شؤون محلية

القطاع الزراعي يعود إلى العمل بوتيرة جيدة … محافظ دير الزور لـ«الوطن»: عودة متزايدة للأهالي إلى مدنهم وقراهم والمحافظة في صلب الاهتمام الحكومي

| عبد المنعم مسعود

بين محافظ دير الزور فاضل النجار أن القطاع الزراعي في المحافظة عاد إلى العمل بوتيرة جيدة بعد أن تمت إعادة تأهيل القطاع الثالث الذي يروي مساحة 10905 هكتارات والقطاع الخامس الذي يروي مساحة تبلغ 3565 هكتاراً، وهما اللذان دخلا الخدمة نهاية عام 2020.

وكشف النجار في تصريح لـ«الوطن» أنه يتم العمل حالياً على إعادة تأهيل القطاع السابع الذي يروي مساحة 7582 هكتاراً، مبيناً أن أعمال التأهيل فيه وصلت إلى مراحلها الأخيرة وانه من المخطط أن يدخل الخدمة خلال النصف الثاني من الشهر القادم، مضيفاً: إن تأهيل وتركيب مجموعات ري زراعي في القطاع التعاوني زادا من مساحة الأراضي الزراعية المروية في المحافظة.

ولفت النجار إلى تسويق نحو 9 آلاف طن من محصول القطن حتى الآن وسبق ذلك محصول القمح الذي وصل إنتاجه إلى نحو 45 ألف طن، مبيناً أنه يتم العمل حالياً على تأهيل مزرعة النخيل في الجلاء التي تحتوي على أصناف مميزة من التمور بعد أن تم تخصيصها من وزارة الزراعة بمبلغ مليار و300 مليون ليرة سورية.

وبين المحافظ أنه يتم تأمين المياه النقية والصالحة للشرب لكل مناطق المحافظة المحررة وذلك من خلال محطات المياه الرئيسية والنموذجية البالغ عددها 72 محطة، مؤكداً أن العمل حالياً يتم على تركيب منظومة طاقة شمسية في عدد من محطات المياه بريف المحافظة لتجاوز مشكلة الانقطاع الطويل للكهرباء ونقص المحروقات وتوفير ساعات ضخ متواصلة في هذه المحطات.

ورأى النجار أن المحافظة في صلب الاهتمام الحكومي من أجل تحسين الواقع والوصول به إلى ما ينشده المواطن، مشيراً في هذا الإطار إلى جولة كل من وزير الموارد المائية تمام رعد ووزير الزراعة محمد حسان قطنا إلى المحافظة بداية الأسبوع، حيث اطلعا خلالها على واقع إعادة تأهيل محطات الضخ وشبكات الري في مشروع القطاع السابع للري الحكومي، ومركز الجلاء لإكثار النخيل في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

ورأى النجار أن المحافظة تشهد تحسناً ملموساً في معظم الخدمات والقطاعات، مشيراً إلى العودة المتزايدة للأهالي إلى مدنهم وقراهم ولاسيما بعد التسوية الشاملة الخاصة بأبناء المحافظة التي لا تزال منذ أكثر من عام وتستقطب جميع المطلوبين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء من مدنيين وعسكريين الأمر الذي ساهم بعودة الآلاف إلى حضن الوطن.

ويعتقد النجار أن الواقع الكهربائي للمحافظة ليس مختلفاً من حيث التغذية عن باقي محافظات القطر، مشيراً إلى أنه من حيث البنية التحتية للقطاع الكهربائي فتعتبر جيدة حيث تمت تغذية معظم مساحة المحافظة من خلال إعادة تأهيل وتشغيل المحطات الكهربائية وستصبح ممتازة بعد أن يتم إيصال التغذية إلى المناطق التي لم تصلها التغذية بعد وهي المنطقة الممتدة في الريف الشرقي من قرية غريبة وحتى الدوير أو ما يسمى قرى الشويط ووصول التغذية إليها بانتظار تنفيذ خط الـ66 الواصل من محطة الميادين إلى محطة الجلاء وهذا الأمر بعهدة المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء التي أنهت عمليات التعاقد وبانتظار أمر المباشرة بعد وصول المستلزمات حيث سيتم تحويل خط الـ66 الحالي المار بهذه القرى إلى خط 20 ما يتيح تغذية هذه القرى، مبيناً أن منطقة محكان في الريف الشرقي لا توجد فيها تغذية أما في الريف الغربي فهناك منطقة القصبي ومعدان عتيق في الريف الغربي من المحافظة.

ورأى النجار أن القطاع الصحي في المحافظة يحتاج للكثير من الدعم نتيجة نقص الكوادر الطبية في الوقت الحالي، مبيناً أن القطاع شهد تحسناً ملحوظاً بعد أن وصل عدد المراكز الصحية المفتتحة إلى 44 مركزاً تقدم الخدمة الصحية المجانية، مبيناً أنه إضافة إلى ذلك فإن مجمع المشافي في مشفى الأسد في مدينة دير الزور الذي يضم ثلاثة مشاف هي الهيئة العامة لمشفى الأسد والفرات ومشفى الأطفال والتوليد تقدم الخدمة الطبية المجانية والتي نسعى لإيصالها لأبناء الريف في مناطقهم من خلال العمل الجاري لتأهيل مشفى الطب الحديث والمشفى الوطني في منطقة الميادين ومبنى العيادات في المشفى الوطني بالبوكمال، مشيداً بأهمية افتتاح مخبر الصحة العامة في المحافظة والذي يحتوي على تجهيزات متطورة مع العمل على إعادة تأهيل مشفى الأطفال والتوليد والمركز الطبي الحديث في حي الحميدية في مدينة دير الزور، إضافة إلى المركز الصحي الرابع والعيادة السكرية للارتقاء بالواقع الصحي للمحافظة، لافتاً إلى أهمية افتتاح مركز الأمل لمعالجة الأورام السرطانية بالتعاون مع الجمعية السورية لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم قبل فترة لكونه أول مركز متخصص في المحافظة.

ووفقاً للنجار فقد بلغ عدد مراكز الاتصالات الداخلة في الخدمة 12 مركزاً وعدد صالات السورية للتجارة 47 صالة ومنفذ بيع تنتشر على كامل مساحة المحافظة.

ورأى النجار ضرورة تفعيل العمل في مراكز السجل المدني في كل من الشميطية والبوكمال والميادين والجلاء والعشارة والتبني وموحسن وصبيخان وخشام، تسهيلاً لمعاملات أبناء المحافظة والوصول بالخدمات إلى مناطقهم بحيث لم يعودوا مضطرين للسفر إلى مركز المحافظة من أجل استخراجها.

ويعتقد النجار أن ما تم العمل عليه من إعادة إحياء عدد من الأسواق في مدينة دير الزور مهم لناحية عودة الحياة التجارية وتفعيل الحركة الاقتصادية بزخم أكبر في مركز المحافظة حيث عادت أسواق مثل سوق شارع سينما فؤاد وسوق الجبيلة وشارع «ستة إلا ربع» وشارع حسن الطه إلى الحياة، في حين تمت المباشرة بأعمال تأهيل السوق المقبي في المدينة، مشيداً بإعادة تفعيل مركز الانطلاق والقصر العدلي وشارع بورسعيد والشارع الممتد من جامع المفتي إلى ساحة الباسل الواقعة ضمن أحياء المدينة المحررة بعد إعادة تأهيلها ويجري العمل على إعادة تأهيل جسر البعث ومبنى المصالح العقارية ومبنى مجلس مدينة دير الزور.

وكشف المحافظ عن وضع خطة العام القادم لمشاريع الطرق والمدارس في المحافظة بقيمة ملياري و800 مليون ليرة للطرق و5 مليارات و556 مليون ليرة للمدارس، وهذه المشاريع تتوزع على كل مناطق المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن