شؤون محلية

بكلفة 130 مليار ليرة.. ثلاثة عقود لمشاريع أبنية في جامعة طرطوس ما زالت حبراً على ورق بعد مضي عام على توقيعها … ديوب: لأن اللجنة الاقتصادية لم تصدّق على العقود حتى الآن

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

تم بتاريخ الحادي عشر من تشرين الثاني من عام 2021 في مقر جامعة طرطوس التوقيع على ثلاثة عقود لتنفيذ مشاريع جديدة على الأرض المستملكة لمصلحة الجامعة منذ عام 2007.

وتضمن العقد الأول مشروع بناء كلية الطب البشري وساحة تجمع الكليات الطبية في الجزء الجنوبي من الموقع، على مساحة ١٦٨٠٠ م٢ بتكلفة تقدر بنحو ٤٠ مليار ليرة، على حين تضمن المشروع الثاني تنفيذ مقر رئاسة الجامعة ومكاتبها الإدارية، والمكتبة العامة والمدرج الكبير بمساحة ٢٠٣٢٠م٢ في الجزء الشمالي، وبتكلفة تقارب الـ٤٠ مليار ليرة. أما المشروع الثالث، فتجاوزت تكلفته ٤٩ مليار ليرة، وهو مشفى جامعي بسعة ٢٥٠ سريراً، وسيمتد على مساحة ٦٥٩٠٠ م٢ في الجزء الجنوبي.

وبعد عام على توقيع العقود يبقى السؤال لماذا لم تتم المباشرة بتنفيذ أي منها حتى الآن رغم أن الأسعار المحددة فيها ارتفعت كثيراً وبالتالي فإن الشركات لن تباشر قبل تعديل العقود؟

رئيس الجامعة الدكتور محمد ديوب بين لـ«الوطن» وقال: بالنسبة للمشاريع التي تم توقيعها بحضور القيادتين السياسية والتنفيذية فإنها لم تصدق من اللجنة الاقتصادية وبالتالي لم يتم إعطاء أمر المباشرة بها، وعند مناقشة الموازنة الاستثمارية للجامعة لعام 2023 خلال الشهر السابع من هذا العام في وزارة المالية تم التوجيه من وزارة المالية وهيئة تخطيط الدولة برصد 95 بالمئة من موازنة 2023 والبالغة عشرة مليارات ليرة للمشاريع المباشر بها (كلية الهندسة التقنية وكلية الآداب والعلوم الإنسانية والموقع الشمالي وجسور الربط) مع إعطاء أولوية الرصد لكليتي الهندسة التقنية والآداب، وبذلك بقيت العقود الموقعة بأرقام تأشيرية لحين تصديق هذه العقود من اللجنة الاقتصادية وإعطاء أمر المباشرة بها، وهذا ما لمسناه في اجتماع الوزراء الذي عقد في جامعة طرطوس خلال الربع الثالث من 2022 وما نتج عنه بالتوجيه من رئاسة مجلس الوزراء بإضافة اعتمادات لموازنة جامعة طرطوس للعام 2022 بقيمة 12 ملياراً لكل من المشاريع المباشر بها السابقة الذكر مع تأكيد الأولوية لكل من الهندسة التقنية والآداب بهدف تغطية ديون الشركات المنفذة مع متابعة تنفيذ أعمالها في المشاريع لنهاية 2022 وقد وعدت القيادة التنفيذية والسياسية في المحافظة خلال الاجتماع بتذليل صعوبات تأمين الوقود للشركات المنفذة.

ويضيف ديوب: إن أغلب المعوقات بخصوص المشاريع المباشر بها حلت ولا مبرر لانخفاض وتيرة العمل والتنفيذ من الشركات المنفذة، فقد أدت جامعة طرطوس كل التزاماتها تجاهها، ونأمل العمل الجاد من هذا الشركات (الشركة العامة للبناء والتعمير- الشركة العامة للموارد المائية فرع السدود – شركة الطرق والجسور- الإسكان العسكرية فرع 5) لرفع وتيرة التنفيذ والإنجاز لديهم مع الإشارة إلى أنه تم توجيه مراسلات من جامعتنا متضمنة ملاحظات الجهة المشرفة على التنفيذ، وهي الشركة العامة للدراسات فرع طرطوس، بضرورة رفع وتيرة العمل ليتناسب التنفيذ مع المدد الزمنية للمشاريع في الجامعة، علماً أن نسب الإنجاز المادي للمشاريع الاستثمارية للجامعة لغاية تشرين الأول الماضي هي (كلية الهندسة التقنية 32.53 بالمئة – كلية الآداب والعلوم الإنسانية 9.11 بالمئة- جسور الربط 33.9 بالمئة – الموقع الشمالي 26.27 بالمئة) أما نسبة التنفيذ المالي لموازنة الجامعة لغاية الشهر الماضي فبلغت 82 بالمئة من أصل 12 ملياراً و300 مليون ليرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن