عربي ودولي

«تسنيم»: الحرس الثوري دك مقرات الجماعات الإرهابية الانفصالية في كردستان العراق … إيران ترفع تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى 60 بالمئة رداً على قرارات «الذرية»

| وكالات

رداً على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضدها، أعلنت إيران أمس الثلاثاء زيادة إنتاجها من اليورانيوم المخصب في منشأة فوردو بنسبة 60 بالمئة، معلنة انضمام طائرات مروحية هجومية وطائرات مسيرة بعيدة المدى إلى أسطول الجيش، في حين استأنفت القوات البرية التابعة للحرس الثوري، دك الجماعات الإرهابية الانفصالية المتمركزة في إقليم كردستان العراق.
فقد ذكرت وكالة «ارنا» أن إنتاج اليورانيوم المخصب UF6 بنسبة 60 بالمئة من الإجراءات التي اتخذت في منشاة فوُردو النووية وعملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة، في مجمع الشهيد أحمدي روشن في منشأة «نطنز» لا تزال مستمرة.
وبدأت عملية استبدال الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي بأجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز 6-IR في فوردو، ما أدى إلى زيادة كبيرة في الطاقة الإنتاجية.
وانطلقت عملية تجهيز القاعة B بالوحدة الأولى بسعة 8 سلاسل جديدة والتي سيتم تنفيذها على مراحل حسب ضرورة إنشاء البنية التحتية.
وجاءت هذه الإجراءات ردا على قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، واتخذت منظمة الطاقة الذرية عدة إجراءات في جدول الأعمال كخطوة أولى، وتم تنفيذها بحضور مفتشي «الذرية» في مجمعي التخصيب في نطنز وفوردو.
وقدمت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، قبل أسبوع، مشروع قرار يدين عدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويوم الخميس الماضي، أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يأمر إيران بالتعاون على نحو عاجل مع تحقيق الوكالة في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في 3 مواقع غير معلنة.
من جهة ثانية استأنفت القوات البرية التابعة للحرس الثوري، أمس الثلاثاء، دك الجماعات الإرهابية الانفصالية المتمركزة في إقليم كردستان العراق.
وذكرت وكالة «تسنيم» أن الضربات استهدفت مقر الجماعة الإرهابية الانفصالية «باك» بالصواريخ والطائرات الانتحارية المسيرة في أطراف كركوك.
وبدأت القوات البرية للحرس الثوري جولة جديدة من الهجمات ضد الجماعات الإرهابية الانفصالية في 14 من الشهر الحالي، بعد أن بدأت هذه الجماعات بأعمال مزعزعة للأمن في عدة مدن حدودية إيرانية.
في غضون ذلك نقلت «إرنا» عن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان قوله أمس: «إن العلاقات بين إيران والعراق بلغت مستوى مميزا في الصعيدين الحكومي والشعبي»؛ منوهاً باستمرار المشاورات والتعاون الثنائي وبمختلف المستويات بهدف الارتقاء وتعزيز هذه الأواصر.
ونوه عبد اللهيان خلال استقبال وزير الخارجية الإيراني، أمس، جمعاً من النخب العلمية وأساتذة الجامعات العراقيين وأصحاب الرأي والخبراء والنشطاء الإعلاميين في العراق، بأهمية العلاقات المتنامية والقائمة على أسس المودة بين إيران والعراق، وتداعياتها الايجابية على مصالح البلدين وشعبيهما والمنطقة جمعاء.
إلى ذلك أعلن قائد البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني أن طائرات مروحية هجومية وطائرات مسيرة بعيدة المدى ستنضم إلى أسطول الجيش خلال الفترة المقبلة.
ونقلت «إرنا» عن الأدميرال الإيراني في تصريح أمس: «إن القوة البحرية الإيرانية باتت تغطي مسافة لا تقل عن 2000 كم، كما أنه لدينا الآن 3 قيادات تنشط في المحيطات تشمل المحيط الهندي، والأطلسي، والهادئ، حيث تعمل الأساطيل القتالية على توفير أمن الملاحة البحرية والمصالح الإيرانية، إضافة إلى أن جميع السفن التجارية الإيرانية تتم مرافقتها من سلاح البحر.
وأشار إلى التقدم الذي حققته إيران في مختلف المجالات العلمية والصناعية، ومن بينها إنتاج أنواع من القطع البحرية والمعدات الجوية والأسلحة الإستراتيجية.
من جهة ثانية وحول نشر قوارب أميركية مسيرة في مياه الخليج قال إيراني: «إننا سنوقف هذه القوارب لأنها تمثل خطراً على الملاحة البحرية، وناقلات النفط».
من جهته أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية مسعود ستايشي توقيف 40 أجنبياً، خلال أعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وأوضح ستايشي في تصريح له أمس أنه تم إصدار 1118 لائحة اتهام تتعلق بأعمال الشغب الأخيرة في الدوائر القضائية بطهران، لافتاً إلى أن 2432 شخصاً صدرت بحقهم أحكام أولية حتى الآن في مختلف أنحاء البلاد.
وأكد ستايشي أن أحداث الشغب التي شهدتها إيران مؤخراً كشفت عن المخططات التي رسمها الأعداء، حيث ظهر حجم الإرهاب الإعلامي الذي يمارس ضد البلاد، موضحاً أن الشعب الإيراني برمته يطالب الدولة بالتصدي الحازم للإرهابيين | والمخلين بالأمن، والذين يبحثون عن تدمير إيران وإلحاق الأذى بشعبها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن