سورية

واشنطن اكتفت بالدعوة «للتوقف عن زعزعة الاستقرار في شمال البلاد» … متظاهرون في المالكية ينددون بالعدوان التركي: الموت لأميركا

| وكالات

شهدت مدينة المالكية بريف القامشلي، أمس تظاهرة هتف خلالها المشاركون بشعار«الموت لأميركا» بسبب عدم منع الولايات المتحدة النظام التركي من شن العدوان الجوي على شمال سورية، واكتفائها بالدعوة إلى «التوقف عن زعزعة الاستقرار في شمال سورية».

وذكرت وكالة «أ ف ب» في تقرير أنه بين ليلة وضحاها، انقلبت حياة سكان قرى ومدن حدودية في شمال سورية، (موالين لميليشيات قوات سورية الديمقراطية– «قسد») رأساً على عقب بعدما أيقظتهم الاعتداءات الجوية التركية من حولهم، لكن خيبتهم الأكبر سببها أميركا، الدولة الحليفة التي يرون أنها لم تمنع النظام التركي من استهداف مناطقهم.

وأشارت الوكالة إلى أنه بعد ليلة هزت فيها ضرباته الجوية أجواء مدن وقرى مدينة عين العرب بريف حلب ومحافظة الحسكة وريفهما ومناطق أخرى، أعلن النظام التركي صباح أمس شن عدوان عسكري جوي ضد مسلحي الميليشيات الكردية في سورية والعراق، بعد أسبوع على تفجير إرهابي استهدف مدينة اسطنبول اتهم كل من «حزب العمال الكردستاني- PKK» وميليشيات «قسد» بالوقوف خلفه، في حين نفى الطرفان أي دور لهما في التفجير.

وأوضحت، أن كل المحال في مدينة المالكية أغلقت أبوابها، وأن شوارعها خلت من السكان، بعد غارات النظام التركي العنيفة التي استهدفت قرى في محيطها وأوقعت العدد الأكبر من القتلى والشهداء.

وحسب الوكالة، فإن شوارع المالكية لم تشهد أي حركة فعلية أمس، سوى تظاهرة شارك فيها العشرات صباحاً للتنديد بالاعتداء الجوي التركي، وبما وصفه متظاهرون بـ«تخلي» واشنطن عنهم.

وقال علي عبد اللـه (62 عاماً): «أميركا شريكة في هذا القصف، وإلا لكانت منعت تركيا»، في حين قالت الوكالة: إن المتظاهرين هتفوا «الموت لأميركا» في شعار لا يُسمع عادة في منطقة تنتشر فيها قوات الاحتلال الأميركي، لافتة إلى أنهم رفعوا ما سمته بـــ«الأعلام الكردية» وصوراً للمتزعم الكردي عبدالله أوجلان، المسجون في تركيا.

إحدى المشاركات في التظاهرة من جهتها قالت: «أميركا شريكة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يدها ملطخة بدماء شهدائنا»، مضيفة: إنه كان بمقدور أميركا أن تمنع قتل مسلحينا الذين دفعوا دماءهم لحمايتنا».

جاء ذلك، عقب أن علّق منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بريت ماكغورك على هامش مؤتمر حوار المنامة أمس، على العدوان الجوي التركي الذي استهدف المناطق الآمنة والنقاط العسكرية بريفي حلب والحسكة ومناطق سيطرة الميليشيات الكردية فيهما، حسب ما ذكر موقع قناة «الحرة» الأميركي الإلكتروني.

واكتفى ماكغورك، بالدعوة إلى «التوقف عن زعزعة الاستقرار في شمال سورية»! واصفاً الوضع في شمال سورية بـ«الصعب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن