عربي ودولي

هولندا لن تتبنى النهج التجاري لواشنطن تجاه الصين … بكين: مستعدون لمحادثات مع وزير الدفاع الأميركي

| وكالات

في مؤشر على تحسن العلاقات بعد اجتماع الرئيس شي جين بينغ والرئيس الأميركي جو بايدن، على هامش قمة مجموعة الـ20، أكدت الصين أمس الأحد أنّها منفتحة على الاجتماع مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على هامش منتدى أمني إقليمي في كمبوديا، على حين أوضحت هولندا أنّ على الولايات المتحدة ألا تتوقع منها أن تتبنى نهجها تجاه الصادرات الصينية.
ونقلت قناة «الميادين» عن وزارة الدفاع الصينية، قولها أمس في بيان إنّ «الصين تتبنى موقفاً منفتحاً وإيجابياً من تبادل الآراء مع الولايات المتحدة».
وفي وقت سابق، أكد وزير الدفاع الصيني وي فنغ خه، ووزير الدفاع الأميركي، بشكل منفصل، أنّهما سيحضران اجتماعاً مع وزراء الدفاع في رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان».
وعقد الرئيس شي ونظيره الأميركي بايدن، اجتماعات في إندونيسيا الأسبوع الماضي، على هامش قمة مجموعة الـ20، في أول اجتماع مباشر بينهما منذ تولي بايدن منصبه في أوائل عام 2021، ووفقاً لبيان وزارة الخارجية الصينية، أكد شي أن تايوان خط أحمر في العلاقات بين بكين وواشنطن، وأوضح أن تايوان تعتبر جوهر الإطار السياسي للمصالح الصينية، والخط الأحمر الرئيسي الذي لا ينبغي لأحد تجاوزه.
وشدد على أن الامتثال لقواعد العلاقات الدولية، والبيانات الصينية الأميركية الثلاث المشتركة، تبقى أهم مورد لضمان استقرار العلاقات بين البلدين.
ونقلت صحيفة «بلومبرغ» في وقت سابق عن مسؤولين أميركيين أنّ بايدن يسعى لمنع زيادة تدهور علاقات بلاده مع الصين، ولتقليل مخاطر الأخطاء والتفسيرات المغلوطة في التواصل بين البلدين.
وفي مؤشر إلى انفراج في العلاقات الثنائية، من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الصين في أوائل عام 2023، وهي أول زيارة لمسؤول أميركي كبير منذ عام 2018.
من جهة ثانية قالت وزيرة التجارة الهولندية ليسجي شرينيماخر، إنّ على الولايات المتحدة أن «لا تتوقع أن تتبنى هولندا نهجها تجاه الصادرات الصينية»، في إشارة إلى أنّ معركة الولايات المتحدة التجارية مع الصين قد تواجه عقبات، مشيرة إلى أنّ «هولندا لن تقوم بنسخ وتطبيق الإجراءات الأميركية بالتفصيل».
وتابعت: إنّ «هولندا ستقوم بإجراء تقييمها الخاص، وبعد ذلك ستناقش الأمر مع شركائها مثل اليابان والولايات المتحدة».
وتعد هذه التعليقات هي الأولى التي يحدد فيها المسؤولون الهولنديون موقفهم علناً من هذه القضية.
وتضغط إدارة بايدن من أجل اتفاقية متعددة الأطراف لفرض قيود على الصين، بهدف إبقاء تقنيات الرقائق المتقدمة بعيداً عن البلاد وجيشها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن