رياضة

العدّاء السوري سامر سمير: المنافسة في الماراثون لم تكن سهلة

| اللاذقية - غرام زينو

أعرب العدّاء السوري سامر سمير عن سعادته بتحقيقه المركز الأول في بطولة ماراثون دمشق الدولي، بمسافة 42 كيلومتراً و195 متراً ومشاركة 59 متسابقاً من مختلف دول العالم.

حيث قال في حديثه لـ «الوطن» إن شعوره بعد تحقيق المركز الأول لا يوصف أبداً مهما تكلّم عنه، مضيفاً: «فرحة كبيرة، نتيجة تعب ومثابرة، صبر طويل والتزام بالتمارين، إضافة لاتباع وتنفيذ تعليمات المدرب واتحاد ألعاب القوى، كل ذلك يصنع الفرحة الكبرى بالفوز».

المنافسة في الماراثون

قال سمير إن المنافسة لم تكن سهلة، حيث شاركت في هذه البطولة 14 دولة وهي: أميركا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، السويد، إسبانيا، بولندا، النمسا، كندا، فنزويلا، الدنمارك، الصين، سويسرا، إضافة لـسورية.

وأرجع سبب عدم سهولة المنافسة بالنسبة له إلى أن هذا الماراثون هو الأول قياساً بالعدّائين الأجانب الذين تكررت مشاركاتهم لعشرات المرات حول العالم، مبيناً أن العدّاء السويسري كان قريباً نوعاً ما وحلّ في المركز الثاني، إضافة للعدّاء البولندي الذي حقق المركز الثالث.

كما أشار العدّاء السوري إلى أنه يتمتع بروح قتالية وفق وصفه، وإصرار كبير جداً، وأضاف: «كما هو معروف عني في مضامير الضاحية في سورية لا أعرف الخوف والتردد وأتغلب دائماً على نفسي، قبل التفكير بأي منافس مهما كانت نتيجة السباق، سواء مركز الأول أو الثاني أو الثالث، حتى المركز الرابع، المهم التحلي بروح معنوية عالية وصبر وهذه أهم صفة بالعدّاء» وفق حديثه.

مرحلة التحضير للماراثون

أوضح بطل المارثون أن التحضير للماراثون يحتاج إلى تدريب قاسٍ وحجم كبير من التمارين المختلفة من قوة وتحمل وسرعة، مبيناً أن عمره التدريبي 18 عاماً، ولاعب الماراثون غالباً ما يحتاج أن يكون لديه عمر تدريبي طويل، وهذا ما يعطي القدرة العالية على التحمل.

ولفت إلى أنه في بداية التحضير العام للموسم القادم، وجاء هذا الماراثون بشكل مفاجئ، مبيناً أنه يمتلك ما يكفي من الخبرة والتحمل والتمارين لإكمال الماراثون، مشيراً إلى أنه يبقى عامل الزمن ليس كما يريد تماماً، لأنه يحتاج إلى تمرين خاص بالسباق وهذا يحتاج إلى فترة لا تقل عن ثلاثة أشهر تقريباً، وبالقوة والإصرار تمكّن من الفوز وفق حديثه، كاشفاً أن هذه المرة الأولى في مسيرته الرياضية التي يجري فيها لمسافة الماراثون 42 كم و195 متراً.

مشاركات سابقة للعدّاء السوري

قال سمير الذي يبلغ 38 عاماً إنه شارك سابقاً بعدّة سباقات نصف ماراثون 21 كم، في ماراثون بيروت الدولي وماراثون المحبة والسلامة في بغداد، كما أحرز العديد من البطولات على مستوى الجمهورية منذ عام 2004 حتى 2022 المركز الأول بسباق 3000 متر.

وحقق أيضاً المركز الأول بسباق 3000 متر موانع، وفي سباق 5000 متر، وفي سباق 10 آلاف متر لعدة مرات، وفي سباق 12 كم لعدة مرات، والمركز الثاني بسباق 5000 متر، وفي سباق 8 كم، والمركز الثالث في سباق 12 كم.

وآخرها كان المركز الأول بسباق ماراثون دمشق الدولي 42 كم و195 متراً، مبيناً أن هذا السباق ضمّ أيضاً سباق 10 كم و21 كم، حيث أحرز بطل آسيا العدّاء سليمان عاصي المركز الأول في سباق 10 كم، والعدّاءة رقية محمود المركز الأول في السباق نفسه عن فئة الإناث، والعدّاء حيدر القاضي أحرز المركز الأول بسباق 21 كم.

والسؤال المهم.. هل تمرّن وحده أم كان هناك جهد مدرب؟

أشار سمير إلى أن أداءه لم يكن فردياً، فهذه اللعبة تحتاج إلى مدرب مخضرم ولديه القدرة والخبرة الكافية لصناعة البطل، مبيناً أنه يتدرب تحت إشراف وتوجيه وتطوير المدرب مازن زيود.

خطط مستقبلية

أوضح العداء السوري أنه حالياً لا توجد أي خطة أو توجّه لدى الاتحاد السوري لألعاب القوى للمشاركة بأي سباق قريب، فهي بداية موسم جديد وفترة تحضيرية جديدة، والعام القادم ستكون هناك عدة مشاركات، مبيناً أن هذا يتم بدراسة تخطيط وتوجيه رئيس الاتحاد فياض بكور، وأضاف: «هذا الرجل الذي يعمل كل ما بوسعه لتطوير الألعاب وإيصالها لأفضل ما يمكن».

نقطة البداية

قال العدّاء السوري إنه بدأ عام 2003 حيث اكتشف موهبته المدرب السوري عيسى المصطفى، وأنشأه كعدّاء مع المدرب وبطل العالم بالخماسي العسكري جمال حمادة، حيث أحرز معه المركز الأول بسباق 3 كم.

ثم منذ عام 2004 تابع مسيرته التي تقطعت خلال فترة خدمة العلم، حيث أشرف على تدريبه وتطوير مستواه رئيس اتحاد ألعاب القوى المدرب فياض بكور، وأحرز معه عدّة بطولات وكانت قوية جداً، وأهمها بطولة الشهيد باسل الأسد في القرداحة لمسافة 21 كم بالمركز الأول، وبطولة الجيش السوري لمسافة 3 كم موانع المركز الأول، ثم من عام 2007 حتى عام 2022 تابع مع مدربه مازن زيود مشوار البطولات وفق حديثه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن