شمال سورية.

وذكرت وكالة «الأناضول» التابعة للنظام التركي، أن صويلو «شارك في افتتاح مدرسة ابتدائية ببلدة الراعي».

وأشارت إلى أنه رافق صويلو في حفل الافتتاح نائبه إسماعيل تشاطاقلي، ورئيس إدارة الكوارث والطوارئ «آفاد»، يونس سيزر، ووالي كيليس رجب صويتورك، وقائد الفيلق السادس بالجيش التركي متين توكر، وما يسمى رئيس المجلس المحلي للبلدة، التابع للنظام التركي عصمت عباس.

كما زار صويلو، المنطقة الصناعية في بلدة الراعي، إضافة إلى المعبر الحدودي في البلدة.

وأوضحت الوكالة أن «المجلس المحلي» للبلدة التابع لأنقرة، بدأ وبدعم قوي من النظام التركي ببناء المنطقة الصناعية في 11 تشرين الثاني 2020، وتضم تسعة مصانع ونحو 1400 ورشة، وأنّ 80 بالمئة من حجم كتلة الأبنية الخاصة بالمدينة الصناعية أُنجزت، ويتم العمل على القسم المتبقي، على أن يُستكمل مع دخول العام المقبل 2023.

وتأتي عملية تسلل وفد النظام التركي، على الرغم من تصريحات المسؤولين الأتراك حول أهمية وضرورة التقارب مع دمشق وكشف وسائل الإعلام التركية المقربة من الحكومة التركية عن تسريبات بخصوص فحوى المفاوضات الأمنية بين جهازي الاستخبارات السورية والتركية.

وسبق أن تحدّث رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، مراراً وتكراراً، عن نيته إنشاء ما سماه «منطقة آمنة» في مناطق ينوي احتلالها داخل الأراضي السورية بحجة إعادة نحو مليون لاجئ سوري في تركيا إليها.

وفي الثاني عشر من الشهر الماضي، تسلل نائب وزير الداخلية في حكومة النظام التركي إلى بلدة الراعي برفقة والي كلّس ووالي غازي عنتاب، وعددٍ من الصحفيين، وزار المشفى، الذي شهد تأسيس «كلية الطب» التركية، بقرار من أردوغان، وحينها أكدت سورية، رفضها جملةً وتفصيلاً قرار رأس النظام التركي بافتتاح كلية طب ومعهد عالٍ للعلوم الصحية يتبعان لجامعة العلوم الصحية التركية باسطنبول، في بلدة الراعي بريف حلب، مشددة على أن هذا القرار، يشكل عملاً خطيراً يهدف إلى توسيع سيطرة النظام التركي على أراض تقع تحت سيادة الجمهورية العربية السورية ما يشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن