لجنة شعبية مصرية أدانت العدوان التركي الجديد … إيران تدعو المنظمات الدولية إلى رد حاسم على الاعتداءات الصهيونية على سورية

في الوقت أدانت فيه اللجنة الشعبية المصرية للتضامن مع الشعب السوري العدوان الجوي الذي نفذه طيران الاحتلال التركي على شمال سورية، أكدت إيران أمس، أن استمرار العدوان الصهيوني على الأراضي السورية سببه صمت المحافل الدولية وعدم إبداء ردود فعل حاسمة ورادعة تجاهه، مجددة دعمها لأي عمل تقوم به الحكومة السورية لحماية نفسها وضمان أمن شعبها.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي، أن شن أي عدوان على سورية أو انتهاك سيادتها ووحدة أراضيها، يمثل خرقاً صارخاً ومداناً للقوانين الدولية، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وحول العدوان الصهيوني المتكرر على سورية، اعتبر كنعاني أن صمت المحافل الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعدم إبداء ردود فعل حاسمة ورادعة هو من أسباب هذا العدوان المستمر على الأراضي السورية، داعياً المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى إبداء رد فعل جدي تجاهه.
وأشار إلى أن الشعب السوري كان لسنوات ضحية للاعتداءات الصهيونية غير القانونية، وأضاف: «في هذا الصدد فإننا ندعم أي عمل تقوم به الحكومة السورية لحماية نفسها وضمان أمن شعبها».
والسبت الماضي، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من فوق البحر المتوسط من اتجاه بانياس استهدف خلاله بعض النقاط في المنطقة الوسطى والساحلية وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان، وفق ما نقلت «سانا» مصدر ذكر أن العدوان أدى إلى «استشهاد أربعة عسكريين وإصابة آخر بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية».
كما نفذ العدو الإسرائيلي الأحد ما قبل الماضي الماضي، عدواناً جوياً من اتجاه طرابلس- الهرمل شمال لبنان، استهدف خلاله مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها.
وحينها أدى العدوان إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح ووقوع خسائر مادية.
من جهتها نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن كنعاني قوله: «بسبب الجرائم التي ارتكبها ضد دول وحكومات المنطقة خلال سنوات عديدة، صنع الكيان الصهيوني لنفسه أعداء كثيرين في المنطقة».
وأكد أن بلاده مستعدة للرد على جرائم هذا الكيان أينما استطاعت وأن هناك أطرافاً في المنطقة لديها دوافع والقدرة على مهاجمة مصالح هذا الكيان، لكن الحكومة الأميركية تسعى إلى تعزيز قوتها العسكرية وزعزعة الاستقرار في المياه الدولية والإقليمية بذريعة بعض التطورات الإقليمية ونحن نرفض هذا.
كما أكد كنعاني أن أميركا لعبت دوراً غير بناء ومزعزعاً للاستقرار في المنطقة لسنوات عديدة، ولم تجلب الأمن لأي دولة في المنطقة تواجدت فيها، معتبراً دعمها المستمر والأحادي للكيان الصهيوني واضحاً للغاية.
وأضاف: إن الجميع يعلم أن الولايات المتحدة الأميركية تعتبر الكيان الصهيوني حليفها الرئيسي بلا منازع في المنطقة وما دامت ضحت بمصالح دول أخرى في المنطقة لمصلحة هذا الكيان.
بموازاة ذلك، أدانت اللجنة الشعبية المصرية للتضامن مع الشعب السوري في بيان استمرار الجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي بحق السوريين، والتي ارتقى بسببها عدد من الشهداء أول من أمس.
وقالت اللجنة في بيانها: «إن هذه الجرائم والعدوان التركي المستمر والذي ينتهك الأعراف والقوانين الدولية يأتي في ظل استمرار صمت المؤسسات الأممية تجاهه»، معتبرة أن «هذا الصمت يؤكد أن أردوغان يسير وفق التوجهات الأميركية والصهيونية المعادية لسورية والأمة العربية».
وأشادت اللجنة بصمود سورية رغم كل الجرائم التركية والصهيونية، وقدرتها على حماية أراضيها في مواجهة الإرهاب وداعميه، موضحة أن سورية وما مر عليها طوال أكثر من عقد من الزمن، جعلها أيقونة الصمود والتحدي والانتصار لكل أحرار العالم.