مئات المستوطنين يقتحمون باب الزاوية وبئر السبع … رام الله: دعوة علنية لتفجير ساحة الصراع وإدخالها في دوامة من العنف

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس السبت أن اقتحام المستوطنين وعناصرهم الإرهابية بقيادة عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير للبلدة القديمة من الخليل، دعوة علنية لتفجير ساحة الصراع وإدخالها في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها، وذلك بالتزامن مع اقتحام مئات المستوطنين، شارعي باب الزاوية وبئر السبع وسط الخليل، خلال احتفالاتهم بـ«الأعياد اليهودية».
فقد نقلت وكالة «وفا» عن الخارجية إدانتها، اقتحام المستوطنين وعناصرهم الإرهابية بقيادة عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير للبلدة القديمة من الخليل منذ أول من أمس، وارتكابهم أبشع الاعتداءات العنصرية بحق المواطنين والمنازل والمحال التجارية، ورفعهم للشعارات العنصرية المعادية للفلسطينيين والعرب.
وحملت الخارجية في بيان، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم وتداعياتها على ساحة الصراع، واعتبرتها دعوة علنية لتفجير ساحة الصراع وإدخالها في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها.
ورأت أن إخفاق المجتمع الدولي في هذا الاختبار سيفتح الباب أمام المزيد من جرائم المستوطنين وعناصرهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، وسيدفع بالمستوطنين لارتكاب المزيد من الجرائم الجماعية ومواصلة اعتداءاتهم الهمجية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بما يؤدي إلى تفويت أي فرصة لتحقيق التهدئة واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.
في غضون ذلك اقتحم مئات المستوطنين، أمس السبت، شارعي باب الزاوية وبئر السبع وسط الخليل، واعتدوا على المواطنين ومحالهم التجارية، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال احتفالاتهم بـ«الأعياد اليهودية».
ونقلت «وفا» عن مصادر محلية، بأن المستوطنين تجمعوا في أكثر من مكان انطلاقاً من ساحة الحرم الإبراهيمي، وشارع الشهداء، ومدرسة أسامة بن المنقذ في البلدة القديمة، وصولاً إلى ما يسمى قبر «حفرون» في شارع بئر السبع لإقامة طقوس تلمودية، حيث هاجموا المواطنين والمحال التجارية، وأتلفوا «بسطات» الباعة، واندلعت مواجهات عنيفة على إثرها.
كما نفذت قوات الاحتلال حملة اعتداءات على المواطنين في شارع الشلالة، وحارة جابر، وباب الزاوية، وتل الرميدة وسط المدينة، أصيبت على إثرها الطفلة عائشة هشام العزة بحجر في الوجه، والشاب بلال اسعيد بالعين، كما سرق مستوطنون، أمس السبت، أبقاراً في الأغوار الشمالية.
وفي نابلس أصيب، شاب بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام المدينة وسط اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.