شؤون محلية

حادثة اللاذقية المفجعة تكشف النقاب عن فتحات كثيرة في طرطوس! … خلافات بين شركة الصرف ومجلس المدينة وصلت للقضاء

| طرطوس - هيثم يحيى محمد

كشفت الفاجعة التي شهدتها مدينة اللاذقية نهاية الأسبوع الماضي وأودت بحياة الشابة ندى داؤد في حفرة للصرف الصحي، حجم الخلل والتقصير والفساد الذي يحكم تنفيذ الكثير من مشاريعنا الخدمية ومنها الصرف الصحي داخل مدننا، إضافة لبقاء الكثير من «الجور» والريكارات المنتشرة في الأحياء والشوارع مفتوحة من دون أغطية ما يشكل مصيدة للمواطنين والسيارات خاصة مع هطل الأمطار بغزارة.

وضمن إطار ما تقدم تلقت «الوطن» أمس وأمس الأول عدة شكاوى مع صور لـ«جور» وريكارات مفتوحة في عدة أماكن ضمن مدينة طرطوس، حيث أكد المواطنون الشاكون أنها متروكة منذ فترة من دون معالجة من مجلس المدينة ولا من شركة الصرف الصحي ولا من الجهات الخدمية الأخرى وطالبوا بإيصال هذا الواقع للجهات المعنية للتدخل والمعالجة قبل أن تتسبب بمقتل أي مواطن طفلاً كان أم شاباً أم امرأة أم عجوزاً.

وفي السياق نفسه بين عضوا مجلس المدينة علي سعد ووجيه زمام أنهما قاما بجولة في أحياء المدينة ومنها وادي الشاطر والرادار قبل ظهر أول من أمس الجمعة بناء على اتصالات من مواطنين وتبين لهم وجود الكثير من الفتحات الخطرة على المارة التي تتطلب المعالجة من شركة الصرف الصحي وغيرها بمتابعة من مجلس المدينة، وأشار عضو المكتب التنفيذي لمجلس المدينة علي سعد إلى أن هناك خلافات بهذا الخصوص بين المدينة وشركة الصرف الصحي وصلت إلى القضاء.

شركة الصرف الصحي أجاب مديرها العام منصور منصور عن تساؤلات «الوطن» حول خطة الشركة لمعالجة هذه المشكلات بالقول: الكشف على ريكارات الصرف الصحي لا يحتاج إلى خطه فهو عمل يومي ومستمر لدينا نهاراً وليلاً حيث إن عمل ورشاتنا مستمر وفي حال تم إبلاغنا عن سرقه أي غطاء للصرف الصحي نقوم بمعالجته الموضوع فوراً، أما ما يتعلق بفوهات التصريف المطري فهو من عمل مجلس المدينة.

وبالنسبة لتضمن الخطة الاستمرار بالكشف على أغطية الصرف الصحي في قطاعات عملهم وعدم انتظار من يبلغهم عن سرقة هنا وأخرى هناك وأيضاً وضع تعليمات وآلية متابعة جادة ومستمرة لجهاز الإشراف من شركتهم أو من شركة الدراسات (إذا كانت هي المشرفة) على مشاريعهم لعدم ترك أي أمكنة مفتوحة قد تصبح مصيدة لمواطن أو سيارة أو.. إلخ اكتفى بإجابته الأولى ولم يرد.

مجلس المدينة يرد

بدوره رئيس مجلس مدينة طرطوس محمد زين أجاب بالقول: الريكارات المنتشرة في شوارع وأرصفة المدينة تعود لمختلف الجهات العامة (مجلس المدينة – شركة الصرف الصحي – مؤسسة المياه – شركة الكهرباء – الاتصالات..)، إضافة إلى أعمال العقود التي تنفذ في المدينة لصيانة وإنشاء الشوارع والبنى التحتية وغيرها العائدة لمختلف الجهات الخدمية وتقوم المدينة بتنظيم محاضر تنسيق مع مختلف الشركات والمؤسسات العامة قبل تسليم مواقع العمل يتم التأكيد فيها على اتخاذ كل إجراءات السلامة العامة ووضع الشاخصات التحذيرية والأشرطة العاكسة للضوء لضمان الحفاظ على السلامة المرورية والعامة.

وقام مجلس المدينة خلال هذا العام وخلال السنوات السابقة بمخاطبة الشركات والمؤسسات العامة لإجراء الكشوف اللازمة والتأكد من سلامة الريكارات والفتحات والأغطية التابعة لشبكاته واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين حماية المواطنين من أشغال المشاريع قيد التنفيذ وخاصة المتعلقة بالشاخصات والدلالة على أماكن الحفريات والمخاطر وكل الأعمال التي قد تشكل خطورة والتأكيد على مراعاة قواعد السلامة المهنية بكل جوانبها.

كما قام بمراسلة قيادة الشرطة عن طريق المحافظة لضبط حالات سرقة أغطية الريكارات /الفونت/ التي أصبحت لها قيمة مادية لا يستهان بها.

وأضاف زين: في بداية موسم الأمطار الحالي تم تشكيل فريق متكامل في المدينة مؤلف من عمال وفنيين ومهندسين للقيام بجولات مكثفة في المدينة ومعالجة المواقع التي تحتاج إلى تدخل بالسرعة القصوى والمتابعة مع المؤسسات العامة كل حسب اختصاصه.

أما بخصوص ما وصلنا من وجود خلافات مع شركة الصرف الصحي فأكد رئيس مجلس المدينة أنها قيد المعالجة بإشراف المحافظة وهناك اجتماع غداً الأحد (اليوم) برئاسة المحافظ لهذا الغرض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن