سورية

داود أوغلو يصر على معاداة دمشق والقاهرة..!! …وأردوغان يكرر دعواته لمواجهة «النظام» وداعش في سورية

كرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوته العالم إلى مواجهة النظام في سورية والمنظمات الإرهابية مثل تنظيم داعش، على حين احتدم الجدل الانتخابي داخل تركيا حول الموقف من سورية.
ونقلت هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية «تي. آر. تي» أمس تصريحات لأردوغان قبل زيارته المقررة إلى الكويت، أكد فيها أن الزيارة تعتبر فرصة لتبادل الآراء حول الأزمات التي تشهدها المنطقة، وخاصة في سورية وفلسطين واليمن وسبل حلها.
وجدد أردوغان المتاجرة بمسألة المهجرين السوريين في تركيا، وذكر أن حكومة بلاده أنفقت 5.5 مليارات دولار من أجلهم، متجاهلاً الدور الذي لعبه شخصياً في تصعيد العنف والإرهاب في سورية، ما أدى إلى نزوح السوريين داخل بلادهم وخارجها.
وانتقد أردوغان المجتمع الدولي لصمته تجاه ما يحدث في سورية، ودعا دول العالم «لمواجهة نظام الرئيس بشار الأسد والمنظمات الإرهابية التي تقتات على الفوضى مثل تنظيم داعش».
من جهة أخرى، انتقد رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو مواقف المعارضة التركية مما قال إنها «أنظمة ظالمة» في عدد من البلدان العربية، على رأسها سورية. وتعهد زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلشدار أوغلو، أكبر أحزاب المعارضة التركية، بإعادة المهجرين السوريين في تركيا إلى بلدهم إذا فاز حزبه في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وفي كلمة ألقاها أمام حشد جماهيري في ولاية أرزنجان وسط تركيا، رد داود أوغلو على هذه التصريحات، مؤكداً أن بلاده ستواصل «الوقوف بجوار المظلومين في جميع أنحاء العالم»، وستكون «اليد التي تدافع عنهم باستمرار».
كما رد داود أوغلو، رئيس حزب «العدالة والتنمية»، على تصريحات لقلشدار أوغلو أدلى بها في ألمانيا مؤخراً واستنكر خلالها عدم وجود سفراء لتركيا في مصر وسورية. وقال رئيس الحكومة التركية: «يسأل لماذا لا يوجد لنا سفراء في هذه الدول، في الغالب هو نائم أو فقد ذاكرته».
وأضاف: إن «تركيا دولة صديقة لكل من مصر وسورية، فلو لم يكن النظام في سورية ظالماً، لبقينا أصدقاء كما كنا. ولو أن مصر لم تشهد انقلاباً عسكرياً، ولو لم يحكم على أول رئيس منتخب (في إشارة لمحمد مرسي) فيها بالسجن، لبقينا أيضاً أصدقاء كما كنا. فلا مشكلة لنا مع الشعب المصري».
وقال داود أوغلو: إن «الديمقراطية تمت عرقلتها في مصر»، مضيفاً: «فهل أيها الحضور يمكنهم تعطيلها وإيقافها في تركيا؟!». وتابع: إنهم سيواصلون تبني مواقفهم المبنية على مبادئ، و«سنقف بجوار المظلومين في جميع أنحاء العالم، وسنكون صوتهم واليد التي تدافع عنهم باستمرار».
(أ ش أ- الأناضول)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن