عربي ودولي

قمة «أبيك» : التأكيد على تعزيز الأمن الغذائي وضمان بيئة تجارية عادلة … شي: تطبيق نظام تجاري متعدد الأطراف ونأمل أن نواصل وأميركا تعزيز التفاهم المتبادل

| وكالات

أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس السبت عن أمله في أن تتمكن الولايات المتحدة والصين من تقليص سوء التفاهم السائد بينهما، مشدداً على ضرورة الحفاظ بحزم على النظام التجاري المتعدد الأطراف القائم على القواعد، وحماية أمن واستقرار السلاسل الصناعية وسلاسل الإمداد العالمية، بالتزامن مع أن اتفاق قادة دول أبيك في بيانهم الختامي في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ «أبيك» أكد على بذل الجهود، لتعزيز الأمن الغذائي على المدى الطويل في العالم.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن شي، قوله في لقاء مع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس على هامش الاجتماع الـ29 لقادة اقتصادات منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ «أبيك»، بناء على طلب الأخيرة: «من المؤمل أن تواصل الصين والولايات المتحدة تعزيز التفاهم المتبادل، والحد من سوء الفهم وسوء التقدير، والعمل معاً لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسار التنمية الصحي والمستقر»، مؤكداً أن ذلك سيساعد حتماً في إعادة العلاقات بين الدولتين إلى المسار الطبيعي الصحيح.
وأضاف: «اتسم اجتماعنا مع الرئيس الأميركي جو بايدن في بالي، بالطابع الإستراتيجي والبناء، وكانت له أهمية إرشادية كبيرة للمرحلة التالية من العلاقات الصينية الأميركية، وآمل أن تلعب هاريس دوراً نشطاً في هذا المجال».
من جانبها قالت هاريس إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى مواجهة أو نزاع مع بكين، ويجب على الجانبين تطوير التعاون في القضايا العالمية والحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة.
ونقلت «روسيا اليوم» عن مسؤول أميركي أن هاريس شددت على رسالة بايدن ومفادها أنه «يجب أن نُبقي خطوط الاتصال مفتوحة بهدف إدارة المنافسة بين بلدينا بشكل مسؤول».
وأكد بايدن خلال لقائه شي على هامش قمة بالي الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة والصين تستطيعان إدارة اختلافاتهما والحيلولة دون تحول المنافسة بينهما إلى صراع، مضيفاً إن العالم يتوقع من الصين والولايات المتحدة أن تضطلعا بدور مهم لعلاج قضيتي التغير المناخي والأمن الغذائي.
من جهة ثانية أكد شي خلال الاجتماع الـ29 لقادة اقتصادات الأبيك، بحسب «شينخوا» أن التجارة والاستثمارات الحرة والمفتوحة تشكلان مقاصد ومبادئ «أبيك» وأيضاً الركيزة لتحقيق رؤية «بوتراجايا» (العاصمة الإدارية الجديدة لماليزيا) 2040.
ودعا إلى التمسك بالتعددية الحقيقية والحفاظ على النظام التجاري المتعدد الأطراف، قائلاً: «ينبغي الحفاظ بحزم على النظام التجاري المتعدد الأطراف القائم على القواعد، كما ينبغي حماية أمن واستقرار السلاسل الصناعية وسلاسل الإمداد العالمية».
كما دعا شي إلى الالتزام بإيصال المنافع للجميع، وتحقيق المنفعة المتبادلة، وضرورة إعطاء الأولوية إلى شمولية التنمية، داعياً إلى بناء هيكل تعاون اقتصادي إقليمي يتسم بالتشاور على قدم المساواة، والمشاركة المشتركة والمنافع المتبادلة، وتعزيز سوق آسيا-الباسيفيك الذي سيعود بالنفع على الجميع، وتحقيق النمو المشترك لجميع الأطراف من خلال التنمية المترابطة والتعاون المربح للجميع من خلال تكامل المزايا.
وأوضح شي أن عزيمة الصين على توسيع الانفتاح العالي المستوى لن تتغير، وأن باب الانفتاح الصيني سيفتح على نطاق أوسع.
وفي السياق أعلن رئيس الوفد الروسي في قمة «أبيك»، أندريه بيلوسوف، أن كلمة هاريس، لم تحمل أي هجوم ضد روسيا، ونقلت «روسيا اليوم» عن بيلوسوف قوله، أمس: «اللافت للانتباه إلى حقيقة أن خطاب نائبة رئيس الولايات المتحدة لم تأت بذكر روسيا أو حتى مهاجمتها، حيث اقتصرت كلمتها على دعوات عامة والأولويات الرئيسية لبلدها».
وأضاف بيلوسوف: «من بين أولويات الولايات المتحدة النمو الشامل وإزالة الكربون ومكافحة مظاهر أزمة المناخ وقضايا المساواة بين الجنسين ودعم الشركات الصغيرة وتطوير الأولويات التي تم تحديدها في القمة الحالية».
واختتم قائلاً: «لا يمكن سوى الترحيب بهذه العناوين، لكنني أعتقد أن جدول الأعمال هذا سيتم تعديله بشكل موضوعي مع تطور ظاهرة الأزمة التي تحدثت عنها مؤخراً فيما يتعلق بأوكرانيا أعتقد أن هذه علامة جيدة».
وفي سياق آخر، حذر النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي أندريه بيلوسوف، من أنه في السنوات القليلة المقبلة، سيجتاح الاقتصاد العالمي «عاصفة مثالية»، تعبيراً عن النتائج السلبية التي ستواجه الاقتصاد مستقبلاً.
واختتمت أمس السبت في بانكوك أعمال قمة «أبيك»، وجاء في إعلان مشترك في ختامها أن قادة دول «أبيك» اتفقوا على بذل الجهود، لتعزيز الأمن الغذائي على المدى الطويل في العالم، وأكدوا من جديد تصميمهم على ضمان بيئة تجارية واستثمارية منفتحة وعادلة وغير تمييزية.
كما شدد القادة أيضاً على ضرورة الالتزام بفتح الأسواق، فضلاً عن الاستعداد لمعالجة الاضطرابات في سلاسل التوريد، واتفقوا على العمل معاً لسد الفجوة الرقمية بين الاقتصادات.
كما أدان معظم قادة المنتدى، الصراع في أوكرانيا، مشيرين إلى تأثيره السلبي على الاقتصاد العالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن