قراءة في مباريات الدوري الكروي الممتاز … اتحاد الكرة يؤجل الدوري إلى الشهر القادم

استؤنف النشاط الكروي رسمياً يوم الإثنين الماضي باللقاء المؤجل بين الجزيرة والوثبة على ملعب الجلاء بدمشق وانتهى اللقاء إلى فوز الوثبة بهدف دون مقابل سجله البرازيلي المخضرم جاجا في الدقيقة 39، وبذلك اعتلى الوثبة قائمة الدوري بست عشرة نقطة ليبدأ المرحلة السابعة من الدوري وهو في الصدارة يليه جبلة الذي يبتعد عنه بفارق نقطتين.

كان من المقرر أن تنطلق غداً الجمعة مباريات الأسبوع السابع في ستة مواقع إلا أن اتحاد الكرة أجل المباريات حتى التاسع من الشهر المقبل بسبب عدم جهوزية ملاعب اللاذقية وجبلة وحمص لوضعها في الصيانة، لكن لجنة المسابقات أقرت إقامة المباراتين المؤجلتين بين الجزيرة والجيش والفتوة وتشرين في هذه الفترة قبل استئناف الدوري.

مشاكل وفوضى

الفترة السابقة ظهر العديد من المشاكل التي أثرت على الفرق بشكل مباشر، فبعض الفرق استطاعت ترتيب بيتها الداخلي وقراءة ما تم إنجازه وعملت على تهيئة الظروف لانطلاقة أفضل، وفرق أخرى غرقت بالمشاكل وتواجه الآن بعض المنغصات المأمول أن تنتهي سريعاً حتى لا تهدم هذه الفرق ما تم بناؤه مسبقاً.

يمكن أن نصف المشكلة التي عان منها الكثير من الفرق مشاركة بعض لاعبيها مع المنتخبين الأول والأولمبي، وهذا يؤثر بشكل مباشر على طريقة الإعداد والتأهل وعلى مسألة الانسجام والتناغم بالفريق، والمسألة متراوحة بين ناد وآخر، ففرق خسرت ستة لاعبين وأخرى خمسة لاعبين وغيرها أربعة وهكذا، لكن المشكلة الكبيرة في هذا الاتجاه واجهها فريق أهلي حلب الذي خسر أكثر من عشرة لاعبين دفعة واحدة، وقد يكون هذا النقص سلاحاً ذا حدين وربما الفائدة الوحيدة منه تأهيل لاعبي الاحتياط ووضعهم في جاهزية تامة.

فريق أهلي حلب مشكلته مالية، والمشكلة تفاقمت كثيراً لدرجة أن العديد من اللاعبين انقطعوا عن التمرين، مع تذمر الكادر الفني والإداري، حتى اللاعبان المحترفان فأحدهم (أوكيكي) غادر الفريق والمدافع أوجي يهم بالمغادرة.

على صعيد ترتيب البيت الداخلي فقد فسخ نادي تشرين عقد لاعبه محمد حمدكو وسبق أن فسخ عقد أحمد العمير والبرازيلي أولييفيرا، والكرامة فسخ عقد لاعبه البرازيلي سانتوس، وخسر الجيش جهود مدافعه يوسف محمد الذي غادر محترفاً إلى البحرين.

فريق المجد عاش فوضى إدارية طويلة العهد ولم يستفد كثيراً من فترة التوقف لاستقالة رئيس النادي والمدرب وعدد من الكوادر، قبل عشرة أيام تم تعيين رئيس للنادي وأسندت مهمة تدريب الفريق إلى المدرب الخبير عماد دحبور على أمل ينقذ الفريق مما هو فيه، مشكلة الفريق بالدرجة الأولى مالية وهذه مهمة الإدارة لتداركها قبل أن يستمر الوضع بالتردي أكثر.

فريق الجزيرة سار على نهج التصحيح فأعادت الإدارة تكوين الجهازين الفني والإداري ليصبح بقيادة أحمد الصالح وانخرط الفريق بمعسكر داخلي أدى فيه اللاعبون تمرينين بشكل يومي وهذه الفترة كانت مهمة جداً للفريق لأنها منحته فترة استعداد مثالية وإن غاب عنها المباريات الودية، وهدف الفريق الآن كما صرح القائمون عليه التمثيل المشرف لمنطقة الجزيرة والابتعاد عن خطر الهبوط وتثبيت الأقدام بالدوري، وهذا الأمر متاح لأن فرص التعويض قائمة فالجزيرة لم يلعب إلا خمس مباريات حتى الآن.

مباريات استعدادية

في فترة التوقف التي استمرت أكثر من شهر لعبت الفرق العديد من المباريات الاستعدادية من أجل استمرار حساسية اللاعبين مع المباريات، وكشف الأخطاء الفردية والجماعية للفريق ليتم تصحيحها وتقويمها.

الوثبة المتصدر الحالي تعادل مع منتخب سورية 1/1 وسجل هدفه سعيد برو، وفاز بعدها على الطليعة 2/1 وسجل له برهان صهيوني وسليمان رشو.

جبلة الوصيف فاز على بانياس 5/صفر وسجل أهدافه عبد الإله حفيان هدفين ومحمد لولو وسلطان سلطان ومدافع بانياس (هدف صديق) وتعادل مع حطين 2/2 سجل هدفيه سلطان سلطان وعبد الله حمود، أهلي حلب الثالث لعب مباراة واحدة بتشكيلته الاحتياطية ومن حضر من لاعبين مع عفرين وانتهت المباراة سلبية.

الجيش الرابع تعادل مع الكرامة 3/3 سجل أهدافه مازن العيس ومحمد الواكد ومدافع الكرامة إبراهيم الزين (هدف صديق) وخسر أمام الطليعة 3/4 وسجل أهدافه الثلاثة محمد الواكد، ثم تعادل مع الفتوة 1/1 وسجل هدفه إبراهيم جمرك.

الفتوة خامس الترتيب خسر أمام منتخب سورية بهدف وتعادل مع الوحدة 1/1 وسجل له ماهر دعبول، ثم تعادل مع الجيش 1/1 وسجل هدفه كوران خلو.

الوحدة في المركز السادس خسر أمام منتخب سورية 1/3 وسجل هدف الوحدة الوحيد المحترف سانتانا من ركلة جزاء، وتعادل مع الفتوة بهدف لهدف وسجل له محمد رستم وتعادل بالنتيجة ذاتها مع المجد.

حطين خسر أمام الكرامة بهدف وتعادل مع جبلة 2/2 وسجل هدفيه زين وردة وخالد كوجلي أما تشرين فقد تعادل مع الطليعة 2/2 سجل الهدفين محمد مالطا وخسر أمام الكرامة بهدف.

الطليعة تعادل مع تشرين 2/2 سجل له عدي حسون ومحمد الحسن، وفاز على الجيش 4/3 وسجل أهدافه الأربعة كل من: هادي المصري وصلاح خميس وعدي حسون وعبد الهادي دالي وخسر أمام الوثبة 1/2 وسجل هدفه عبد الله تتان.

الكرامة تعادل مع الجيش 3/3 وسجل أهدافه عمرو جنيات من جزاء وتامر حج محمد وإبراهيم الزين، وفاز على حطين بهدف عمرو جنيات من جزاء كما فاز على تشرين بهدف محمد فاضل.

المجد لعب مباراة واحدة تعادل فيها مع الوحدة 1/1 وسجل هدفه صياح نعيم، واقتصرت مباريات الجزيرة على فرق من المنطقة.

أرقام وأهداف

أنجز الدوري الممتاز ست مراحل من الذهاب باستثناء مباراتين مؤجلتين الأولى بين الفتوة وتشرين والثانية بين الجزيرة والجيش.

سجل في الدوري سبعون هدفاً ويتصدر قائمة المسجلين هداف جبلة محمود البحر برصيد سبعة أهداف يليه مهاجم الفتوة علاء الدين دالي بخمسة أهداف ثم مهاجم أهلي حلب النيجري أوكيكي ولاعب الوثبة محمد قلفاط ولكل منهما أربعة يليهما مهاجم المجد إياد عويد بثلاثة أهداف.

على صعيد الإنذارات بلغت 119 أكثرها لأهلي حلب بواقع 18 إنذاراً ثم حطين والجيش 12 فالوحدة والكرامة 11 والوثبة عشرة إنذارات والجزيرة والمجد والطليعة تسعة إنذارات وجبلة ثمانية إنذارات والفتوة سبعة إنذارات وأخيراً تشرين وعليه أربعة إنذارات.

احتسب الحكام سبع ركلات جزاء ضاع منها واحدة، وقد أضاعها محمود البحر بمواجهة فريق الطليعة، سجل لاعب الوثبة معتصم شوفان ركلتين بمرمى جبلة والمجد وسجل لاعب حطين أيمن عكيل بمرمى الجزيرة ولاعب أهلي حلب النيجيري أوكيكي بمرمى الطليعة والهداف المخضرم محمد زينو من الطليعة بمرمى أهلي حلب ولاعب المجد إياد عويد بمرمى جبلة.

على صعيد البطاقات الحمراء فقد رفعت الحمراء سبع مرات لأهلي حلب، مرتان لمحمد كامل كواية ومحمد ريحانية ولأدهم غندور من الوثبة وأنس بلحوس ومصطفى قطرميز وخالد المصري من المجد وهادي المصري من الطليعة.

العفو الكريم الذي أصدره اتحاد كرة القدم بمناسبة ذكرى الحركة التصحيحية مسح كل الإنذارات السابقة وعفا عن كل العقوبات باستثناء العقوبات المالية، وبناء عليه فإن اللاعبين: أنس بلحوس وخالد إبراهيم وعلي رمال من الوحدة وخالد المصري وشمس الدخيل من المجد وكامل كواية من أهلي حلب سيكونون حاضرين مع استئناف الدوري بسبب العفو بعد أن الغيت العقوبات الصادرة بحقهم.

لذلك ستكون المرحلة السابعة مرحلة نظيفة يدخلها جميع اللاعبين والكوادر الإدارية والفنية بصفحة بيضاء نقية نتمنى أن تستمر حتى النهاية.