الأولى

العمراني لـ«الوطن»: الزيارة تشكل دفعة إضافية للشراكة والعلاقات المتميزة … رئيس وزراء بيلاروس يصل إلى دمشق الأربعاء ويلتقي كبار مسؤوليها

| سيلفا رزوق

يصل إلى دمشق يوم الأربعاء القادم رئيس وزراء بيلاروس رومان جولوفتشينكو على رأس وفد رسمي كبير، في زيارة رسمية تستمر يومين يلتقي خلالها كبار المسؤولين في الدولة.

سفير سورية في بيلاروس محمد العمراني وفي تصريح لـ«الوطن»، بيّن أن الزيارة تحمل طابعاً اقتصادياً، حيث سيرافق رئيس الوزراء البيلاروسي وفد اقتصادي الطابع إضافة لمسؤولين من وزارة الخارجية البيلاروسية وكذلك من عدد من الوزارات والمؤسسات والشركات البيلاروسية، معتبراً أن هذه الزيارة مهمة للغاية، وتشكل دفعة إضافية للشراكة والعلاقات المتميزة بين سورية وبيلاروس.

ولفت العمراني إلى أن العلاقات التي تربط سورية وبيلاروس على المستويين السياسي والدبلوماسي هي علاقات متينة وودية، وهناك رسائل ولقاءات واتصالات وزيارات متبادلة على مختلف المستويات والمناسبات، ويصف المسؤولون البيلاروس الذين التقيتهم العلاقات مع سورية بالتاريخية والودية والمتميزة، مشيراً إلى آخر لقاء جمع وزيري خارجية البلدين في نيويورك قبل نحو شهرين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تم خلاله بحث مختلف جوانب العلاقات الثنائية، بما في ذلك التحضيرات لزيارة رئيس الوزراء البيلاروسي إلى سورية.

السفير العمراني أشار إلى تطابق مواقف البلدين تجاه أهم القضايا على الساحة الدولية حالياً، وآخرها الموقف من الأوضاع في أوكرانيا، وهما يتعرضان لمحاولات التدخل الخارجي نفسها والعقوبات الظالمة والإجراءات القسرية أحادية الجانب، التي يفرضها الغرب على الدول التي لا تدور في فلكه، وهناك دعم متبادل بين البلدين في المحافل الدولية، ومواقف بيلاروس كانت على الدوام متضامنة مع سورية وداعمة لها في مواجهة الحرب الإرهابية التي استهدفتها خلال السنوات الماضية، وفي المقابل وقفت سورية إلى جانب بيلاروس في وجه محاولات الدول الغربية التدخل في شؤونها الداخلية، وفرض العقوبات عليها.

سفير سورية في بيلاروس بين أن هناك عدداً كبيراً من وثائق التعاون الدولي الموقعة بين البلدين من اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية، وينسق البلدان من أجل تنفيذ النقاط الواردة فيها، كاشفاً أنه يتم حالياً العمل على إنجاز وثائق أخرى سيتم توقيعها خلال زيارة رئيس الوزراء البيلاروسي، وتشمل مجالات التربية والنقل والإسكان وغيرها.

وأشار العمراني إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يتأثر بطبيعة الحال بالإجراءات القسرية الظالمة المفروضة عليهما، الأمر الذي يحتم البحث عن إجراءات مناسبة لتفعيل التعاون الاقتصادي بمعزل عن العقوبات ولمواجهة هذه العقوبات، مشيراً إلى وجود طرق عديدة لمواجهتها والتغلب عليها طالما الرغبة المشتركة حاضرة بين الجانبين، وقال: «يمتلك كلا البلدين إمكانات مهمة يجب استغلالها من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري، والتغلب على العوائق والصعوبات التي تواجههما في هذا الشأن، بما في ذلك الإجراءات الظالمة أحادية الجانب المفروضة عليهما، وهذه الزيارة ستحدث نقلة ودفعة إضافية للعلاقات الممتازة التي تجمع بين سورية وبيلاروس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن